أخبارترجمات

“الأوليغارشية اليهودية” قد تغير “الاقتصاد الإسرائيلي”

ترجمة الهدهد
ذي ماركر/ شوكي سديه

يشير الفيديو الذي يوثق هذا الأسبوع الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش في مطار بن غوريون، قبل ركوب الطائرة مباشرة بعد زيارة سريعة لـ”إسرائيل”، إلى قصة أكبر ستحدث.

تدفق “الأوليغارشية”-(الشخص فاحش الثراء)- المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى “إسرائيل “، للاستفادة من جنسيتهم الإسرائيلية، أو إمكان الحصول على هذه الجنسية، بعد الحرب في أوكرانيا وزيادة العقوبات الغربية ضد رجال الأعمال المقربين من بوتين.

العقوبات تمنع “الأوليغارشية” من دخول الدول الغربية، وتجمد وتصادر أصولهم المالية، وتحظر التعامل معهم.

هكذا تزداد قيمة جواز السفر الإسرائيلي مقارنة بجوازات السفر القبرصية والمالطية، التابعة للاتحاد الأوروبي، والتي كانت حتى وقت قريب المفضلة لدى “الأوليغارشية”.

 اليوم، تحدد حسابات على “تويتر” التي تتعقب تحركات الطائرات الخاصة حركة المرور المتزايدة بين الوجهات في روسيا وتركيا، “إسرائيل” أو الإمارات، الأماكن التي يمكن أن تهبط فيها طائرات المليارديرات الروس، على عكس أوروبا والولايات المتحدة، حيث السماء هناك مغلقة أمامهم.

لا ينبغي أن تكون إمكان فرض عقوبات شخصية على “الأوليغارشية” مفاجأة، ويمكن للمرء أن يستعد مسبقاً لمثل هذا الموقف، ففي وقت مبكر من عام 2018 نشرت وزارة الخزانة الأمريكية ما أطلقت عليه “قائمة بوتين”، بعد الاشتباه في تدخل روسي في الانتخابات الأمريكية لعام 2016.

وتضم القائمة 210 شخصيات روسية، بينهم 96 من “الأوليغارشية”، يُعتبرون مقربين من إدارة الكرملين، وهناك احتمال بفرض عقوبات عليهم في المستقبل، حيث حوالي 20 اسما من هذه القائمة “رجال أعمال يهود”، بعضهم يحمل جوازات سفر “إسرائيلية”.

على سبيل المثال، ظهر في هذه القائمة رجل الأعمال اليهودي فيكتور ويكسلبرغ، المستثمر في شركة البعد الخامس برئاسة بيني غانتس، وهو يخضع حالياً للعقوبات، ويوري ميلنر، الذي يحمل جواز سفر “إسرائيليا”، مدرج أيضاً على القائمة، لكن لم تتم الموافقة عليه.

ميلنر ليس من “الأوليغارشية” الكلاسيكية، ولكنه رجل أعمال يعمل في مجال التقنية العالية، ويملك شركة الاستثمار DTS، التي استثمرت سابقاً في Facebook وما زالت تستثمر في الشركات الكبيرة والشهيرة.

وزير الخارجية يائير لبيد أعلن أن “إسرائيل” لن تكون مكاناً يمكن من خلاله الالتفاف على العقوبات الدولية، لكن “إسرائيل” لم تنضم عملياً إلى العقوبات.

ليس لدى “إسرائيل” أي قانون يحظر منح الجنسية لليهود الذين خضعوا لعقوبات دولية.

لكن هناك “قانون ميلشين” لعام 2008، الذي يمنح إعفاء من الإبلاغ عن الدخل لمدة عشر سنوات بعد الهجرة إلى “إسرائيل”.

في مقابلة مع القناة 12 قالت نائبة وزيرة الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، “إن كل هذا مهد الطريق لوضع يمكن أن تكون فيه إسرائيل الآن مدينة ملجأ للأموال القذرة التي تغذي حروب بوتين”.

لقد جمعنا ثمانية من “الأوليغارشية” ذوي الثروات الضخمة، والذين يمكنهم نظرياً على الأقل الاستفادة من كونهم يهوداً والعثور على ملجأ لأنفسهم وأموالهم في “إسرائيل”، الجميع باستثناء الأخوين روتنبرغ وإليشار عثمانوف يحملون بالفعل جواز سفر “إسرائيليا.

كيف جمع أبراموفيتش ثروته؟

في منتصف التسعينيات، اشترى مع شركاء آخرين شركة النفط الروسية المملوكة للدولة “Sevenft” مقابل 200 مليون دولار، وبعد حوالي عقد باع حصته للحكومة الروسية مقابل 11,9 مليار دولار، ثم دخل في تجارة الألمنيوم وزاد بيع أسهمه في هذه الشركات من ثروته.

مقتنيات تجارية بارزة:

أبراموفيتش هو صاحب شركة الاستثمار البريطانية “Millhouse Capital” أيضاً، التي تمتلك 5٪ من شركة “Nornikel” الروسية التي تعمل في مجال تعدين المعادن، كما أنها تمتلك 31٪ من شركة الصلب الروسية “Evraz”، بالإضافة إلى أنه صاحب فريق كرة القدم الإنجليزي تشيلسي، وهو مضطر الآن إلى بيعه بسبب العقوبات المفروضة عليه.

مؤشر العقوبات:

على مر السنين، اعتُبر أبراموفيتش قريباً من بوتين، وفي 2001-2008 شغل أيضاً منصب حاكم منطقة في شرق سيبيريا، وأعلنت بريطانيا الأسبوع الماضي فرض عقوبات شخصية عليه، هذا الأسبوع انضم إليهم الاتحاد الأوروبي،

المصالح الاقتصادية في “إسرائيل”:

يستثمر أبراموفيتش في العقارات والصناعات عالية التقنية في “إسرائيل”.

ويمتلك عقارات باهظة الثمن في “هرتسليا، بيتوا، ونيفي تسيدك” في “تل أبيب”، وقد استثمر أيضاً في 12 صندوقاً أو شركة من شركات التقنية العالية، بما في ذلك “Startdot”، التي تطور بطاريات سريعة الشحن، وشركة “AnyClip” لتحليل بيانات الفيديو، التابعة لمؤسسة “JVP”.

استثمر تبرعات في “إسرائيل”:

أبراموفيتش هو أحد أكبر المتبرعين لـ”إسرائيل” والقضايا اليهودية حيث تبرع بمبلغ 30 مليون دولار لجامعة “تل أبيب”، و60 مليون دولار لمستشفى “شيبا”، و 5 ملايين دولار للوكالة اليهودية وحتى للصندوق القومي اليهودي، بالإضافة إلى ذلك، تبرع بمبلغ 100 مليون دولار لمنظمة “العاد” اليمينية، وكان متحف “ياد فاشيم” أعلنت الأسبوع الماضي تعليق مساهمته بعشرات الملايين من الدولارات فيها، بعد إضافتها إلى قائمة العقوبات.

كيف جمع “كانتور” ثروته؟

عمل كانتور، الحاصل على درجة الدكتوراه في أنظمة التحكم الآلي للطائرات، كعالم في هيئات الحكومة الروسية في الثمانينيات، في نهاية ذلك العقد افتتح شبكة في مجال أجهزة الكمبيوتر، وفي عام 1993 خلال عمليات الخصخصة الكبرى في روسيا، تمكنت شركته من الاستحواذ على حياز مصنع كيماويات كبير، أضافت إليه لاحقاً المصانع والشركات التي أصبحت ضمن شركة “أكرون” العملاقة، إحدى أكبر شركات تصنيع الأسمدة في العالم.

مقتنيات تجارية بارزة:

كانتور هو المالك المسيطر لشركة “Akron”، التي يتم تداولها في بورصتي لندن وموسكو، كما أنها تضم أكبر مجموعة في العالم من الفن الروسي الطليعي في القرن العشرين.

مؤشر العقوبات:

اعتبر كانتور مقرباً من بوتين على مر السنين، لكن اسمه لم يظهر حتى الآن كشخص قد يعاني من العقوبات الغربية، حتى إنه نفى في الماضي أن يكون قريباً من الرئيس، ومع ذلك في عام 2018 ظهر اسمه على “قائمة بوتين”، قد يكون كانتور أقل خوفاً من العقوبات بسبب علاقاته مع القادة الغربيين، وفي عام 2008، أسس المجلس الأوروبي للتسامح والمصالحة، ويضم في عضويته رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير ورئيس الوزراء السويدي السابق جوران بيرسون.

المصالح الاقتصادية لـ “كانتور” في “إسرائيل”:

يمتلك منزلاً كبيراً في “هرتسيليا”، لكن بقدر ما هو معروف ليس له أي نشاط اقتصادي في “إسرائيل” فإن شركة “أكرون”، الخاضعة لسيطرته، هي منافس دولي لشركة الكيماويات “الإسرائيلية”، وقدم أيضا تبرعات للمؤسسات اليهودية.

على مر السنين، تبرع كانتور إلى الكونغرس اليهودي الروسي والكونغرس اليهودي الأوروبي الذي يرأسه بملايين الدولارات.

كما يساهم في متحف “ياد فاشيم” ويرأس المنتدى الدولي “للهولوكوست”، وموّل فعاليات الذكرى 75 لنهاية الحرب العالمية الثانية، والتي تحدث خلالها بوتين في “ياد فاشيم”، كما أنه يساهم في جامعة تل أبيب، حيث يوجد معهد لدراسة يهود أوروبا الحديث سمي على اسمه، وفي عام 2011 تبرع بمبلغ 40 ألف شيكل لبنيامين نتنياهو لترشحه لرئاسة الليكود.

كيف جمع كلٌ من “فريدمان وخان” ثروتهما؟

فريدمان هو مواطن من مدينة “لفيف” في غرب أوكرانيا، ووفقاً لما كتبه إلى عماله في بداية الحرب، لا يزال والداه وأقاربه يعيشون هناك، في أواخر الثمانينيات بدأ التجارة في أجهزة الكمبيوتر وآلات التصوير والمواد الكيميائية للتصوير، وفي عام 1991 أسس “Alpha Bank”، وانضم إليه كشريك بيتر إيفين- وزير سابق في الحكومة الروسية- والذي يعد الآن أكبر بنك في روسيا وثاني أكبر بنك خاص في أوكرانيا.

شارك خان في تجارة الملابس في أواخر الثمانينيات، وحتى عام 1990 التقى بالصدفة مع فريدمان، وهو طالب زميل في جامعة موسكو وأحضره إلى مجموعة ألفا التي أسسها فريدمان، وهما شركاء منذ ذلك الحين.

في عام 2013، تمتعت المجموعة بخروج ضخم عندما بيعت شركة النفط TNK-BP التي تشارك فيها مقابل 55 مليار دولار (اشترت الحكومة الروسية معظم ممتلكاتها)، وجمعت مجموعة ألفا 14 مليار دولار من هذا الخروج.

مقتنيات تجارية بارزة:

المساهمون في بنك ألفا؛ لديهم السيطرة أصحاب متاجر الأغذية الروسية الكبيرة X5؛ ومؤسسو صندوق الاستثمار البريطاني letter one،- يدير أصولاً بقيمة 33،5 مليار دولار-، وفي تجارة التجزئة والطاقة والصحة والتكنولوجيا الفائقة والتي تم تأسيسها على أساس الأموال التي جاءت من بيع TNK-BP.

مؤشر العقوبات:

يعتبر فريدمان وخان مقربين من بوتين، وقبل أسبوعين فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على فريدمان، في مؤتمر صحفي في أوائل مارس في لندن، رفض فريدمان إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، بحجة أن تصريحاته يمكن أن تضر عماله في روسيا، وصرح بأنه سيقاوم العقوبات، وقد تم فرضت عقوبات مماثلة على خان هذا الأسبوع،

المصالح الاقتصادية المحتملة في “إسرائيل “:

ليس لدى فريدمان وخان أعمال تجارية في “إسرائيل “،ومع ذلك، في عام 2019، أعلنت X5، تحت رعاية مجلس الأعمال الإسرائيلي الروسي، عن منافسة بين الشركات الإسرائيلية الناشئة في مجالات التكنولوجيا والبيع بالتجزئة، ولكن لم يتم إجراء أي استثمار كبير نتيجة لذلك.

تبرعات في “إسرائيل ” أو لمؤسسات يهودية:

تبرع فريدمان وخان إلى الكونغرس اليهودي الروسي والكونغرس اليهودي الأوروبي، وهما الممولين الرئيسيين لمؤسسة جينيسيس، التي تأسست عام 2012 وتهتم بتعزيز الهوية اليهودية، استثمر فريدمان وخان 100 مليون دولار في الصندوق، الذي يمنح سنوياً جائزة قدرها مليون دولار، تُعرف باسم “نوبل اليهودي”، في قرار مشترك بين الصندوق والحكومة الإسرائيلية والوكالة اليهودية، وفي بداية الحرب تبرعت المؤسسة بمبلغ 10 ملايين دولار للجاليات اليهودية في أوكرانيا.

روتنبرغ كيف جمع ثروته؟

في التسعينيات، امتلك الإخوة اليهود من عائلة روتنبرغ سلسلة محطات وقود، وأصبحا مليارات الدولارات خلال فترة رئاسة بوتين لروسيا، وفازا بسلسلة من المناقصات في مجال البناء من بوتين بما في ذلك مشاريع لبناء البنية التحتية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2014 في “سوتشي”، حيث حصلا على 7 مليارات دولار في العقود من الحكومة

مقتنيات تجارية بارزة:

يمتلك الطرفان عدداً من الشركات في مجال البنية التحتية والإنشاءات، والتي تعمل في مد خطوط أنابيب الغاز، أبرزها SGM، بالإضافة إلى ذلك، فهما أصحاب مطار “شيريميتيفو” في موسكو.

مؤشر العقوبات:

يعتبر الاثنان، أصدقاء طفولة بوتين الذين مارسوا رياضة الجودو معه، وهم جزء من الدائرة المقربة له.

أركادي، يدعي أنه يمتلك قصراً ضخماً عند سفح البحر الأسود، لكن الناشط المعارض أليكس نافالني كشف أن بوتين هو صاحب هذا القصر، فرضت الولايات المتحدة عقوبات معينة على الاثنين في وقت مبكر من عام 2014، بعد الغزو الروسي لشبه جزيرة القرم ومع بدء الحرب في أوكرانيا وسعتها، كما انضمت بريطانيا إلى العقوبات، وانضم الاتحاد الأوروبي إلى العقوبات المفروضة على أركادي فقط لأن شقيقه مواطن فنلندي،

“عثمانوف” كيف جمع ثروته؟

ولد عثمانوف في أوزبكستان، لعائلة لها عدد غير قليل من العلاقات السياسية، وفي الثمانينيات افتتح مصنعاً لإنتاج الأكياس البلاستيكية، وعمل لاحقاً في شركات الغاز الحكومية في الاتحاد السوفياتي بعد تفككه والتي استحوذت تدريجياً على أسهم في الشركات المملوكة للدولة المخصخصة، ودمجها في شركة “Metalinvest” التي أصبحت الآن تحت سيطرتها.

مقتنيات تجارية بارزة:

عثمانوف هو المالك المسيطر لأكبر عملاق للتعدين والمعادن في روسيا شركة “Metalinvest”، والتي تسيطر على شركة “Megaphone،” ثاني أكبر شركة خلوية في روسيا، بالإضافة إلى ذلك، فهو مالك شركة الإعلام الروسية الكبيرة كوميرسانت.

هو مستثمر كبير في صندوق الاستثمار الخاص بـ”Yuri Milner DST”، الذي استثمر سابقاً في Facebook، وقد أدى بيع أسهم الشركة إلى إثراء خزائنها، ومن خلال هذا الصندوق يمتلك أيضاً أسهماً على Twitter وAirbnb، وسابقا أحد مالكي فريق كرة القدم الإنجليزي “آرسنال”.

مؤشر العقوبات:

يعتبر عثمانوف أحد المقربين من بوتين، وفي وقت سابق من هذا الشهر تم فرض عقوبات عليه من قبل الدول الغربية، كما أفادت الأنباء أن يخته الضخم وقيمته 600 مليون دولار، صودر أو احتجز في ميناء هامبورغ بألمانيا.

المصالح الاقتصادية المحتملة في “إسرائيل “:

استثمارات عثمانوف في “إسرائيل” غير معروفة، مع ذلك 45٪ أسهم في VK (mail،ru سابقاً)، التي لديها استثمارات في العديد من شركات الإنترنت في “إسرائيل”، وباع الأسهم لشركة “غازبروم” المملوكة للحكومة الروسية، بينما كان موقع Mail،ru هو الذي حصل على شبكة التواصل الاجتماعي الروسية “فكونتاكتي” VKontakte من يتسحاق ميريلشفيلي، وهو اليوم مالك للقناة 14 وابن الأوليغارشي “مايكل ميريلشفيلي”.

تبرعاته لمؤسسات يهودية:

هذا غير معروف، لكن زوجة عثمانوف “إيرينا وينر” هي أفضل مدربة جمباز فني في العالم، وهي يهودية مما ساعد عثمانوف بالهجرة إلى “إسرائيل” بموجب قانون العودة، وهي مقربة من مدربة الجمباز الفني الإسرائيلي السابقة “إيرا فيجدورتشيك” التي عُينت قبل بضعة أشهر مدربة للمنتخب الروسي للجمباز.

“فولوز” كيف جمع ثروته؟

على عكس معظم “الأوليغارشية”، لم يجن فولوز ثروته من خصخصة الأصول الحكومية أو الموارد الطبيعية، لكنه أسس شركة التكنولوجيا “Yandex” في عام 1997، بعد أن نشط في مجال التكنولوجيا والاتصالات لعدة سنوات.

مقتنيات تجارية بارزة:

فولوز هو المؤسس والمالك المسيطر لشركة التكنولوجيا “Yandex”، المعروفة باسم “Russian Google” ويمتلك بوابة إخبارية، ويتم تداول الشركة في موسكو وول ستريت، ويعمل بها 18000 شخص في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في “إسرائيل “.

مؤشر العقوبات:

عندما تم إصدار “Yandex” في “وول ستريت” تلقى “Sberbank”- أكبر بنك تسيطر عليه الدولة في روسيا- حصة ذهبية في الشركة من Yandex، ما يسمح له بالاعتراض على بيع أكثر من ربع الأسهم، وتغير هذا الوضع في عام 2019 عندما انتقل سهم الذهب إلى صندوق عام، ألكسندر ولشين”، رئيس سابق لموظفي بوتين وشريكه، هو مدير الشركة.

ظهر فولوز على قائمة بوتين الأمريكية منذ عام 2018، لكن حتى الآن لم يتم فرض أي عقوبات على “ياندكس أو فولوز”، لكن هذا الأسبوع، قرر الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على عضو بارز في الشركة “تيغران هودبارديان”، الذي استقال من الشركة نتيجة لذلك.

واتهم “ليف غيرشنسون” الرئيس السابق لبوابة “Yandex” الإخبارية، في وقت سابق من هذا الشهر الشركة بأنها “عنصر رئيسي في إخفاء المعلومات” عن الجمهور الروسي فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا.

“هودبريان” حضر في أواخر فبراير اجتماعا لـ “أوليغارشية” في الكرملين مع بوتين لمناقشة تأثير العقوبات على الاقتصاد الروسي، ما يشير إلى قربه من بوتين.

المصالح الاقتصادية في “إسرائيل “:

تقوم شركة “Yandex” بتشغيل تطبيق “Yango” لسيارات الأجرة وخدمة البريد السريع “Yango Dali” في “إسرائيل”، والتي توظف مئات العمال، كما أن لديها مركز تطوير في “إسرائيل”، ويعمل فيه عشرات العمال في مشروع مركبات ذاتية القيادة.

تدرس الشركة حالياً إنشاء مركز تطوير كبير في “إسرائيل” في مجالات أخرى من نشاطها، والذي من المتوقع أن يعمل فيه مئات الموظفين، قد يأتي بعض العمال من مركز التطوير في روسيا،

تبرعات في “إسرائيل ” أو لمؤسسات يهودية:

فولوز، متزوج من “إسرائيلية” ولديه ثلاثة أطفال، ويقسم وقته بين تل أبيب وموسكو، ومع ذلك فإن مساهماته في المنظمات اليهودية أو “الإسرائيلية” غير معروفة.

الأوليغارشيون المضطهدون من قبل بوتين وأصدقاء ليبرمان

بينما يعيش معظم الأوليغارشية حول العالم، لا سيما في لندن وموسكو، قرر بعضهم منذ فترة طويلة تثبيت وجودهم في “إسرائيل “، بغض النظر عن العقوبات.

من أبرز هؤلاء الأوليغارشية من مجموعة “يوكوس” “ليونيد نيفزلين” (الذي يمتلك 25٪ من مجموعة هآرتس)، وفلاديمير دوبوف ومايكل برودنو، الذين أتوا إلى “إسرائيل” في العقد الأول من الألفية، بعد أن اضطهد فلاديمير بوتين المجموعة التي كانت تسيطر على شركة النفط الكبيرة يوكوس وقائد المجموعة، “مايكل خودروكوفسكي”، الذي حكم عليه حتى بالسجن في روسيا.

وصل “نيفزلين وبرودنو” إلى “هرتسليا” ودوبوف في “كفر شمرياهو”، وهم بقيادة “نيفزلين” شاركوا سابقاً في استثمارات في مصانع البتروكيماويات في “إسرائيل ” وأنشؤوا أيضاً صندوقاً خيرياً باسمهم “صندوق نداف”.

في الأسبوع الماضي، أعلن نيفزلين عن تخليه عن جنسيته الروسية، كإجراء احتجاجي ضد الحرب في أوكرانيا، وانتقد في مقال في صحيفة هآرتس أن “إسرائيل” لم تقف إلى جانب أوكرانيا في الصراع.

مايكل تشيرنوي:

أحد مساعدي وزير المالية “أفيغدور ليبرمان” والزوج السابق “لنيكول ريدمان”، وهو “أوليغارشي” آخر يعيش في “إسرائيل ” لسنوات عديدة، وأصبح ثرياً في روسيا في التسعينيات في تجارة الألمنيوم والفحم، وفي عام 2004 هاجر إلى “إسرائيل “، ويعيش حالياً في “سافيون”.

مايكل ميريلشفيلي:

هو “أوليغارشي” آخر يعيش في “إسرائيل”، لكنه يمتلك أيضاً قدراً كبيراً من العقارات في “سانت بطرسبرغ” المدينة التي نشأ فيها كرجل أعمال في التسعينيات، ويعيش حاليا في “هرتسليا”.

أصبح ابنه “يتسحاق ميريلشفيلي”، ثرياً بفضل بيع إحدى أكبر الشبكات الاجتماعية في روسيا، “فكونتاكتي VKontakte”، ويمتلك العديد من الأعمال التجارية في العقارات والصناعات عالية التقنية في “إسرائيل”، وهو مالك القناة 14 العبرية.

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي