مقابلة العاروري تؤكد أن حماس تعمل على زيادة المقاومة في الضفة

ترجمة الهدهد
في مقابلات أجراها صالح العاروري، نائب إسماعيل هنية وأحد الشخصيات الرئيسية في حماس اليوم، مع قنوات حماس وحزب الله، حذر خلالها من حرب شاملة في المنطقة قد تشعلها سياسة حكومة العدو الحالية في الضفة الغربية، وفي المسجد الأقصى.
وبحسب العاروري، فإن حقيقة أن “إسرائيل” تتحدث عن الحرب، وأن حزب الله يتحدث عن الحرب، وأن حماس تتحدث عن الحرب توضح أنه لا مفر منها، وقال أيضًا إن على منظمات المقاومة استغلال الانقسام الداخلي في الكيان والمضي قدمًا بهذه الحملة قبل أن تتوسع السيطرة “الإسرائيلية” على الضفة الغربية “وتنفذ سياسة الهجرة والترحيل التي انتهجها سموتريتش”.
وقال العاروري إن “إسرائيل ستهزم في هذه الحرب”، لأنها، على حد قوله، لن تستطيع الصمود في وضع يتم فيه قطع المياه والكهرباء ومنع حركة الطيران، كما هدد بأن “هذا ليس نفس واقع حرب الأيام الستة” التي تمكنت فيها “إسرائيل” من تعطيل سلاح جو بأكمله في بدايتها.
وأشار إلى أن “القيادة الإسرائيلية اليوم تحركها الأيديولوجيا، ولا تتكون من خريجي المنظومة الأمنية، ولا تشعر بأي التزام تجاه القرارات والالتزامات مثل الحكومات التي سبقتها”.
كما ذكر العاروري، أن حكومة العدو الحالية في سياستها “تزيد من تحفيز الشباب الفلسطيني لتوسيع المقاومة لتشمل الضفة الغربية بأكملها وزيادة بعدها الشعبي، وستنتشر الاحتجاجات، وعندما يشارك فيها آلاف الشباب سيحدث التغيير الذي طال انتظاره في ميزان القوى، فالمقاومة تمتلك أسلحة أكثر من المستوطنين، وحتى الآن تحركنا ضد جيش العدو والاستيطان، لكن “قلب الاحتلال هو المستوطنات”.
من المحتمل أن يكون توقيت هذه المقابلات متجذرًا في الخوف من اغتيال إسرائيل للعاروري بعد اتخاذ قرار بمهاجمة المقاومين في ” الكابينت”، إلا أن كلماته تعبر أيضًا عن خوف فلسطيني عام من فقدان للضفة الغربية وإغلاق الطريق امام أي اتفاق، إن الحرب الشاملة التي تحدث عنها والتي سيشارك فيها حزب الله وإلى حد ما إيران هي أيضا ليست أكثر من مجرد أمنيات عندما يعبر عنها مسؤول في حماس، كما يبدو ومن كلامه تعمل حماس على توسيع وزيادة المقاومة المسلحة في جميع أنحاء الضفة الغربية من أجل تكثيف التحدي الذي يواجهه جيش العدو، وتعمل فتح والسلطة الفلسطينية بطريقتهما السياسية على الضغط على “إسرائيل” لمنعها من القيام بضم أراضي في المنطقة (ج) وترك بعض فرص التسوية السياسية، وتحقيقا لهذه الغاية، يوضح العاروري بلغة شبه واضحة أن جهد المقاومة الأساسي سيتجه نحو المستوطنات والمستوطنين.
معهد أبحاث الأمن القومي/ يوحنان تسوريف
Facebook Comments