نموذج جديد من التجنيد لدى حماس يقلق “إسرائيل”

ترجمة الهدهد
في ظل العملية التي وقعت قرب الخليل، تقدر المنظومة الأمنية في الكيان أن المسلحين اللذين نفذا الهجوم لا ينتميان إلى أحد التنظيمات وليس لهما تاريخ أمني، لكن يتم التحقق مما إذا كان وراء التخطيط للهجوم نموذج تجنيد منظم للعمليات.
ويشير إعلان حماس عن مسؤوليتها عن العملية إلى أنه على الرغم من أن العملية مرتبطة بها، إلا أنها لم تشر بشكل مباشر إلى المسلحين اللذين نفذا العملية باعتبارهما من عناصرها، ولهذا السبب، رصدت المنظومة الامنية في الكيان مؤخراً زيادة في نموذج جديد لتجنيد الشباب لتنفيذ الهجمات.
ووفقا لهذه الطريقة او الأسلوب الجديد، فإن حماس لديها مشغل ومسؤول اتصال محلي في الضفة الغربية، مهمته من بين أمور أخرى، تجنيد الشباب الفلسطينيين لتنفيذ هجوم، معظمهم ليس لديهم سجل أمني، من هامش المجتمع الفلسطيني.
أو أولئك الذين يعانون من مشاكل مختلفة أو خلفية دينية قوية، في بعض الأحيان، بين وقت تجنيد منفذ الهجوم المحتمل والهجوم نفسه، هناك أسابيع أو حتى بضعة أيام يتلقى فيها الشخص التعليمات الخاصة بالهجوم، والأسلحة، والذخيرة والمركبة، وأي شيء آخر يحتاج إليه.
يعمل نموذج التجنيد المتطور بطريقة تستخدمها حماس بشكل رئيسي وكانت شائعة بين حركة الجهاد الإسلامي، ويزيد هذا النموذج من حدة “المعضلة الإسرائيلية” الحالية بشأن كيفية العمل ضد حماس أو ضد المقر الرئيسي للمنظمة في الخارج، والذي يرأسه الرئيس الأعلى للجناح العسكري للمنظمة صالح العاروري المسؤول عن أنشطة الجناح العسكري في الضفة الغربية.
في طريقة العمل هذه، المهاجم الذي ينفذ الهجوم ليس معروفا كناشط مسلح في ماضيه، ولكن حتى لو نفذ الهجوم بمفرده، فإن التعريف الذي يُعطى لهؤلاء أحيانًا كمنفذي هجمات فرادى لا معنى له، ومضلل لأن وراء التخطيط والتنظيم للهجوم عملية مؤسسية ومنظمة لا يعرفها في بعض الأحيان حتى منفذ الهجوم الذي نفذ هجومًا معينًا، وفي الواقع، يتم تمويل هذا النموذج مع التوجيه من الخارج، وبشكل رئيسي من قطاع غزة.
وفيما يتعلق بالهجوم الأخير في جبل الخليل، فإن الاتجاهات ما زالت ليست نهائية، لكن المنظومة الأمنية في الكيان تقدر أن هناك احتمالا معقولا بتنفيذ هذا النموذج.
وتجد التنظيمات وعلى رأسها حركة حماس صعوبة بالغة في إنشاء بنى تحتية منظمة في مناطق الضفة الغربية كما كان معروفاً على أرض الواقع قبل عملية السور الواقي.
وفي بعض الأحيان يتم كشف محاولات استعادة هذا النوع من البنى التحتية بسهولة نسبياً من قبل المنظومة الأمنية في الكيان، وهذا يخلق نقطة ضعف واضحة للتنظيمات.
لذلك، يبدو أن حماس في غزة وحماس في الخارج بشكل رئيسي تمر بعملية توسعت بشكل كبير في العامين الأخيرين حيث تسعى إلى إنشاء نموذج أكثر تعقيدًا يصعب على أجهزة المخابرات في الكيان التغلب عليه مسبقًا.
المصدر: معاريف/ تال ليف رام
Facebook Comments