أخبارأصداء الشارع "الإسرائيلي"شؤون دولية

سياسات “نتنياهو” ستؤدي للإضرار بـ”أمن الكيان”

ترجمة الهدهد

تناول “نير دفوري” المراسل العسكري للقناة 12، في مقال له اليوم الخميس حالة وزير جيش العدو على وجه التحديد، والذي سيزور الولايات المتحدة الليلة خلال إحدى الفترات الأمنية الأكثر حساسية التي عرفها كيان العدو في ضوء منعه من الاجتماع مع نظرائه الأمريكيين من قبل “نتنياهو”.

كتب دفوري: “وزير الجيش يوآف غالانت في طريقه إلى الولايات المتحدة، وسيهبط الليلة وسيلتقي خلال رحلته بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والسفير “الإسرائيلي” لدى الأمم المتحدة “جلعاد إردان”، وسيعقد إحاطة أمنية لسفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي وسيزور وفد المشتريات من الكيان، كما سيشارك في حفل جمع التبرعات لصالح جنود الجيش الإسرائيلي النظاميين والاحتياطيين لبرنامج IMPACT، في منظمة FIDF”.

فيتو “نتنياهو”

“غالانت” سيكون أمام خطة “نتنياهو” التي بموجبها “لن يجتمع أي وزير مع كبار المسؤولين الأمريكيين حتى سفره للويلات المتحدة بنفسه”، وهكذا، عندما يكون هناك الكثير من سوء الفهم حول اتفاق التفاهم المتوقع بين الولايات المتحدة وإيران و”إسرائيل”، وعندما تعارض المؤسسة الأمنية في الكيان الأسلحة النووية السعودية وتستعد للحفاظ على تفوقها النوعي، عندما يكون لبنان وسوريا والسلطة الفلسطينية على حافة الهاوية، وزير “الجيش” لا يجتمع، ولا يتبادل المواقف والرؤى والآراء مع من هو على وشك تلقي سلسلة قرارات دراماتيكية، وهذا سيؤثر أيضاً على “إسرائيل”، من دون أن يتمكن من طرح مخاوفه وأفكاره على الطاولة.

فهل يحق لـ”نتنياهو” أن يمنع “غالانت” من اللقاء بمن يحتاج لذلك؟ الجواب هو لا، لكنه يفعل ذلك على أي حال ولن يصمت “غالانت”.

قبل نحو شهرين توجه “غالانت” إلى أوروبا لحضور مؤتمر والتقى تحت هذه الرعاية بوزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، “نتنياهو” لم يعجبه، لذا يبدو أن هناك من حرص هذه المرة على تحذيره قبل رحلة “غالانت” إلى الولايات المتحدة.

ونفى المحيطون بـ”نتنياهو” أنه منع “غالانت” من اللقاء بمسؤولين في جهاز الأمن الأميركي، وزعموا أنه لا يوجد مثل هذا المنع.

الأولويات الأمنية

يسافر “غالانت” بالفعل إلى الولايات المتحدة ويلتقي بـ”إسرائيليين” فقط، فما رأي الأميركيين في هذا، وهل هم مرتاحون له؟ ليس الأمر واضحًا، لكن هذا يحدث في واحدة من أكثر الفترات الأمنية حساسية التي عرفتها “إسرائيل”، ودعم الولايات المتحدة أمر بالغ الأهمية، كل ما تبقى هو أن نتساءل: هل أمن “إسرائيل” هو في مقدمة اهتمامات “رئيس الوزراء”؟

ومن حسن الحظ أن العلاقات مع نظيراتها الأميركية تزدهر على مستوى المؤسسة الأمنية، قبل بضعة أيام فقط، كان هنا رئيس هيئة الأركان المشتركة المنتهية ولايته، الجنرال مارك ميلي، وهو على وشك الانتهاء من منصبه قريبا، ويقوم برحلة وداع وكانت “إسرائيل” محطة مهمة جدا بالنسبة له أمام بديله.

وفي وقت مبكر من هذا الخريف، سيجري جيشا البلدين سلسلة من التدريبات المشتركة لتحسين القدرات الهجومية في إيران.

 وهذا استعراض مهم للغاية للقوة بالنسبة لـ”إسرائيل”، ويأتي في وقت حرج وحساس بالنسبة لها.

 ومن المتوقع أيضاً أن تبدأ المحادثات حول الحوار الاستراتيجي، وتقوم وزارة “الجيش” بصياغة مواقفها وطلباتها من الأميركيين للعقد المقبل.

هل سنتلقى  الدعم نفسه والمساعدة السخية نفسها؟ لا أحد يعرف، والخوف في “إسرائيل” من هذه القضية حقيقي، وهذه خطوة يقودها وزير “الجيش” تاريخياً، لكن كيف يمكن لـ”غالانت” إدارتها في ظل الظروف الحالية؟ الأسلحة والمنصات والمعدات والتعاون الفريد كل هذا قد يكون على حافة الهاوية.

“نتنياهو”، من جانبه، يدير قنوات أخرى بشكل رئيسي عن طريق الوزير ” رون ديرمر”، شريكه وصديقه المقرب، لا بأس بالطبع وهذا حقه، لكن الولايات المتحدة والعلاقات معها أكثر من مجرد قناة شبه رسمية.

 هناك أنظمة متشابكة هنا يجب أن تكون متزامنة مع بعضها بعضا، بهذه الطريقة، في الوضع الحالي، لن ينجح الأمر.

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي