أخبار

ضوء أخضر لاغتيال قادة التنظيمات الفلسطينية في الخارج

#ترجمة_الهدهد

أذن “الكابينيت” لرئيس وزراء العدو “بنيامين نتنياهو” ووزير الجيش “يوآف غالانت” باتخاذ سلسلة من الإجراءات لتحسين “قوة الردع الإسرائيلية” وكبح موجة العمليات.

ويقدر مسؤولون أمنيون كبار أن كيان العدو سيستأنف اغتيال قادة حماس والجهاد الإسلامي في الخارج دون بصمات.

واتهم “نتنياهو” و”غالانت” هذا الأسبوع إيران وحماس والجهاد الإسلامي بالمشاركة بشكل كبير في النشاط المقاوم ضد كيان العدو، والدفع بالعمليات ضد قوات الاحتلال والمستوطنين في الضفة من خلال التمويل وتمرير التعليمات وتهريب الأسلحة عبر الحدود مع الأردن.

ويتهم العدو حماس بأنها مسؤولة عن الهجمات الأخيرة، والمستوى السياسي للكيان يبحث عن الطريقة الصحيحة لتحصيل الثمن منها، وفي هذه الأثناء.

وناقش اجتماع “الكابينيت” هذا الأسبوع، سبل العمل ضد المنظمات الفلسطينية المسلحة في الضفة الغربية، في الوقت الذي دفعت فيه “إسرائيل” ثمنا باهظا منذ بداية العام بمقتل 35 مستوطنًا بسبب الهجمات.

وحذرت شعبة الاستخبارات في هيئة الأركان العامة للعدو، رئيس الوزراء “نتنياهو” قبل بضعة أسابيع، من استمرار تآكل “الردع الإسرائيلي” في أعقاب الأزمة الداخلية في الكيان بسبب الجدل حول خطة التعديلات القضائية.

وتزعم شعبة الاستخبارات أن إيران ووكلاءها، حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي، يستغلون ذلك لزيادة الاستفزازات ضد “إسرائيل” وكذلك لزيادة الهجمات ضدها.

وذكرت مصادر سياسية في “تل أبيب” أن المجلس الوزاري الأمني المصغر سمح لرئيس الوزراء ووزير الجيش باتخاذ سلسلة من الإجراءات الضرورية لمحاربة “الإرهاب”.

وبحسب مصادر أمنية، فإن “إسرائيل” ليست معنية حالياً بمواجهة عسكرية مع إيران أو حزب الله، لكنها ستجبي الثمن من قادة التنظيمات الذين يقيمون في الخارج.

وحصلت أجهزة الاستخبارات وعلى رأسها “الموساد الإسرائيلي”، على الضوء الأخضر لتجديد عمليات الاغتيال لقادة حماس والجهاد الإسلامي في الخارج.

وفي شهر آذار/مارس من العام الجاري، اغتال “الموساد”، بحسب مصادر أجنبية، القيادي الكبير في حركة الجهاد الإسلامي في دمشق علي رمزي الأسود الملقب بالمهندس، وذلك لإحباط سلسلة هجمات خططت لها حركة الجهاد الإسلامي خلال شهر رمضان.

ولم تعترف “إسرائيل” قط بمسؤوليتها عن اغتياله، ويبدو أنها تخطط مرة أخرى للعمل ضد قادة حماس والجهاد الإسلامي في الخارج بطريقة مفاجئة ودون ترك أي بصمات.

وبحسب مصادر أمنية، هناك ثلاثة أشخاص ينفذون العمليات في منطقة الضفة الغربية، صالح العاروري رئيس الجناح العسكري لحركة حماس في الضفة الغربية ومسؤول الاتصال بين إيران وحزب الله، ويقع مقر إقامته في حي الضاحية في بيروت، لبنان، بالقرب من مقر حزب الله، واستخدمت “إسرائيل” الوسائل الدبلوماسية لترحيل صالح العاروري من لبنان.

وقال مسؤولون سياسيون كبار في القدس إن “إسرائيل” قامت بتنشيط التعاون الاستخباراتي مع بريطانيا لهذا الغرض ولكن دون جدوى.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2018، أدرجت الولايات المتحدة صالح العاروري على قائمة العناصر “الإرهابية” وخصصت مبلغ 5 ملايين دولار لكل من يقدم معلومات عن مكان وجوده.

ووفقا لمسؤولين أمنيين، فإن احتمال اغتيال صالح العاروري من شأنه أن يضر بشكل كبير بالتنسيق بين إيران وحماس ونقل الأسلحة المتطورة إلى الضفة الغربية.

كما أن اغتيال صالح العاروري سيؤدي أيضاً إلى تحسين مستوى الأمن في الضفة الغربية، حيث يعتبر العاروري أحد مؤسسي الجناح العسكري “عز الدين القسام” المسؤول عن أنشطة حماس المسلحة في الضفة الغربية من خلال مكتب حماس في إسطنبول ومسؤول عن “الخلايا النائمة” التابعة للمنظمة التي تحاول أيضًا تنفيذ هجمات في الضفة الغربية وداخل “إسرائيل” نفسها.

أمّا الشخصية الثانية فهي زياد النخالة أمين عام حركة الجهاد الإسلامي، ومؤسس المجموعات المسلحة التابعة لتنظيمه في شمال الضفة خلال العامين الأخيرين، وهو يعمل بالتعاون الكامل مع الجنرال “حسين سلامي”، رئيس “الحرس الثوري” الإيراني ومع الجنرال “إسماعيل قاني” قائد فيلق “القدس”، ويُقيم أيضًا في حي الضاحية في بيروت لبنان.

الشخصية الثالثة، هي أكرم العجوري رئيس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي “سرايا القدس”، ومقر إقامته في حي الضاحية في بيروت، وتتهمه “إسرائيل” بالمسؤولية عن كافة الأنشطة المسلحة التي تقوم بها المجموعات المسلحة التابعة لتنظيمه في شمال الضفة وتهريب الأسلحة من الأردن، وقد نجا في تشرين الثاني/نوفمبر 2019 من محاولة اغتيال “إسرائيلية” أثناء تواجده في دمشق.

ويتنقل العجوري بين إيران وسوريا ولبنان ويقيم علاقات عسكرية مع كبار المسؤولين في النظام الإيراني وتنظيم حزب الله، ويعتبر الرجل الثاني في التنظيم و”الرجل الأقوى” بعد أمينه العام زياد النخالة، ويتمتع بنفوذ كبير في قطاع غزة.

وبحسب مسؤولين أمنيين كبار، فقد تم اتخاذ القرار السياسي وسيتم تحويل المهمة إلى الجهات المختصة لتنفيذه.

ومن المفترض أن تتم عمليات الاغتيالات في الخارج بطريقة مفاجئة للغاية وفي أماكن غير متوقعة، لكنها بالتأكيد قد تحسن “الردع الإسرائيلي”.

الكاتب / يوني بن مناحيم

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي