أخبار

مجلس الكنائس العالمي يدين منع العدو إقامة احتفال “عيد الغطاس”

#ترجمة_الهدهد

أصدر مجلس الكنائس العالمي، أكبر اتحاد مسيحي في العالم ويضم آلاف الكنائس ومئات الملايين من المسيحيين، إدانة رسمية قوية لكيان العدو لانتهاكها الحرية الدينية بعد أن منعت شرطة العدو يوم الجمعة آلاف الزوار المسيحيين من الوصول إلى كنيسة التجلي على جبل طابور للاحتفال بعيد الغطاس.

وبحسب صحيفة “يديعوت أحرنوت”، جاء في بيان اتحاد الكنائس العالمي أنه “ما لا يقل عن 1000 سيارة كانت تنتظر على الحواجز التي أقامتها شرطة العدو في الطريق إلى الكنيسة، ونتيجة لذلك تأخرت لمدة ساعتين ونصف”.

قال الأمين العام للمنظمة، القس البروفيسور “جيري فيلي”، عضو في اللجنة التنفيذية للمجلس الذي يضم 349 كنيسة في جميع أنحاء العالم، تضم حوالي 349 مليون مسيحي، وتقع إدارة المجلس في المركز المسكوني في جنيف، سويسرا.

وكان من المفترض أن يحتفل الآلاف من الأرثوذكس بـ”عيد التجلي” في الكنيسة، لكن كان عليهم العودة لأن الحدث لم يكن مسموحا به قبل وقت قصير من بدايته.

ووفقا للأمين العام “فيلي”، صُدمت المنظمة عندما علمت أن أمرا صدر في اللحظة الأخيرة يحظر التجمعات على جبل طابور وفي المنطقة المفتوحة بالقرب من الكنيسة، ظاهريا بسبب حجج مخاوف سلامة المشاركين.

وقال بيلي: “بعد كل شيء، قبل بضعة أيام فقط كان هناك اجتماع بين المجلس الأرثوذكسي في الناصرة وسلطات العدو، حيث تم الاتفاق على أن الحدث سيعقد”، مضيفا أن تعطيل الاحتفال المسيحي جاء بعد “مضايقات متكررة للمسيحيين في القدس وحيفا وأماكن أخرى”.

وقال الأمين العام: “نعتبر انتهاك الحرية الدينية والحرمان من العبادة والقيود المفروضة على حياة المجتمع المسيحي في الأرض المقدسة، تحت ذريعة السلامة والأمن، أمرا غير مقبول، ويدعو مجلس الكنائس العالمي “حكومة إسرائيل” إلى السماح بإجراء العبادة المسيحية والمناسبات المجتمعية بحرية، وحماية حقوق الحرية الدينية لجميع الناس”.

ويعد جبل طابور (هو الجبل الأعلى في القسم الجنوبي للجليل الأسفل شمال مرج ابن عامر في فلسطين، بارتفاع حوالي 588 متر فوق سطح البحر)، وهو من أقدس الأماكن للمسيحية ويوجد فيه كنيستان، كاثوليكية وأرثوذكسية.

ووفقًا لتقويم المجتمع المسيحي الكاثوليكي، يبدأ “عيد الغطاس” في 6 أغسطس، عندما يصعد مئات المسيحين إلى جبل، وفقًا لتقويم المجتمع المسيحي الأرثوذكسي، يتم الاحتفال بالعيد في 18 أغسطس وكل عام في هذا الوقت يأتي آلاف المسيحين إلى المكان، ولكن هذا العام – وكذلك في العام الماضي – منعت حكومة العدو الاحتفال تحت ذرائع إخفاقات السلامة على الطرق المؤدية إلى الكنيسة وحولها.

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى