“دائرة الهجمات” تتغلب على “دائرة الإحباط”

ترجمة الهدهد
في المنظومة الأمنية للعدو، يتم تعريف الهجمات على أنها “دائرة الإرهاب” وإحباط التهديدات قبلها وبعدها على أنها “دائرة الإحباط”، ويعتقدون أنه كلما كبرت “دائرة الردع”، زاد الردع.
لا تزال المنظومة الأمنية في كيان العدو، تبحث عن عدد من المسلحين الذين قتلوا مؤخرًا أربعة مستوطنين، وعلى عكس تصريح نتنياهو الذي قال فيه ” لقد وصلنا اليهم جميعًا”، لا تزال ملاحقة منفذي الهجوم الذي قتل فيه المستوطن “مئير تماري” الذي قُتل في عملية إطلاق نار على مدخل مستوطنة “حرميش” نهاية شهر مايو مستمرة، وكذلك مطاردة المسلح الذي قتل “شاي سيلاس نيجريكار” و “أفيعاد نير” في هجوم إطلاق النار في حوارة يوم السبت، ومطاردة الذي قتل المستوطنة بالرصاص صباح اليوم في جبل الخليل.
يوجد حاليًا ما لا يقل عن ثلاثة مسلحين (يُقدر أن هناك أكثر) ممن انسحبوا من ساحات الهجمات، ويبذل جيش العدو والقيادة الوسطى جهودًا كبيرة في محاولة إحباط المسلحين حتى قبل تنفيذ الهجوم، كما رأينا في عدة حالات، بما في ذلك الإجراءات المضادة من الجو بعد الهجوم الذي وقع، فهم مهتمون بالرد المناسب في إطار زمني فوري، وهو ما لم يحدث في الأحداث الأخيرة.
بعد هجمات إطلاق النار في حوارة، بما في ذلك الهجوم الذي قُتل فيه اثنان من المستوطنين في فبراير، عزز لواء “شومرون” المناطقي مفهوم “الدفاع”، لقد وضعوا جنودًا في كل ممر في قرية حوارة تقريبًا من أجل الرد ومنع المسلحين من الانسحاب، لقد ساعد ذلك في بعض الحالات حيث تم القبض على المسلحين بسرعة، لكن هذا لا يزال غير محكم.
حاليا ما زال يواصل المسلحون تنفيذ عمليات إطلاق نار مميتة ولا يبدو أن هناك أي رادع، هم ينسحبون إلى قلب المدن الفلسطينية معتقدين أنها مدن ملجأ وهناك ستتم حمايتهم، حقيقة وجود سلسلة من الهجمات التي لم يتم القبض فيها على المسلحين تلهم المزيد من الآخرين للخروج والهجوم.
على الرغم من الاتصالات التي تجريها “إسرائيل” مع السلطة الفلسطينية، فقد رأينا في العديد من الأماكن أن الفلسطينيين يساعدون المسلحين، ويحدث هذا بشكل رئيسي في منطقة شمال الضفة في نابلس وجنين، ولكن أيضًا في أماكن أخرى.
لكن القلق لم يقتصر على المنطقة الشمالية من الضفة، إذ كانت معظم الهجمات حتى الآن في هذه المنطقة، فقد وقع الهجوم هذا الصباح في جنوب الضفة، هناك خوف كبير في المنظومة الأمنية من أن الهجمات لن تقتصر على منطقة واحدة فقط، بل ستنتشر إلى مناطق أخرى.
المصدر: يديعوت أحرونوت
Facebook Comments