أخبارالاستيطان الاسرائيلي

العدو يقرر استمرار البناء في “الجدار الأمني” بمنطقة جبل الخليل

#ترجمة_الهدهد

يخطط كبار المسؤولين في “حكومة العدو الإسرائيلي”، لبناء جزء آخر من جدار الفصل العنصري على امتداد عشرات الكيلومترات في منطقة جبل الخليل، في منطقة لا تزال خالية من الجدار، والتي سيتم بناؤها حسب المخططات بالرغم من الأضرار التي لحقت بالطبيعة في المنطقة، ورغم أنها تعتبر أقل “إشكالية” من الناحية الأمنية.

في الأسبوع الماضي، عُقد اجتماع درامي بمشاركة عدد من كبار المسؤولين الحكوميين “الإسرائيليين”، تم خلاله إعطاء الضوء الأخضر من حيث المبدأ لبناء الجدار الجديد، الذي لم يتم بناء مثله في المنطقة منذ سنوات عديدة، هذه موافقة مبدئية في هذه المرحلة، ولا توجد حتى الآن ميزانية تشغيلية لإقامة الجدار، إلا أن ذلك يزعج بشدة مسؤولي المستوطنات الذين تعرضوا للمخططات ويخشون التداعيات السياسية للقرار.

المعنى السياسي

هذا هو التفويض الآخر الممنوح للمنظومة الأمنية في حكومة “نتنياهو”، والتي تعتبر “يمينية كاملة” في إقامة سياج وفصل الضفة الغربية فعليا عن الجانب الآخر من “الخط الأخضر” (الداخل المحتل)، الأمر الذي أثار غضبًا كبيرًا في الاستيطان، فقبل بضعة أشهر كُشف أن جيش العدو يعتزم البدء في بناء جدار يقطع كتلة “غوش عتصيون” عن القدس ومنطقة “بيت شيمش” عن وسط الأراضي المحتلة، كجزء من استكمال بناء الجدار الأمني.

يقول المرشح لرئاسة مجلس جبل الخليل الاستيطاني، “آري أودس” إن حكومة العدو اختارت بناء “سياج سيندم عليه لأجيال”، بدلاً من تعزيز خط المستوطنات بشكل صحيح في شرق جبل الخليل وإنفاذ القانون على العديد من انتهاكات البناء في المنطقة، وبالتالي السيطرة على الطرق المؤدية إلى صحراء جنوب الضفة، داعيًا حكومة العدو إلى إعادة التفكير وعدم الترويج لبناء السياج”.

سكان منطقة “غوش عتصيون” وجبل الخليل غاضبون من استمرار المنظومة الأمنية في تعزيز بناء الجدار الأمني في المناطق التي لم يُبنَ فيها تاريخيًا، هذا على الرغم من حقيقة أن هذه المناطق تعتبر أكثر هدوءًا. حسب تقديرات الجيش، لا يزال 80٪ من الهجمات يأتي من منطقة شمال الضفة الغربية، لذلك فليس من الواضح لماذا يجب نصب الأسوار في المناطق الجنوبية، مما قد يؤثر على “مستقبل إسرائيل” من الناحية السياسية.

مع بداية موجة العمليات في العام الماضي، بدأ جيش العدو بتحصين الجدار الذي ظل مهملاً منذ سنوات، ولكن الآن بالتحديد في مناطق أكثر حساسية مثل منطقة “روش هاعين”، حيث تسلل منفذو الهجمات ومازال يدخل المئات من الأشخاص بدون تصاريح للعمل.

في الوقت نفسه، في المناطق التي تعتبر أكثر هدوءًا، تخطط المنظومة الأمنية في العدو لبناء أسوار جديدة، مثل الحاجز الأرضي الذي أُقيم على طول 15 كيلومترًا بتكلفة عشرات الملايين من الشواقل في منطقة جبل الخليل.

إسرائيل اليوم /حنان غرينوود

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى