بدلا من نشاط “موضعي ” يجب الضرب بأشد قسوة

#ترجمة_الهدهد:
هذه ليست المرة الأولى التي تكتب فيها هذه الكلمات، لكن يبدو أنه يجب أن نكتبها المرة تلو الأخرى الى أن يتغير شيء ما، في السنة والنصف الأخيرتين تجري انتفاضة قاتلة في شمال الضفة الغربية، تنتقل إلى كل مناطق الضفة وهي تهددنا جميعا، سكان “تل أبيب” و”كريات أربع”، سكان “كفار سابا” و”كارنيه شومرون”. شبان مع سلاح وفير مع نية بذبح “إسرائيليين”.
في الأسبوع الماضي نشرنا هنا أنهم في المنظومة الأمنية يعتقدون بأنه قريب اليوم الذي سيتعين عليهم فيه أن يعودوا للعمل في جنين بسبب العمليات الكثيرة التي تخرج من المنطقة، كما أن نابلس، المجاورة لحوارة، هي عش دبابير ومصدر لعمليات كثيرة.
لكن رغم هذا القول – الذي سيوقع عليه كل قائد في “الجيش الإسرائيلي” – لا يوجد أي مسؤول رفيع من اليمين يطلب بصراحة من الحكومة أن تعمل. مرة أخرى، بعد العملية صدرت بيانات، لكن من جانب الوزراء، والايضاح شبه التلقائي بأنهم سيصلون إلى المسلح منفذ الهجوم، لكن المسلح الحالي ليس المشكلة على الإطلاق، فهو قام بواجبه وقتل “إسرائيليين” اثنين، المشكلة هي مع المسلح منفذ الهجوم القادم، وذاك الذي سيأتي بعده.
لقد حان الوقت لعلاج جذري في شمال الضفة الغربية ليس حملة من يوم أو يومين، ليس نشاطا موضعيا ودقيقا، بل نشاطا يعيد الردع إلى العشرين سنة القادمة، مطرقة 20 طن توضح من يسيطر في المنطقة، توجد حاجة للحواجز لأجل منع المسلحين منفذي الهجمات للخروج إلى طريقهم للتنفيذ، لكن إلى جانب ذلك يجب العمل بشكل عازم لإحباط الهجمات لفترة طويلة، طالما كان رئيس الوزراء، وزير الجيش والكابينت السياسي لا يحركون حملة واسعة النطاق، فاننا محكوم علينا بمواصلة الحداد على موتانا، دعوا “الجيش الإسرائيلي” ينتصر.
إلى جانب ذلك، يجب أن تنقل رسالة إلى “الإسرائيليين” أيضا، بأن العمليات تحبط في جنين وفي نابلس، وهي لا تصل إلى “نتانيا” والخضيرة، وكل ما تبقى لكم معظم الوقت حين تسمعون عن هذه العملية أو تلك في الضفة الغربية ليس سوى الصدمة، والأسف، القول “ياويلنا الوضع في الضفة الغربية رهيب، ومواصلة طريقكم، مقابل كل عملية تحدث يوجد هناك 100 يتم منعها، هذا مذهل وهذا ينيمنا.
كلمات “ماحدث كان متوقعا أصبحت مبتذلة في كل ما يتعلق بالضفة الغربية ، لكن العملية القاسية التي وقعت في حوارة يوم السبت هي التعبير التام لكل هذه الكلمات الثلاثة، كون التحذير كتب المرة تلو الأخرى وفي كل سطو عنيف وقع في آخر السنة والنصف في النبي إلياس، في محاولات القتل في حوسان او في دير قديس، في 1,001 حالة أخرى لكن دون جدوى.
الثمن الذي ستوفرونه قد يكلفكم حياتكم
كل سبت يدخل مئات اليهود “الإسرائيليين” إلى القرى في أرجاء الضفة للتسوق، لتصليح السيارة أو لعلاج الأسنان، ودون أن نعفى المسلح للحظة من المسؤولية الحصرية، يجب أن نقول الكلمات القاسية التي قد تنقذ الحياة لاحقا: محظور الدخول للتسوق في القرى الفلسطينية، هذا خطر واضح وفوري.
شخص يدخل لتصليح سيارته في كراج في حوارة أو في حوسان يصبح هدفا في مرمى نيران منفذي لهجمات، بكل ما تحمله الكلمة من بساطة، الناس الذين يدخلون بشكل دائم إلى المحلات في مدن معادية هم هدف للعملية.
هذا لا يقلل من مسؤولية المسلح عن العملية أو مسؤولية قوات الأمن في الدفاع عن المستوطنين، لكن عليه أيضا مسؤولية بالحد الأدنى، لا تدخلوا إلى أماكن خطيرة، استوضحوا مسبقا إلى أين تدخلون، إذ إن الثمن الذي وفرتموه قد يكلفكم حياتكم.
إسرائيل اليوم / حنان غرينوود
Facebook Comments