أخبارالشرق الأوسطشؤون عسكرية

من أجل تجنب الحرب مع حزب الله يجب التخلي عن التعديلات القضائية

ترجمة الهدهد

نشر مؤخرًا، أن شعبة الاستخبارات في جيش العدو ورئيس الأركان حذرا القيادة السياسية من أن “الردع الأساس” للكيان تجاه أعدائه وعلى رأسهم حزب الله قد تآكل، حيث كان آخر تقدير، بأن حزب الله يرى فرصة للتحدي، لكن هذا دون عتبة الحرب التي تفضل المنظمة تجنبها، يبدو أن التقدير يتغير على خلفية التعديلات القضائية والدمار الذي أحدثته بالوحدة الداخلية.

تشكل تحذيرات جيش العدو ذروة في مسيرة تعود لعدة سنوات من تآكل في الردع تجاه حزب الله.

الحدث الذي جسد التآكل وقع في آذار، حين بادر نصرالله إلى عملية استثنائية للغاية في مفترق “مجدو” من خلال مسلح بعبوات وبحزام ناسف اجتاز حدود لبنان بهدف تنفيذ عملية تفجير.

وفي نيسان، لم يمنع حزب الله حماس اطلاق صواريخ من جنوب لبنان، والان يهدد نصرالله بأن يرد ضد الكيان اذا ما تم إخلاء الخيمة التي أقامها في منطقة مزارع شبعا.

إن خطوات التحدي من جانب نصرالله والزيادة في ثقته بالنفس في الأشهر الأخيرة هي نتيجة مباشرة للازمة الداخلية في الكيان، والتي يرى فيها “بوليصة تأمين” من الحرب، حسب نهجه، وبتقدير رعاته في طهران، الذين يشجعونه على العمل، فان “إسرائيل” لن تتجرأ للمخاطرة بحرب في ظل أزمة غير مسبوقة في منظومة الاحتياط، وفي ضوء الضرر الذي لحق بعلاقاتها مع الولايات المتحدة، والتي يرى فيها نصرالله، وعن حق، عنصرا حيويًا في قوة الكيان.

لقد تضرر الردع تجاه حزب الله، والكيان سيكون مطالبًا بأن ترممه كي توقف سلسلة استفزازات المنظمة، قبل أن تحدث تصعيدًا لدرجة الحرب.

كل البدائل تبدو سيئة:

  • استمرار الاحتواء وضبط النفس وتآكل الردع الى مستوى خطير.
  • محاولات جس النبض للدخول في مفاوضات مع لبنان على الحدود البرية.
  • عمل مركز لإزالة الخيمة والذي من المتوقع أن يجر ردا.
  • انتظار خطأ من حزب الله ورد حاد على عناصر القوة الأساسية لديه ما يؤدي الى أيام قتال حتى الوصول الى الحرب.

الخطوة الأكثر نجاعة لترميم الردع والامتناع عن التدهور ليست خطوة عسكرية بل التوقف، التراجع إلى الوراء وسحب التشريعات بخصوص التعديلات القضائية، الزائدة والهدامة.

الكيان ملزم بأن يصمم استراتيجية وطرق عمل تقوض “غرور” نصرالله في ظل إدارة مخاطر محسوبة، غايتها الامتناع عن تصعيد واسع وعلى أن يكون جيش العدو جاهز له إذا ما فرض عليه، إن نصرالله الذي يقدر بأنه بوسعه أن “يتحكم بالتصعيد” ويسمح لنفسه بأن يسير على الحافة، عليه أن يفهم بأنه من الحافة يمكن له أن يقع في الهوة.

المصدر: معاريف/ عاموس يدلين، اودي افينتال

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى