أخبارأصداء الشارع "الإسرائيلي"

المواجهة بين الحريديم و”نتنياهو” حول قانون التجنيد الجديد

ترجمة الهدهد

من المتوقع أن تشهد دورة الكنيست الشتوية مواجهة حقيقة بين “نتنياهو” وشركائه من الأحزاب الحريدية حول قانون التجنيد الجديد.

وبحسب القناة 12 سيتم عرض قانون التجنيد الجديد خلال الدورة الشتوية للكنيست في أكتوبر القادم.

القانون الذي جاء ضمن الاتفاقيات الائتلافية بين “نتنياهو” وحزب “يهودوت هتوارة” بالإعفاء الكامل من الخدمة الإلزامية في “الجيش الإسرائيلي”، كما تم الوعد بأن القانون سيكون محصناً من المراجعة القضائية.

يسعى “نتنياهو” للتخفيف من القانون بسبب الجدل الكبير الذي يسببه في ظل التطورات في صفوف جيش العدو ومنظومته الأمنية، على خلفية الاحتجاجات الشديدة والواسعة على إجراءاته لإضعاف القضاء، والتي اتخذت منحنى عملياً في رفض الخدمة، ووقف التطوع في وحدات كثيرة وحساسة في جيش العدو كان أبرزها سلاح الجو.

أحد الخيارات التي تم فحصها هو تضمين قانون التجنيد الجديد بنود من إطار التجنيد الذي اقترحه في الماضي “بيني غانتس” و”آيزنكوت”، بأن يكون هناك مقابل للإعفاء من الخدمة العسكرية بأن يكون هناك التزام بالتطوع في المجتمع، ومع ذلك رفضت الأحزاب الحريدية المتطرفة هذا الاقتراح أيضاً.

ووفقاً لمصادر في الأحزاب الحريدية المتطرفة، تم الاتفاق على القانون معهم كجزء من اتفاقيات الائتلاف دون الالتزام بالتطوع في المجتمع.

وقالوا: “لن نوافق ولو على يوم واحد من التطوع الإلزامي في المجتمع، نحن نطالب بالقانون كما أردنا”.

فقط الحريديم على استعداد لإضافة بند يشجع على التطوع لخدمة المجتمع في القانون، ولكن ألا يكون ملزماً أو يترتب عليه عقوبات.

وما يعرض الموافقة على مشروع القانون للخطر حالياً، هو الخلافات بين وزير جيش العدو “غالانت” و”سموتريتش” حيث  اشترط “غالانت” الموافقة على مشروع القانون بإحضار قانون الاعتراف بخدمة الجنود (مشروع قانون قبول الجنود المسرحين)، والذي من شأنه أن يمنح المليارات للجنود الذين يخدمون في الخدمة الإلزامية.

ومع ذلك، يرفض “سموتريتش” الطلب، ولا يسمح بمنح ميزانية لصالح القانون.

وقال “غالانت” في نقاش داخلي حول القانون: “من أجل تمرير مشروع القانون، يجب تخصيص مليارات الشواكل سنوياً لصالح الجنود في الخدمة الإلزامية”.

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى