أخبارأصداء الشارع "الإسرائيلي"شؤون عسكرية

رغم أزمة القوى البشرية الحادة

تسريح عشرات الضباط في “الجيش الإسرائيلي”

ترجمة الهدهد

بالرغم من أزمة القوى البشرية الحادة في “جيش العدو الإسرائيلي”، ونقص الضباط برتبة نقيب ورائد، فإن جيش العدو مطالب بتسريح عشرات الضباط الذين ليس لديهم من يحل مكانهم.

يرجع ذلك إلى اتفاق مع وزارة مالية العدو دخل حيز التنفيذ عام 2016

ووفقاً للاتفاق، فإن المُنسبين للخدمة الدائمة في جيش العدو يمرون عبر بوابتين تنظيميتين قبل منحهم مكانة وظيفية، وفي نهايتها التقاعد مع معاش تجسيري.

  • البوابة الأولى: هي حول سن الــ 28 عاماً.
  • البوابة الثانية: 35 عاماً.

في كل بوابة تنظيمية، يتم إجراء تقييم للموظف، ويتم اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيتم تمديد خدمته الدائمة للمرحلة التالية أو تسريحه.

الشخص الدائم الذي يصل إلى البوابة التنظيمية الثانية، حوالي سن 35 عاماً، وليس برتبة مقدم أو أعلى، أو لم يحصل على رتبة رائد مهني، مطلوب منه ترك الجيش، أي أن الجيش يقيله بحكم الأمر الواقع.

“الجيش الإسرائيلي” مطالب بالتخلي عن هؤلاء الضباط بالرغم من عدم وجود ضباط آخرين لشغل مناصبهم، بسبب المغادرة الجماعية للضباط في السنوات الأخيرة.

كجزء من الاتفاق بين وزارة المالية وجيش العدو، تم الاتفاق على ما يقرب من 900 وظيفة لضباط برتبة رائد مهني، ولم تستجب وزارة المالية لطلب الجيش بزيادة عدد الوظائف لـ 350 وظيفة أخرى.

نتيجة لنقص الوظائف، هناك وظائف مطلوبة في جيش العدو لم يتم شغلها، أو شغلها ضباط شباب عديمي الخبرة.

يمر جيش العدو حالياً بأحد أكبر أزمات القوى البشرية في تاريخه، وهو يواجه على مدار العامين الماضيين الرحيل الطوعي لمئات الضباط الذين كان الجيش مهتماً بإبقائهم في صفوفه، في شباط الماضي كشفت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن 613 ضابطاً برتبة رائد غادروا “الجيش الإسرائيلي” بمبادرة منهم عام 2022 – بزيادة حوالي 70% مقارنة بعام 2020.

تظهر البيانات الجديدة التي حصلت عليها الصحيفة أنه بالرغم من الانقسامات في “المجتمع الإسرائيلي”، في النصف الأول من عام 2023، كان هناك انخفاض طفيف للغاية في عدد الضباط الذين تركوا الجيش بمبادرتهم الخاصة مقارنة بعام 2022.

في النصف الأول من 2022 غادر 217 ضابطاً الجيش، جلهم برتبة رائد، وفي النصف الأول من هذا العام غادر 180 ضابطاً بنفس الرتبة، يغادر معظم الضباط في النصف الثاني من العام.

بحسب توقعات قسم شؤون البشرية في جيش العدو، بحلول نهاية العام الجاري، سيغادر حوالي 540 ضابطاً برتبة رائد طواعية، هذه تنبؤات كُتبت حتى قبل التصويت على قانون إلغاء سبب المعقولية، الذي تم تمريره في القراءتين الثانية والثالثة في الكنيست، وقبل إعلان الآلاف من جنود الاحتياط بأنهم لم يعودوا يعتزمون الحضور للخدمة.

يخشى جيش العدو من تفاقم رحيل منتسبي الخدمة الدائمة

عندما يغادر الجيش ضباط برتبة نقيب أو رائد بأعداد كبيرة، يبقى في الجيش مناصب شاغرة، أو يشغلها ضباط أصغر سناً عديمي خبرة، أكملوا للتو دورة الضباط، الخطر الأكبر في ذلك هو أنه بمرور الوقت سيصبح “الجيش الإسرائيلي” جيشاً متواضعاً.

بغض النظر عن الإجراءات الحكومية في مجال التعديلات القضائية، فإن أزمة القوى البشرية في جيش العدو حادة، ومنتسبي الخدمة الدائمة لا يريدون البقاء في ظل تدني الرواتب بالنسبة لساعات العمل التي لا تنتهي

المصدر: “إسرائيل اليوم”/ “ليلاخ شوفال”

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى