
ترجمة الهدهد
في نهاية الأسبوع الماضي، تم سماع مزاعم بأنه إذا اجتمعت لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكرياه بتل أبيب – المكان الذي توجد فيه هيئة الأركان العامة – فإن الجو العسكري حولها وهيبة من يرتدون الزي العسكري ذوو الرتب العالية، سيسمح بإجراء مناقشة عميقة وموضوعية حول الأزمة التي يعاني منها “الجيش الإسرائيلي” بسبب احتجاجات التعديلات القضائية التي امتدت إلى “الجيش”.
لوقف التفكك وبناء الخطط المستقبلية التي ستحاول فيها إصلاح التماسك الذي تصدع، جاء أعضاء اللجنة بشكل أساسي لإجراء مناقشة سياسية، والتي تم تسريبها كلها إلى وسائل الإعلام.
خلاصة القول، أوضح “وزير الجيش يوآف غالانت” وممثلو “الجيش الإسرائيلي” لأعضاء اللجنة أن “الجيش” يتمتع بكفاءة كاملة، بالرغم من التهديدات برفض الخدمة، تحرك “الجيش” لتحليل الوضع من حيث الاتجاهات وليس الأرقام من أجل تقليص الخطاب والعناوين حول حدة الاحتجاج، لكن حتى هذا لم يمنع أولئك الذين حضروا المناقشة من تحويلها إلى سيرك سياسي.
افتتح “غالانت” نقاش اللجنة بلمحة عامة قال فيها: “إن الجيش جاهز الآن لمهامه، لكن هناك ضرراً قد يؤثر على المدى البعيد وإحساس بتآكل التماسك الداخلي”.
وأوضح رئيس قسم العمليات، اللواء “عوديد باسيوك”، أن “الجيش الإسرائيلي” يحاول كبح هذه الظاهرة، وقال: “نحن في جهود للحد من ظاهرة إنهاء التطوع في خدمة الاحتياط، والجيش يتصرف كما لو كان في عملية عسكرية، أي تقييمات منتظمة للوضع على أساس يومي”.
“غالانت” أجاب بحزم على أعضاء اللجنة الذين سألوا كيف يتم تعريف جنود الاحتياط الذين لا يحضرون، وقال: “لا يوجد شيء اسمه عدم امتثال، بل رفض خدمة”.
الشخص الذي لم يتفق مع “غالانت” على هذه الأمور هو رئيس الأركان السابق وعضو اللجنة “غادي آيزنكوت”، الذي دان في الماضي ظاهرة الرفض، لكنه تحول منذ ذلك الحين لتعريف الرافضين بأنهم “متطوعون لهم الحق في الامتثال للخدمة”.
في هذا السياق، من المهم الإشارة إلى أن رئيس الأركان “هيرتسي هليفي” أصدر الأسبوع الماضي خطاباً يوضح بما لا يدع مجالاً للشك أنه حتى المتطوعين بالاحتياط يجب أن يحضروا ويتبعوا الأوامر.
إحدى القضايا الساخنة التي ظهرت على طاولة اللجنة هي العلاقة مع الولايات المتحدة، في حين أن “الجيش” يحافظ بشكل منتظم -وحتى أسبوعي- على خطاب مثمر وسلسلة من التدريبات العسكرية، فإن المستوى السياسي لا يحافظ حقاً على نظام مماثل أمام “إدارة بايدن”، وانتقدت عضوة اللجنة “ميراف ميخائيلي”، “وزير الجيش” قائلة: “أنت تخفي المشاكل في العلاقات مع الولايات المتحدة وتقلل الضرر، ورد عليها “غالانت”: “العلاقات الأمنية مع الولايات المتحدة فوق كل شيء”.
في هذه المرحلة تحرك أعضاء اللجنة من الليكود لمهاجمة كبار المسؤولين العسكريين الذين كانوا يجلسون في المناقشة واتهموهم بسلوك عسكري غير لائق: “بأي حق تتدخلون في التشريع؟”، سألوا في إشارة إلى اقتباسات أخرجت من سياقها في محادثة بين أعضاء هيئة الأركان العامة وأعضاء الكابينت الذين جلسوا معهم لإجراء مراجعة أمنية في اليوم الذي تم فيه تمرير التشريع لتقليص سبب المعقولية في القراءة الثانية والثالثة.
المصدر: “مكور ريشون”
Facebook Comments