أخبارترجمات

استخبارات العدو حذرت “نتنياهو” من أن إيران وحزب الله يلاحظان ضعف الكيان

ترجمة الهدهد

حذرت شعبة الاستخبارات رئيس وزراء العدو “بنيامين نتنياهو”، بشكل مباشر وشخصي عدة مرات، من العواقب الأمنية الخطيرة الجديدة التي ظهرت في الأشهر الأخيرة، حيث تم إرسال ما لا يقل عن أربع خطابات استثنائية بكل المقاييس إلى “نتنياهو”، -آخرها في نهاية الأسبوع الماضي – قبل أيام قليلة من الموافقة على التشريع في الكنيست.

وجاء في الرسالة أن الأعداء يرون فرصة تاريخية لتغيير الوضع الاستراتيجي في المنطقة، بعد الأزمة الهائلة في “إسرائيل” التي لم يروها من قبل.

كبار المسؤولين في شعبة الاستخبارات: الضرر ليس فورياً فحسب، بل قد يكون له عواقب بعيدة المدى

وفقاً لتحليل جيش العدو، فإن إيران وحزب الله يقسمون “الردع الإسرائيلي” إلى أربع محاور، وقد طرأ الضعف عليها جميعاً: قوة “الجيش الإسرائيلي”؛ التحالف مع الأمريكيين، اقتصاد قوي وتماسك داخلي قوي، ووفقاً لهم فإن الأزمة مع “إدارة بايدن” تعتبرها إيران وحزب الله “خطيرة للغاية وسيكون لها تأثير طويل المدى”.

فيما يتعلق بكفاءة “الجيش”، تدرك شعبة الاستخبارات أن الإيرانيين وحزب الله يراقبون من كثب أزمة نظام الاحتياط والأضرار التي لحقت بالنظم الحيوية لجيش العدو

وأنهم يرون في صيف 2023 حسب وجهة نظر الاستخبارات نقطة ضعف تاريخية، إذا كانوا يتحدثون حتى الآن عن ضربة ردع “تكتيكية”، فإن الاستخبارات قلقة من حقيقة أنه في هذه الجولة كان هناك تآكل كبير في الردع الأساسي.

بالإضافة إلى الرسائل المرسلة إلى رئيس وزراء العدو، التقى به “رئيس الأركان هرتسي هليفي”، حيث تم تزويد “نتنياهو” بمعلومات مؤكدة تدعم التحليلات.

التقدير في الاستخبارات هو أن إيران وحزب الله يفضلون الجلوس متفرجين وترك “إسرائيل” تنزف من الداخل، ومع ذلك، لا تزال الاستخبارات تؤكد أن احتمالية التصعيد زادت، وهي الأعلى منذ حرب لبنان الثانية، التي حدثت هذه الأيام قبل 17 عاماً بالضبط.

وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت سيبحث حسن نصر الله عن الاحتكاك كما فعل في الأشهر الأخيرة (كما نتذكر مع التسلل ومحاولة الهجوم عند مفرق مجدو، ونصب الخيام في مزارع شبعا، وإلحاق أضرار بالبنى التحتية على الحدود وغيرها) حتى لو كان ثمن ذلك أيام من القتال ضد “إسرائيل”، والتي كما نعلم لها دينامياتها الخاصة.

من وجهة نظر نصر الله، هو يستطيع أن يشد الحبل إلى ما دون عتبة التصعيد ولا يقطعه لتصل الأمور إلى حرب شاملة، معتقداً أن “إسرائيل” لن تجرؤ على الدخول في مواجهة بهذا الحجم الآن، نصر الله، رغم أنه لم يقدّر تحركات “حكومة أولمرت” عام 2006، لا يزال واثقاً من قدرته على الوصول إلى ما يفكر به صانعي القرار في الكيان.

الرسائل المرسلة من الاستخبارات، وكذلك التعقب الدقيق لتوسع الأزمة في نظام الاحتياط (الذي لم يعد يقتصر منذ فترة طويلة على القوة الجوية فقط، وهناك قلق من أنه يتم التعبير عنه أيضاً في القيادات المناطقية)، جزء من التصور المهم والصحيح لرئيس أركان العدو فيما يتعلق بالشفافية المطلوبة أمام المستوى السياسي.

المصدر: يديعوت أحرونوت

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي