هل المحادثة بين “بايدن” و”نتنياهو” تعني تراجع قلق البيت الأبيض من “تعديلات نتنياهو القضائية”؟؟

ترجمة الهدهد
قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للولايات المتحدة “جون كيربي” إن المحادثة بين الرئيس الأمريكي “جو بايدن” ورئيس وزراء العدو “بنيامين نتنياهو” الليلة الماضية (الإثنين)، والاجتماع المنتظر بينهما في الخريف، لا يعني أن الإدارة الأمريكية أقل قلقاً بشأن التعديلات القضائية.
وأضاف “كيربي” أن الرئيس “بايدن” أكد التزامه الراسخ بـ “أمن إسرائيل”، وناقش التعاون بين الولايات المتحدة الكيان فيما يتعلق بإيران، بما في ذلك المناورات العسكرية، كما أكد أن الشراكة بين الولايات المتحدة و”إسرائيل” هي الأساس لمنع امتلاك إيران أسلحة نووية.
وقال “كيربي”: شدد الرئيس الأمريكي على أهمية حصول نتنياهو على أوسع إجماع ممكن، فالقيم الديمقراطية كانت دائماً ويجب أن تظل هي السمة المميزة للعلاقات الأمريكية الإسرائيلية”.
رداً على سؤال وجهه إليه، قال “كيربي” إنه كانت هناك محاولات لتنسيق محادثة في الأسابيع الأخيرة، أجاب: أن “الرئيس عاد من الخارج ونتنياهو لديه مشاكل في الداخل”، مشيراً إلى أن اللقاء بين الإثنين سيعقد في الخريف، ومن المرجح أن يجتمعوا في سبتمبر، عندما يصل “نتنياهو” لإلقاء كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأوضح “كيربي” أن “المحادثة والاجتماع لا يعنيان تراجع المخاوف بشأن التعديلات القضائية والنشاطات المتطرفة والسلوك المتطرف لبعض أعضاء حكومة نتنياهو، هذه النشاطات مقلقة، وأعرب بايدن في حديثه عن قلقه من ذلك”.
كما أكد “كيربي” قلق البيت الأبيض بشأن “الزيادة المستمرة في المستوطنات” التي يقول إن من يقودها مسؤولون حكوميون، لكنه رحب باستعداد الكيان لتحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين والاعتراف بالخطوات التي اتخذتها السلطة في جنين ومناطق أخرى في الضفة الغربية.
ورد “كيربي” على سؤال عما إذا كان “بايدن” يؤيد الاحتجاجات، التي جرى بعضها أمام مبنى السفارة الأمريكية في تل أبيب، فأجاب: “رسالته هي الرسالة نفسها التي كان يقولها علناً منذ ظهور القضية، نحن نؤمن بالمؤسسات الديمقراطية ونريد أن نرى إسرائيل تستمر في كونها ديمقراطية حيوية قدر الإمكان، وهذا يعني تعزيز البرامج والإصلاحات والتغييرات في شكل يقوم على الحل الوسط مع أوسع إجماع”.
وبحسب مسؤول كبير في البيت الأبيض، شدد الرئيس الأمريكي “بايدن” أمام “نتنياهو” على ضرورة التوصل إلى حل وسط واتفاق واسع في “الكيان بشأن التعديلات القضائية، وأن “بايدن” أكد على أن الديمقراطية قيمة أساسية في العلاقة بين البلدين.
وقال المسؤول: “ليس من دور الولايات المتحدة الخوض في تفاصيل التشريع في إسرائيل، لكن الرئيس يؤمن بضرورة تحقيق توافق واسع، وقد قال هذه الأشياء لنتنياهو في الحديث بينهما.
وأضاف المسؤول: “بايدن أعرب لنتنياهو عن قلقه من استمرار التوسع الاستيطاني، رغم بحث هذه القضية في اجتماعات القمة التي عقدت في العقبة وشرم الشيخ بين إسرائيل والولايات المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة والسلطة الفلسطينية”.
المصدر: يديعوت أحرونوت
Facebook Comments