مدينة الناصرة

إحدى أهم المدن الفلسطينية في الأراضي المحتلة عام 1948، وتتميز بتنوع سكانها العرقي والديني. شاركت في الاحتجاجات المناهضة للاستعمار البريطاني، واحتلها اليهود 1948. وتعتبر المركز الإداري والثقافي الرئيسي لفلسطينيي 48.


تقع مدينة الناصرة شمالي فلسطين المحتلة وجنوبي منطقة الجليل ضمن لواء الشمال حسب التقسيمات الإدارية التي أوجدها الاحتلال الإسرائيلي.


تحدها عكا شمالا وحيفا غربا وطبرية وبيسان شرقا وجنين جنوبا، وتبعد نحو 34 كيلومترا شرق البحر المتوسط و105 كيلومترات شمال القدس، وتقدر مساحة أراضيها بنحو 14 ألف دنم، في حين تقدر مساحة قضاء المدينة بنحو نصف مليون دنم، وتقام على أراضيها أكثر من ثلاثين مستوطنة إسرائيلية. أما المناخ فهو مناخ البحر الأبيض المتوسط.


وجاء في بعض المراجع التاريخية أن اسم مدينة الناصرة الكنعاني القديم هو “آبل”، وأن من معاني أسماء الناصرة: مركز أو برج الحراسة، الجبل المرتفع، منحدر الماء.


تزايد عدد سكان الناصرة من حوالي 22.5 ألف نسمة عام 1922 إلى نحو 75 ألف نسمة عام 2015، وتشير معطيات إسرائيلية إلى أن نسبة المسلمين فيها 70% والمسيحيين 30%.


أما عن أصل السكان فغالبيتهم من الشعوب التي كانت تقطن المنطقة عند الفتح الإسلامي، كالآراميين والسامريين والسوريين واليهود المتنصرين وأبناء شعوب أخرى، وفي العصر الحديث قدم إليها مسيحيون من جميع أرجاء المعمورة.


ومن الطوائف المسيحية في الناصرة: الروم الأرثوذكس وهي كبرى الطوائف المسيحية فيها، ثم الروم الكاثوليك، فاللاتين والبروتستانت، وطائفة الموارنة وهم أقدم سكان الناصرة المسيحيين، إضافة إلى الأرمن والأقباط والمعمدانيين، وثلاثتهم ليسوا من السكان الأصليين بل جاؤوا إلى المدينة في القرن العشرين.


تعتبر الناصرة أهم مركز ثقافي وإعلامي للسكان العرب في المناطق المحتلة عام 1948، حيث تقع فيها دار الثقافة والفنون وعدد من المتاحف ومقرات هيئتيْ تحرير جريدتيْ “كل العرب” و”الصنارة” وراديو الشمس الخاص.

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى