مدينة عسقلان

عسقلان (المجدل) تقع جنوب فلسطين التاريخية على ساحل البحر المتوسط، على بعد 13 كيلومترا إلى الشمال من الحدود مع قطاع غزة، وقد حكم المدينة: الكنعانيون والفلسطينيون والمصريون والآشوريون والبابليون والإغريق والفينيقيون والحسمونيون والرومان والفرس والعرب والصليبيون، إلى أن تمّ تدمير تاريخها وآثارها على يد المماليك عام 1270.
وخلال التاريخ القديم كانت عسقلان عبارة عن قرية تُسمى “المجدل”، وقد تمّ تأسيسها في القرن السادس عشر الميلادي تحت الحكم العثماني. وفي عام 1918 أصبحت جزءا من إدارة أراضي الانتداب البريطاني على فلسطين
وتتميّز مدينة عسقلان بأنها تحتوي على العديد من الآثار التاريخية القديمة، حيث يوجد بها متحف يحتوي على المكتشفات الأثرية، من بينها نسخة طبق الأصل من العجل الفضة الذي يعود تاريخه إلى عسقلان الكنعانية. كما يضمّ المتحف تابوتين دفن يرجع تاريخهما إلى العصر الروماني، وهما مصنوعان من الرخام المزيّن عليهما نقوش تصوّر معركة ومشاهد الصيد ومشاهد أسطورية.
تعدّ من أقدم المدن على مستوى العالم، وقد شيّدت في طريق البحر الساحلي الذي يصل بين منطقة الجليل الفلسطينية و شمالي صحراء سيناء، وقد عثر فيها على بقايا مدينة كنعانية محاطة بسور عريض واقعة على عمق 15 متراً تحت الأرض، ويقدر أنّ عدد سكانها في ذلك االوقت بلغ 15 ألف نسمة .
قال الرسول عليه الصلاة والسلام عن عسقلان: (أوَّلُ هذا الأمرِ نُبوَّةٌ ورحمةٌ، ثمَّ يكونُ خلافةً ورحمةً، ثمَّ يكونُ مُلكًا ورحمةً، ثمَّ يتكادمون عليه تكادُمَ الحُمُرِ، فعليكم بالجِهادِ، وإنَّ أفضلَ جهادِكم الرِّباطُ ، وإنَّ أفضلَ رباطِكم عَسْقلانُ)
Facebook Comments