مدينة بئر السبع

أقدم وأكبر مدن فلسطين التاريخية، وأول مدينة فلسطينية تحتلها القوات البريطانية عام 1917. حكمها العثمانيون قرونا طويلة، وكانت رقما صعبا في الحروب التي عرفتها المنطقة وخاصة الحروب العربية الإسرائيلية نظرا لموقعها الإستراتيجي.
يقع قضاء بئر السبع جنوب فلسطين، ويحده من الغرب قضاء غزة، ومن الشرق الأردن وجنوب البحر الميت ووادي عربة، ومن الشمال قضاء الخليل، ومن الجنوب خليج العقبة وشبه جزيرة سيناء.
وسكان بئر السبع الأصليون هم من القبائل البدوية وقد هجروا في البدء إلى مخيمات اللجوء في مدينة أريحا، ثم إلى الأردن. وأغلبية سكان بئر السبع الأصليين موجودون في الأردن، ويوجد بعض اللاجئين منهم في مدينة غزة.
وتتضارب الروايات التاريخية حول أصل تسمية المدينة، ويبقى أشهرها قصة النعاج السبع التي أهداها نبي الله إبراهيم عليه السلام إلى أبي مالك ملك فلسطين، وذلك لكي تشهد عليه بأنه هو الذي قام بحفر البئر هناك، وسمي المكان منذ ذلك الوقت بئر السبع.
وفي رواية أخرى، تقول بعض المصادر إن أصل التسمية مأخوذ من بئر كان يردها حيوان مفترس (سبع)، في حين أرجعت رواية ثالثة التسمية إلى وجود سبعة آبار للماء في منطقة يخلو ما جاورها من المياه.
تمتلك المدينة رصيدا حضاريا مهما بالنظر إلى ما عاشته من أحداث وتوالي دول وحضارات على حكمها، ومن المعالم التي لا تزال قائمة: أطلال المدينة القديمة، والمسجد الكبير الذي بناه العثمانيون قبل أن يُستخدم مع مطلع خمسينيات القرن الماضي متحفا لتأريخ المدينة، إضافة إلى “السراي” وهو مبنى الحاكم العثماني ومحطة القطار.
وقد أعلنت منظمة يونسكو أطلال مدينة بئر السبع القديمة موقعا للتراث العالمي عام 2005 وذلك بعد أن عثر عليها في حفريات أثرية شمال شرق المدينة.
Facebook Comments