أدت لنجاح عملية "عدي التميمي"
تحقيق: إخفاقات كبيرة بجيش العدو
ترجمة الهدهد
كشفت نتائج التحقيقات التي أجراها جيش العدو في العملية التي نفذها الشهيد عدي التميمي على حاجز شعفاط أكتوبر الماضي، عن إخفاقات كبيرة وفشل في الرتب القيادية لجيش العدو.
صرح قائد منطقة غلاف القدس في جيش العدو والمُكلف بإجراء التحقيق “عامي نيدام” خلال التحقيق أنه “لم يكن من الممكن منع الهجوم”.
ووقعت عملية إطلاق النار في أكتوبر الماضي، عندما نزل الشهيد عدي التميمي من سيارة وصلت إلى الحاجز من اتجاه شعفاط، وأطلق النار من مسافة قصيرة، ما أدى لمقتل المجندة “نوعا لازار” كما أصيب حارس أمن بجروح خطيرة في العملية.
بعد ذلك تمكن التميمي من الانسحاب إلى المخيم ولم يتمكن الجنود من إطلاق النار عليه، وأدى الحادث إلى فصل ثلاثة جنود من حرس حدود العدو.
أثار الحادث تساؤلات كثيرة حول سلوك جنود العدو في الحاجز
وكشف التحقيق، الذي حصلت عليه “هآرتس”، أن الجنود لم يسعوا إلى الاشتباك مع التميمي بعد إطلاق النار أو القبض عليه، وتم اكتشاف أخطاء تتعلق بسير الحاجز، على سبيل المثال، اتضح أن حارس الأمن في نقطة الحراسة القريبة تعرف على التميمي وحاول إطلاق النار عليه، لكنه فشل بسبب خلل في النافذة بنقطة الحراسة.
كشف التحقيق أن النافذة لم يتم صيانتها رغم شكاوى الجنود الذين أثاروا الأمر مع قادتهم.
وأرجع “نيدام” في تحقيقه الإخفاقات بسبب: “الانتقال من نقطة تفتيش قتالية إلى نقطة تفتيش اعتيادية، بدون بنية تحتية متطورة وتقنيات، وكادر بشري لا يزال غير مناسب للتعامل مع حجم السكان.
انتشار القوات يخلق صعوبة تشغيلية ومهنية، “حدث مماثل يمكن أن يحدث مرة أخرى في أي وقت وفي أي معبر في محيط القدس”.
بحسب “نيدام”: “بدون معلومات استخبارية أولية، يكاد يكون من المستحيل منع هجوم على قواتنا في المنطقة المحيطة”.
خطأ آخر تم فحصه في التحقيق هو خروج التميمي من السيارة.
يظهر التحقيق أن هذه كانت تعليمات روتينية لقادة حرس الحدود، الذين أمروا سكان المخيم بالخروج من سياراتهم لإثبات هويتهم، وقد صدرت التعليمات قبل وقت قصير من الهجوم بعد عملية أدت إلى تدمير الجهاز اللوحي الذي كان يستخدمه جندي في جيش العدو خلال استجوابه لفلسطيني وهو داخل سيارته.
كما تبين أن جميع الجنود الذين كانوا متواجدين على الحاجز وقت إطلاق النار، لم يشاركوا في التحقيق، ومنهم شرطي تم إبعاده إثر الحادث، رغم أنه أنقذ حياة حارس الأمن على الفور، لهذا السبب، لم يُمنح الشرطي الفرصة للتعليق على ما قيل.
وقال مصدر في شرطة العدو لصحيفة “هآرتس”: “ليس من المنطقي أن يكون قائد المنطقة الذي تم فيه الهجوم هو الوحيد المكلف بإجراء التحقيق ضد نفسه؟”
وتساءل المصدر: “كيف يمكنك القول إنه كان من المستحيل منع الهجوم، بينما من الواضح أن هناك مشكلة في الجاهزية العملياتية للقوات، وأن هناك مشكلة في نافذة نقطة الحراسة، وأن القوات لم تكن مستعدة؟ من الممكن منع هذا الهجوم إذا كان الحاجز يحتوي على البنى التحتية المناسبة، والقوات كانت في حالة تأهب عملياتية عالية، وهذه مسؤولية القادة وليس الرتب الدنيا”.
Facebook Comments