
ترجمة الهدهد
قتلت المجندة في جيش العدو “ليا بن نون”، (19 عامًا)، من “ريشون لتسيون” صباح اليوم السبت، على يد شرطي مصري على الحدود المصرية، في منطقة تم فيها إحباط محاولة لتهريب المخدرات قبل ساعات قليلة من الحادثة.
وبعد ساعات، شوهد الشرطي المصري في الأراضي الإسرائيلية ووقع معه تبادل لإطلاق النار على الفور، ما أسفر عن مقتل جندي من كتيبة “كركال” الرقيب أول “أوهاد دهان” ، (20 عامًا)، وبعد دقائق أطلق الشرطي المصري النار مرة أخرى على القوات التي ردت بإطلاق النار وقتلته، ولم يتم الكشف عن اسم الجندي القتيل الآخر.
تتعاون مصر و”إسرائيل”، منذ بداية الحادث الحدودي، وأرسلت مروحيات النقل الجوي تعزيزات إلى الحدود وتجري عمليات مسح في المنطقة لاستبعاد وجود مسلحين إضافيين في المنطقة.
وفي الساعات القليلة الماضية، وصل رئيس أركان جيش العدو، “هيرتسي هاليفي” وقائد المنطقة الجنوبية “أليعازر توليدانو” إلى مكان الحدث وقاما بتقييم الوضع.
تسلسل الأحداث – دقيقة بدقيقة..
الليلة الماضية الساعة 21:00 صعدت المجندة “ليا بن نون” ومجند آخر، من كتيبة “بردلاس” “الفهد” (كتيبة مختلطة) لحراسة موقع مؤقت غير بعيد عن نقطة التهريب، على بعد حوالي 30 كيلو مترًا من “متسبيه رامون”، بين جبل “ساغي” وجبل “حريف” في منطقة لواء “فاران” المناطقي بقيادة “ألعيدو سعد”.
في الساعة 03:30 أحبط جيش العدو عملية تهريب مخدرات ضخمة بقيمة مليون ونصف شيكل على الحدود( الإسرائيلية – المصرية) في المنطقة الواقعة بين جبل “حريف” وجبل “ساغي”، على بعد حوالي ثلاثين كيلومترًا من “متسبيه رامون”.
في الساعة 06:00 صباحًا، بينما كان المجندان على أهبة الاستعداد، وردت أنباء عن إطلاق نار بالقرب من موقعهما، وكشف التحقيق الأولي في الحادث أن الجنديين أبلغا عن إطلاق النار وتوجها للتحقق من مصدره.
نحو الساعة الثامنة صباحًا حاولوا الاتصال بالجندي والمجندة عبر جهاز الاتصال اللاسلكي ولم يردا.
في حوالي الساعة 9:00 صباحًا، وصل قائد الفصيل العسكري للجنود في موقع الحدث إلى المكان واكتشف جثتي الجنديين وليا بن نون وأسلحتهما بالقرب منهما، ولا يُعرف ما إذا كان الاثنان قد تمكنا من الرد بإطلاق النار على الشرطي المصري منفذ الهجوم.
تم استدعاء قوات كبيرة من جيش العدو إلى مكان الحادث، وأثناء عمليات التمشيط الميداني التي قام بها قائد اللواء وضابط قص الأثر في اللواء تم إطلاق النار عليهم ما أدى إلى مقتل الجندي أوهاد دهان.
بعد دقائق، واجهت القوة بقيادة قائد اللواء وضابط قص الأثر الشرطي المسلح مرة أخرى، أطلقوا النار عليه وقتلوه، وتم العثور على بندقية كلاشينكوف مع الشرطي المصري وأصيب قصاص الأثر خلال الاشتباك بشظايا.
وقال قائد المنطقة الجنوبية اللواء “اليعازر توليدانو”، إن الحادث قيد التحقيق مع المصريين: “التحقيق سيكون شاملاً ولن نترك أي سؤال دون حل، وقال “توليدانو” أيضًا إن العلاقة بين حادثة التهريب التي وقعت في الليل وحوادث إطلاق النار التي قتل فيها الجنود قيد البحث.
وقال رئيس أركان جيش العدو “هيرتسي هاليفي”، الذي قيم الوضع في الموقع، إن “الحادث وقع على الحدود حيث يتم تنفيذ الأنشطة العملياتية كل ليلة، ونحقق في الحادث بشكل شامل ومعمق، بالتعاون مع الجيش المصري، وسنستخلص الدروس اللازمة، لقد قام الجنود بدورهم، ومنعوا المزيد من الإصابات بين القوات وفي الجبهة الداخلية.
وقال مسؤول عسكري كبير، إن الحادث كان حادثًا غير عادي “لا يشير إلى العموم والتعاون الوثيق بين الدولتين وبين جيشيهما، وصرح رئيس حكومة العدو “بنيامين نتنياهو” أنه يتم إطلاعه بانتظام على تفاصيل الأحداث الأمنية.
وعقب الحادث، أجرى وزير جيش العدو “يوآف غالانت” تقييمًا للوضع مع رئيس الأركان وكبار أعضاء المنظومة الأمنية.
وزعم المتحدث باسم الجيش المصري، أن أحد عناصر القوات الأمنية المكلفة بحراسة الحدود طارد مهربي المخدرات، وعبر الحاجز، وفتح النار عليهم ما أدى إلى مقتل الجنود الثلاثة، كما ذكر الجيش أنه يباشر إجراءات التحقيق.
المصدر: موقع والا/ “أمير بوحبوط”
Facebook Comments