قادة العدو يحرّضون على عملية عسكرية ضد نابلس.. ولكن!

#ترجمة_الهدهد
يواصل جيش العدو “الإسرائيلي” مطاردة الخلية التي نفذت العملية، الثلاثاء، في مستوطنة “حرميش”، وأسفرت عن مقتل المستوطن “مائير تماري”، وكشف تحقيق الجيش أن مسلحين اثنين كانا يقودان سيارة تحمل لوحة هوية مزورة، حيث اقتربوا من سيارة المستوطن “تماري” وأطلقوا رصاصات عليه من سيارتهم بواسطة بندقية، وأصابت سبع رصاصات جسد تامري وأصابته بجروح خطيرة. تمكن المصاب من الوصول إلى بوابة المستوطنة، وتم استدعاء قوات الأمن والإنقاذ لكن أعلنت وفاته في المستشفى.
يُعتقد أن المسلحين الذين انسحبوا إلى طولكرم مروا في طريقهم من نقطة عسكرية غير مأهولة بالقرب من موقع العملية، كما هو الحال بعد الهجمات الشديدة في الآونة الأخيرة، هناك دعوة مرة أخرى خاصة من الأحزاب السياسية لشن عملية عسكرية في شمال الضفة الغربية، ومرة أخرى يرفض مسؤولو الجيش المطلب الذي يزعمون أنه لا علاقة له بالوضع الحالي وليس له أي أهمية عملياتية.
ليس هناك شك في أنه في العام الماضي تغير الوضع إلى الأسوأ، ويجب على الجيش “الإسرائيلي” أن يقدم حلولاً أو أساليب عمل إبداعية جديدة، صحيح أننا في الغالب نرد ولسنا مبادرين، هكذا اعترف أحد كبار ضباط الجيش “الإسرائيلي” بصدق وأضاف، “لقد فشلت عملية كاسر الأمواج في اختبار النتيجة”.
تسجل منظومة العدو الأمنية في الآونة الأخيرة تصاعدا حادا في عمليات إطلاق النار خاصة في شمال الضفة الغربية، في الوقت نفسه، تجدر الإشارة إلى أنه في الأيام العشرة الماضية اعتقلت القيادة الوسطى أكثر من 80 شخصًا مطلوبًا وتم نقلهم لمزيد من التحقيقات من قبل القوات الأمنية. في الوقت نفسه تم تنفيذ عمليات لوائية في مخيمات اللاجئين في نابلس وطولكرم.
تم في عملية مشتركة للجيش “الإسرائيلي” ووحدة اليمام والشاباك اعتقال عامر أحمد حسن مشارقة من سكان مخيم اللاجئين في جنين وناشط في منظمة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، على خلفية المساعدة في تعزيز النشاط العسكري في المنطقة.
لن يكون هناك هدف وستصبح القوات هدفا
إلى جانب النشاط، قال مسؤول عسكري لـ”ماكو” أنه لا يمكن حماية كل متر في المنطقة، ولا يمكن نشر القوات في جميع أنحاء الضفة الغربية، وقع الهجوم الأخير على بعد كيلومتر واحد من مستوطنة “حرميش”، ولكن من الممكن أن يحدث أيضًا على بعد كيلومتر آخر أو أكثر.
كما سُئل المسؤول عن المزاعم التي قيلت بأن النقطة العسكرية التي بالقرب من مستوطنة “حرميش” والقريبة من مكان الهجوم، لم تكن مأهولة وربما كان بإمكانها منع الهجوم لو كانت مأهولة. فرد قائلا: “لو كانت النقطة مأهولة لكان المسلحون اختاروا مكاناً آخر، ولقد وقعت أيضاً هجمات بالقرب من مواقع عسكرية وضدها، في النهاية يجب أن يعلم “الإسرائيليون” أن مستوى “الإرهاب” لا يمكن تخفيضه إلى الصفر”.
معظم الأصوات الداعية إلى عملية عسكرية تأتي من الائتلاف وأعضاء الحكومة، الذين هم من المفترض أن يقودوا ويتخذوا عمليا القرار حول عملية عسكرية في شمال الضفة الغربية. من خلال فحصنا مع المسؤولين في الجيش والمنظومة الأمنية، هناك أصوات أخرى تعتقد أنه لا مكان للإعلان عن عملية عسكرية لأسباب عملياتية فقط، كما أخبرنا أحدهم.
“هناك سؤال واحد فقط يجب طرحه، وهو ما هو الغرض من العملية؟ الوضع اليوم هو أنه بمجرد حصولنا على معلومات استخبارية عن خلية أو معمل متفجرات أو أي شيء من هذا القبيل نذهب ونقوم بإحباطه، اليوم أي دخول من هذا القبيل هو بالفعل استيلاء صغير على منطقة مع العديد من المقاتلين و قوات الدعم.
وأوضح المسؤول نفسه قائلاً، إذا أرسلنا الآن قوات لاحتلال شمال الضفة فسيصلون إلى هناك ويفعلون ذلك دون أي مشكلة. وسينتشرون في المنطقة وسيتوقف الأمر عند هذا الحد، ولن يكون لديهم أهداف، ولكن عمليًا هم سيصبحون هدفا للمسلحين”.
“إظهار المزيد من التواجد والقوة في الميدان”
على الرغم من كلام الضابط الكبير، تسمع أصوات أخرى أيضًا، وهناك بعض القادة الذين يطالبون بالاستيلاء على المنطقة لعدة أيام لتغيير الوضع والتحرش بالمسلحين ودفعهم على الخروج إلى القوات والقضاء على أكبر عدد ممكن منهم لإظهار أننا فقدنا صبرنا.
تقول الأصوات نفسها في الجيش إنه على الرغم من حقيقة أن “الجيش الإسرائيلي” يسيطر على المنطقة من خلال استخبارات جيدة، فإن القوة التي ستكون في الميدان ستكون قادرة على إنتاج معلومات استخبارية وأهداف لمهاجمتها، وأضاف المسؤولون “أن القوة في الميدان تظهر التواجد والقوة أيضا من خلال تفتيش المنازل”.
علمت “ماكو” أن أساليب العمل المختلفة بما في ذلك توسيع النشاط في شمال الضفة، ولو مؤقتًا، قد طُرحت للنقاش على المستوى السياسي، لكن هناك لم يُتخذ بعد قرارًا بشأن هذا الموضوع، وبالتالي يستمر “الجيش” في العمل بالطرق المألوفة لديه، بما في ذلك الدخول بناء على معلومات استخبارية للقبض على المطلوبين وإحباط الهجمات بشكل استباقي.
شاي ليفي / ماكو
Facebook Comments