أخبارمقالات

تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد 5 أعوام من الانسحاب من الاتفاق النووي:

إيران لديها كمية من اليورانيوم تكفي لصناعة نحو قنبلتين

✍️⁩ سعيد بشارات

إيران على بعد خطوة من إنتاج أول قنبلة نووية، كما كتبت صحيفة يديعوت أحرونوت وأضافت: “إذا استخدمت إيران كل احتياطياتها من اليورانيوم وخصبته إلى 90%، فستكون قادرة على إنتاج سبع قنابل في غضون ستة أشهر – أولها خلال 12 يوماً”.

بحسب تحقيق “الإيكونوميست” البريطاني، الذي اقتبست منه صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن “خلفية تلك المعلومة هو صور الأقمار الصناعية التي تم الكشف عنها مؤخراً، فالإيرانيون يبنون منشأة نووية جديدة على عمق 80 متراً تحت الأرض، بعيداً عن مدى القنابل الأمريكية الخارقة.

الجدير بالذكر أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت أمس، انتهاء التحقيقات التي تناولت العثور على بقايا يورانيوم في موقعي “مريبان” و”بوردو”، والتي كان “نتنياهو” قد أشار إليها في خطابات عديدة له وخاصة في الأمم المتحدة.

كل هذه التطورات تأتي بعد خمس سنوات بالضبط من قرار الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب” الانسحاب من الاتفاق النووي، بضغط وتسيير من “نتنياهو”، وبالتالي إن صحت الأخبار فإن إيران تمتلك الآن القدرة الفورية تقريباً على إنتاج قنبلة نووية.

قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق للعدو “يعقوب عميدرور”: “العناوين مبالغ فيها إلى حد كبير، يمكن للإيرانيين في وقت قصير جداً تخصيب اليورانيوم لـ 2-3 قنابل، لكنه ليس سلاحاً نووياً، عليك أن تأخذ المادة وتحويلها إلى سلاح، لذلك يحتاج الإيرانيون حسب تقديرات الخبراء ستة أشهر إلى سنة لفعل ذلك”.

وأضاف “عميدرور”: “نحن بحاجة إلى تسريع استعداداتنا لاحتمال عدم وجود خيار أمامنا لمهاجمة إيران، الهجوم على إيران يعني حرباً كبرى، ولن تكون حرباً سهلة ضد الإيرانيين وحزب الله، هذا التحضير باهظ الثمن ومرهق”.

كتب “عاموس جلعاد” حول ما نشر عن إيران من قبل الوكالة في صحيفة “يديعوت أحرونوت” فقال: “إسرائيل تستثمر الكثير من الجهد في تطوير القدرات العسكرية، كما إن الجيش الإسرائيلي في خضم تدريب واسع النطاق يفحص سبل التعامل مع التهديد متعدد الجبهات، ولكن بدون التنسيق الاستراتيجي مع الولايات المتحدة في جميع الجوانب، التي ليست عسكرية بحتة، ستجد إسرائيل صعوبة في اتخاذ قرار بعمل عسكري ضد إيران، حيث إن هناك حاجة إلى مجموعة واسعة من الدعم الأمريكي والتماسك الداخلي والقوة الاقتصادية”.

صحيفة “إسرائيل اليوم” أوردت أن هناك صفقة أمريكية يتم ترتيبها بعيداً عن الضوء، وقالت إن هذه الصفقة تضم تنازلات فيما يتعلق بالاتفاق النووي من قبل “إسرائيل” مقابل تقريبها من الرياض.

هذه الصفقة التي تزعم الصحيفة اليمينية المقربة من “نتنياهو” أنها تتم تحت السطح، جاءت بعد الحديث عن إن الولايات المتحدة تسعى إلى اتفاق محدود مع إيران بخصوص الملف النووي ولذلك لا بد من تهدئة “الجبهة الإسرائيلية” بإعادة النظر في إمكان التطبيع مع السعودية.

مسؤولون سياسيون سابقون قالوا للصحيفة: “حقيقة عدم اتخاذ إسرائيل لأي خطوات علنية ضد الاتفاقية، تشير إلى اتفاقيات تحت السطح، وأن “إسرائيل” غير قادرة على منع الولايات المتحدة من الاقتراب من اتفاق نووي مع إيران.

سافر وزير الشؤون الاستراتيجية “رون ديرمر”، ورئيس مجلس الأمن القومي “تساحي هنغبي”، أمس، لعقد اجتماعات في الولايات المتحدة بشأن الموضوع – وليس من الواضح ما هي الإنجازات التي سيعودون بها إلى “إسرائيل”، ومدى أهميتها- كما تقول صحيفة “إسرائيل اليوم”.

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى