أخبارأصداء الشارع "الإسرائيلي"ترجمات

مقال رأي:

التحديات التي يواجهها “جيش العدو الإسرائيلي” في الداخل

ترجمة الهدهد

كتب الصحفي “يوسي يهشوع” في مقال له في صحيفة يديعوت أحرونوت، وقع حادثان خطيران في اليومين الماضيين بمناطق الضفة الغربية، أحدهما هو الهجوم المميت الذي نُفذ صباح الثلاثاء، بإطلاق النار من سيارة مارة، وأودى بحياة “مئير تماري” من مستوطنة حرميش.

وبحسب التحقيق الأولي فقد تجاوزت سيارة مارة تقل فلسطينيين اثنين سيارة “تماري” وأطلقت سبع رصاصات من بندقية من طراز M16.

الحدث الثاني هو طريقة التصرف بين المستويين السياسي والعسكري، الذي تلق أمراً بنقل مدرسة “حومش” الدينية رغم أن ذلك مخالفاً للقانون.

يبدو أن الهجوم ينهي شهرين من الهدوء النسبي في ساحة الضفة الغربية،

منذ هجوم الدهس على كورنيش تل أبيب في أبريل الماضي، والذي قُتل فيه سائحاً إيطالياً، يتم تسجيل محاولة هجوم كل يوم تقريباً، فقط في الأسبوع الماضي كنا قريبين من حادثة خطيرة عندما اقتحم شاب فلسطيني مستوطنة “تانا عومريم”، وحادثة أخرى وهي زرع عبوة ناسفة على شارع 60، وعملية إطلاق نار على طريق عابر شمال نابلس، وعمليات إطلاق نار على مستوطنات مجاورة في منطقة جلبوع.

يُظهر الوضع الحالي ثلاث اتجاهات:

  • الاتجاه الأول: زيادة العنف في منطقة جنين، حيث حددت المنظمات مستوطنات جلبوع (مثل جان نير) كهدف لإطلاق النار عن بعد، والذي قد يزداد بمساعدة قاذفات هاون مرتجلة.
  • الاتجاه الثاني: تصاعد العمليات من طولكرم حيث أعلنوا مسؤوليتهم هناك عن الهجوم المميت يوم أمس، قبل ساعات قليلة من مقتل “تماري”، أصيب “جندي في جيش العدو بجروح متوسطة في مخيم نور الشمس للاجئين شرق طولكرم، والذي كان هادئاً مقارنة بنابلس وجنين حتى وقت قريب.
  • الاتجاه الثالث: هو عمليات إطلاق النار على الطرق السريعة بالضفة الغربية، من المهم هنا ملاحظة أن ادعاءات سكان مستوطنة حرميش لها ما يبررها، فقد أنزل الجيش الجنود من نقطة أو موقع الحراسة على الطريق، وليس لدى الجيش حل سحري لهذه الهجمات النارية، سوى وضع الجنود على الطرق، وليس فقط في نقاط الحراسة، ما يحسن الشعور بالأمان.

لقد اهتز الجيش هذا الأسبوع في مساء الاثنين بسبب إقامة “مدرسة دينية” في حومش، حدث هذا عندما حصلت مجموعة من المستوطنين على إذن من المستوى السياسي للدخول الى مستوطنة حومش، وإنشاء مدرسة دينية جديدة في المكان، دون الحصول على تصاريح التخطيط ذات الصلة.

هكذا حدث بينما الحاكم الفعلي بالضفة الغربية (الجيش) تلقى تعليمات من الهيئة التي تُعين الحاكم في الميدان (القيادة السياسية) بالابتعاد عن الإدارة السليمة، والسماح ببناء مبنى جديد على أراضي صادرتها “الدولة” في مستوطنة حومش.

“الجيش الإسرائيلي” خاضع للمستوى السياسي ولا خلاف في ذلك، ولكن ليس فيه فقط له، إنه يخضع لسيادة القانون في الكيان، تحت غطاء الاضطرابات السياسية والاجتماعية في الأشهر القليلة الماضية، وضع المستوى السياسي “الجيش الإسرائيلي” في معضلة صعبة، كان على رئيس الأركان أن يقرر فيها بين تبعية الجيش للحكومة، وبين التزامه بسيادة القانون.

لقد كتبت في الماضي وسأستمر في ذلك: “لا ينبغي للجيش الإسرائيلي أن ينخرط في السياسة، أو بالأحرى، على المستوى السياسي ألا يجعل الجيش ينخرط في السياسة، من إيران إلى حزب الله إلى حماس والجهاد الإسلامي في غزة وموجة العمليات في الداخل، جدول الجيش ملئ بمهام معقدة وهامة، كل انحراف عنه أو عن المهام الأمنية يضر أولاً وقبل كل شيء بأمن مستوطني إسرائيل”.

المصدر: يديعوت أحرونوت/ “يوسي يهشوع”

Facebook Comments

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى