مطلبان سعوديان يجعلان التطبيع مع “إسرائيل” صعب المنال
ترجمة الهدهد
بعد عدة أسابيع من نشر إعلام العدو في عناوينه الرئيسية تفاصيل محادثات التطبيع بين “إسرائيل” والسعودية، أوضح مسؤولون كبار بكيان العدو أن هذه المحادثات لا تزال بعيدة عن نضوج اتفاق تطبيع حقيقي.
وبحسب صحيفة هآرتس، هناك عدة قضايا تلقي بظلال الشك على فرص حدوث انفراجة في التطبيع، حيث تطالب السعودية بتأسيس برنامج نووي مدني، الأمر الذي يثير مخاوف العدو والولايات المتحدة، وهذا الأمر يعيق الوصول لاتفاقية تدشين خط طيران مباشر بين مطار “بن غوريون” والرياض لنقل الحجاج المسلمين من فلسطينيي 1948 إلى مكة خلال موسم الحج الذي سيبدأ بعد عدة أيام.
وقال “مسؤول إسرائيلي” رفيع إن هناك صعوبتين رئيسيتين في المحادثات، تنبعان من رغبة السعودية في الحصول على أسلحة أمريكية متطورة، إلى جانب مطالبتها بضوء أخضر أمريكي لتأسيسها، وإنشاء برنامج نووي مدني، وقد يمثل كلا الشرطين مشكلة بالنسبة لـ “إسرائيل”: الأول بسبب تآكل الميزة العسكرية النوعية لـ “إسرائيل” في الشرق الأوسط، والثاني بسبب احتمال أن يصبح برنامج نووي مدني في المستقبل أساساً لتطوير أسلحة نووية في المملكة العربية السعودية، وهو الأمر الذي سيضع إنهاء الاحتكار النووي المنسوب لـ “إسرائيل” في المنطقة.
وأضاف “المسؤول الإسرائيلي”: “بايدن يريد تحقيق اتفاق إسرائيلي سعودي وتقديمه على أنه إنجاز دولي في حملته الانتخابية العام المقبل، لكنه سيواجه مشكلة إذا كان الثمن برنامجاً نووياً في السعودية”.
وقال رئيس مجلس الأمن القومي للعدو “تساحي هنغبي” في حديثه أول أمس الثلاثاء مع إذاعة جيش العدو: “تُعتبر مطالب السعوديين من الولايات المتحدة معضلة كبيرة، ما الذي ترغب الولايات المتحدة في دفعه مقابل الاتفاق”.
وأضاف “هنغبي” حول المطلب السعودي ببرنامج نووي: “إن الأمريكيين لن يحرزوا تقدماً في هذه القضية مع السعودية دون أن يكونوا على اتصال وثيق بنا”.
كما استبعد “هنغبي” الوصول لاتفاق بخصوص تدشين خط طيران مباشر لنقل الحجاج للسعودية هذا العام، وعزاه لضيق الوقت وأن السعوديين لم يبذلوا أي جهود لتحقيق هذا الأمر.
كما شككت صحيفة هآرتس من قيمة تدشين خط الطيران، وقالت لا جدوى اقتصادية منه حالياً وسيكون رمزياً حال تدشينه بانطلاق رحلة أو رحلتين فقط، في حين أن الحجاج من فلسطينيي 1948 والذين يبلغ عددهم 5000 شخص بالفعل قد استكملوا إجراءات سفرهم عن طريق الأردن واشتروا تذاكر الطيران.
Facebook Comments