العدو يرفض إقرار صفقة أنظمة تجسس مع المغرب

ترجمة الهدهد

سجلت شركة “NSO” مبيعات ضخمة في الغرب، بفضل “دبلوماسية السايبر” التي خطط لها رئيس وزراء العدو “بنيامين نتنياهو”، الذي دفع قدماً بتكنولوجيا التجسس هذه، كجزء من التطبيع مع العالم العربي وإفريقيا.

وعولت شركة “كوادريم” -وهي الشركة المنافسة لـ “NSO”- على هذه السياسة، وركزت جهود مبيعاتها في آسيا وشمال إفريقيا والدول العربية، لا سيما في الدول التي لم تنجح منظومات التجسس من شركة “NSO” إيجاد سوق لها، حيث أجرت “كوادريم” في السنوات الأخيرة محادثات مع أربع دول كهذه.

وعن صفقات “كوادريم” في المغرب نشرت مجلة “غلوبوس” في أغسطس 2021 في أن المغرب التي طبّعت علاقاتها مع كيان العدو في إطار اتفاقات أبراهام كانت زبونة في شركة “NSO”، لكنها قطعت علاقتها مع المنظومة بعد كشف استخدامها لبرنامج “بيغاسوس” ضد شخصيات رفيعة في إسبانيا (رئيس الحكومة ووزيرة الدفاع)، وفرنسا (الرئيس إيمانويل ماكرون).

هذا الكشف أحرج كيان العدو، فقد تحدث الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” مع رئيس حكومة العدو في حينه “نفتالي بينيت”، ووزير جيش العدو في حينه “بني غانتس” سافر إلى باريس ووعد بأن “إسرائيل ستفحص الأمر بالجدية القصوى”.

في أعقاب هذه الحادثة قطعت شركة “NSO” علاقتها مع المغرب، ولم تحصل على مصادقة لاستئناف الصفقة معها، أيضاً “كوادريم” لم تحصل على مصادقة لبيع برامجها للمغرب، حيث أثبتت محاولة البيع للمغرب -رغم التقارير التي تفيد بسوء استخدام برامج التجسس- أن شركات خاصة غير قادرة على ضبط نفسها، وتخفي نشاطاتها بواسطة بنية هيكلية مؤسسية معقدة تتجاوز الرقابة القائمة.

تعرف على شركة NSO مُنتجة برنامج التجسس بيجاسوس

بعد الكشف عن سوء استخدام “بيغاسوس” وقرار وزارة التجارة الأمريكية ضم شركة “NSO” إلى القائمة السوداء، قلص كيان العدو بشكل كبير قائمة الدول المسموح التسويق لها وبيعها تكنولوجيا تجسس متطورة، من 100 دولة إلى نحو 35 دولة فقط، معظمها دول ديمقراطية غربية.

ونتيجة لذلك دخلت الصناعات في هزة كبيرة، نتج عن ذلك إغلاق شركات كثيرة، من بينها شركة “أي.سي.إي.لابس” و”نيميسيس”.

محامٍ فلسطيني يقاضي برامج التجسس بيجاسوس في فرنسا

قال مصدر رفيع في مجال السايبر: “إن صعود وهبوط كوادريم يعكس التغير في صناعة السايبر الهجومي، هم أرادوا أن يكونوا NSO أكثر من NSO نفسها، لكن قرار تقليص قائمة الدول طبقاً للطلبات الأمريكية كشف أن السوق العالمية غير كبيرة بما فيه الكفاية للإبقاء على هذه الصناعة، إذا كان يمكن البيع فقط للغرب فإنه الشركات الكبرى فقط هي التي يمكنها البقاء والشركات الصغيرة ستغلق”.

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى