التاريخ يكذبهم
علماء آثار “إسرائيليون” يطالبون بوقف الحفريات الأثرية فورًا

ترجمة الهدهد
هذا الطلب جاء بعد أن نشأ تفاهم بين المهنيين – علماء الآثار – على أن الحفريات تسبب أضرارًا في المواقع الأثرية، وليس هناك ما يمكن فعله مع كل النتائج التي يتم جمعها، والتي لم تنجح أي منها في دعم الرواية “الإسرائيلية” حول الملكية اليهودية لفلسطين.
الموقع الدقيق لمنشأة “كنوز الدولة” التابع لسلطة الآثار هو نوع من أسرار الدولة، من الخارج يبدو وكأنه مبنى صناعي عام محاط بسور،لكنه من الداخل، على رفوف يبلغ طولها ستة كيلومترات، يوجد 1.3 مليون قطعة أثرية مزدحمة من كل الحقب البشرية.
اتفق جميع أعضاء اللجنة تقريبًا – كبار علماء الآثار من ثلاث جامعات، وكبير العلماء في سلطة الآثار، وصاحب شركة تنقيب خاصة ورئيس جمعية التحقيق في “أرض إسرائيل” وآثارها، على أن أهم شيء بالنسبة لمستقبل علم الآثار الإسرائيلي هو التوقف عن الحفر، قال الدكتور “إيريز بن يوسف” من جامعة تل أبيب: “علم الآثار مدمر، من المستحيل تكرار التجربة، بالنسبة لي، سأذهب إلى نهج متطرف، أود أن أقول إننا يجب أن نتوقف عن الحفر صباح الغد“.
أصبح علم الآثار هاجسًا قومياً في الستينيات، حيث شرع الآلاف في الحفر كجزء من محاولة لإثبات ملكية الأرض (فلسطين) لليهود،وأصبح علماء الآثار – بقيادة “إيغال يدين” – من المشاهير.
منذ حوالي 20 عامًا، حذر بعض كبار المسؤولين في سلطة الآثار من ضرورة إبطاء وتيرة الحفريات في “إسرائيل“، قال الدكتور أفني في الجلسة: “لقد جئنا إلى مجلس الآثار وقلنا لهم: دعونا نقلل من الحفريات التي بدأناها قليلاً، لكنهم شوهونا واتهمونا بالإضرار بالبحوث والحرية العلمية، واليوم انعكس هذا الاتجاه تمامًا وهذا الإجماع يشمل جميع المؤسسات الأثرية“.
قبل عدة أعوام طالب علماء الآثار بوقف البحث والحفر تحت سلوان والمسجد الأقصى لأن عملية البحث فقدت قيمتها والأسباب العلمية التي تدفع إلى البحث، ولم تسعف ملايين القطع الأثرية التي نقلت لليونيسكو في إثبات أي حق تاريخي أو روحي أو سياسي لليهود في القدس.
المصدر | صحيفة هآرتس– بتصرّف
Facebook Comments