تحييد بؤر الاحتكاك.. المفتاح الذي سيمنع التصعيد بمناسبة “مسيرة الأعلام”

ترجمة الهدهد
معاريف/ “تل ليف رام”
تعتقد المنظومة الأمنية للعدو، وبعد العملية العسكرية على غزة، أن احتمال التصعيد وإطلاق الصواريخ من قطاع غزة، بات أدنى مما كان في الأيام التي سبقتها، وذلك إذا ما أخذ بالحسبان إمكانية أن يطلق نشطاء الجهاد الإسلامي الصواريخ رداً على مسيرة الأعلام في القدس غداً الخميس.
ومع ذلك، فإن نشوء أحداث شاذة جداً خلال المسيرة كالمواجهات العنيفة بين المستوطنين اليهود المشاركين في المسيرة، والفلسطينيين شرقي مدينة القدس، أو وقوع قتلى بنيران قوات “الجيش الإسرائيلي” أثناء مواجهات تحدث، لا تشطب هذه الإمكانية من الجدول.
في المنظومة الأمنية يأخذون تهديدات حماس من لبنان على محمل الجد، ولكن أيضاً من قطاع غزة كاحتمال يستوجب على الأقل استعداداً مناسباً.
التحدي الأكبر ملقى قبل كل شيء في حجر “الشرطة الإسرائيلية”، فالتحييد الصحيح لبؤر الاحتكاك، تُشخيص نقاط الضعف قبل الأوان، فمنع الاستفزازات من جانب المستوطنين والفلسطينيين على حد سواء، والنجاح في خلق الفصل في نقاط الضعف مثل باب العامود، هذا كله المفتاح لأن تمر “مسيرة الأعلام” بهدوء نسبي، وكذلك أيضاً التأثير على جبهات أخرى سيكون أقل بكثير.
بالرغم من عدم وجود مؤشرات واضحة على تصعيد يقترب في نهاية الأسبوع، إلا أنه يتوجب على المنظومة الأمنية الاستعداد أيضاً للسيناريوهات المحتملة، لذلك يتوقع حالة تأهب عالية في كل ما يتعلق بنشر منظومات الدفاع الجوي في الجنوب.
وسيناريوهات أخرى كمحاولة إطلاق نار صاروخية رمزية نحو القدس أو حتى، مثلما رأينا في الماضي، إطلاق صواريخ من منطقة مخيمات اللاجئين في مدينة صور في لبنان كتضامن مع الكفاح الفلسطيني.
هذه نار يقف خلفها فرع حماس في لبنان، وهي تسمح ظاهراً لمسؤوليها في غزة بالامتناع عن إطلاق النار من الجنوب، الذي يمكن أن يورطهم في تصعيد إضافي آخر مع “إسرائيل”.
كلما ازدادت الأحداث الشاذة في القدس، يزداد احتمال التأثير والتصعيد في جبهات أخرى مثل الضفة وقطاع غزة، وبقدر قليل لبنان
في المنظومة الأمنية حتى الآن وبرغم التهديدات من حماس، يعطون أيضاً احتمالاً لأن تمر المسيرة بهدوء دون صلة بمسارها.
وكما أسلفنا الكثير من هذا سيكون ملقى على أكتاف الشرطة وقوات حرس الحدود والطريقة التي سيتصرفون بها في أوضاع صعبة ومُركبة قد تنشأ في الميدان.
Facebook Comments