تحليل: هذا بديل الردود غير المجدية

#ترجمة_الهدهد

أثار الإعلان عن عودة الأوضاع إلى طبيعتها في مستوطنات غلاف غزة صباح الأربعاء، غضب سكان المنطقة وليس هم وحدهم، في نهاية يوم من إطلاق النار المكثف مقارنة بالفترة الأخيرة والرد الليلي من قبل الجيش “الإسرائيلي”، يبدو أن الحدث الحالي قد انتهى.

الغضب يجعلنا نريد جبي ثمن باهظ من أولئك الذين ينتهكون “السيادة الإسرائيلية” في الآونة الأخيرة، ويعطلون حياة سكان “إسرائيل”، وفي الوقت نفسه تقع مسؤولية سلامة “الإسرائيليين” على عاتق قادة المنظومة الأمنية، وهذه اعتبارات أوسع من النظر في الرد على همسات القلب والعواطف.

كما ألحق رد الجيش “الإسرائيلي”، أضرارًا بحركة حماس رغم أنها لم تنفذ إطلاق الصواريخ، وتتحمل حماس المسؤولية عن قطاع غزة بأكمله، بما في ذلك المسؤولية عن الجهاد الإسلامي الذي نفذ إطلاق الصواريخ، وهذا خطر محسوب من قبل المنظومة الأمنية، ومن الجيّد أنَّ هكذا نُفذ (في الماضي كانت هناك حالات أنه على الرغم من أن الجهاد الإسلامي كان من أطلق إلا أن الرد كان ضد حماس فقط). والجهاد الإسلامي هو الذي قاد إطلاق النار، وكانت الحجة هذه المرة موت الأسير المضرب عن الطعام خضر عدنان.

احتوت حماس رد الجيش “الإسرائيلي” ولم تشارك في إطلاق النار باستثناء الصواريخ المضادة للطائرات التي لا تشكل خطرًا على الأرواح.

عندما يأتي صناع القرار في “إسرائيل” لمناقشة أساليب العمل اللازمة أمام الساحة الفلسطينية، يجب أن يأخذوا في الحسبان الاعتبارات التالية:

1- المبادرة وعدم الانجرار إلى الاستنزاف غير المجدي بالنار، والذي لن يكون له إنجاز كبير- “نظرية النصر”: في هذه الحالة كان إطلاق النار الفلسطيني رد فعل على موت الأسير لذلك من الجيد أن لم يتم جرنا إلى معركة بمبادرة من العدو.

2- إظهار القوة بشكل يردع الساحات الأخرى حيث يكون الردع الأكبر، هو اغتيال مسؤولين كبار، ونحن سنحدد التاريخ المناسب، وليس في الوقت الذي يكون فيه الطرف الآخر جاهزًا ومتحصناً.

3 – الصمود الداخلي والشرعية الدولية عنصران مهمان في اتخاذ قرارات بشأن عملية يمكن أن تتصاعد إلى معركة واسعة النطاق، وأن الحدث الحالي بدأ بوفاة سجين مضرب عن الطعام قام بحملة ضد سياسة الاعتقالات الإدارية التي تقوم بها “إسرائيل”، وهذا ليس أساسًا جيدًا للحصول على دعم واسع (على الرغم من إطلاق النار الذي حدث الأربعاء).

خلاصة القول: الهدف هو استعادة الهدوء واستعادة الردع، مع جبي مثل الثمن الذي سيجعل الطرف الآخر يفكر مرات عديدة قبل أن يجرؤ على تحدي “السيادة الإسرائيلية” مرة أخرى، الطريق لتحقيق الهدف هو من خلال المبادرة وليس الانجرار، ركز الرد شبه التلقائي الليلة على الأصول بدلاً من الأشخاص.

وختامًا، أحداث اليوم الأخير هي مثال آخر على حاجة “إسرائيل” الماسة إلى التوقف فورًا عن إيذاء نفسها والتركيز على إيذاء أعدائها، أولئك الذين احتاجوا إلى “اختبار آخر للواقع” يوضح سبب وجوب التخلي عن التعديلات القضائية ووضعها على الرف والتوصل إلى حل وسط في المحادثات في منزل رئيس الكيان، حصلوا عليه الليلة، دعونا نركز على هزيمة أعدائنا الحقيقيين وليس هزيمة بعضنا بعضا.

القناة 12/اللواء تامير هايمان

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى