بشأن إطلاق الصواريخ من لبنان
بعد الخلاف بينها وبين الموساد .. “غالانت” يعتمد تقييم الاستخبارات

#ترجمة_الهدهد
أشار مسؤولون في المنظومة الأمنية إلى خلافٍ جوهري بين شعبة الاستخبارات في جيش العدو والموساد بشأن تقييم سياسة محور المقاومة بقيادة إيران وحزب الله تجاه “إسرائيل”.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها موقع “والا”، ونُشرت صباح الأحد، فإن الجهتين كانتا ولا تزالا منقسمتين حول تورط حزب الله في إطلاق صواريخ على شمال فلسطين المحتلة قبل أسابيع قليلة خلال “عيد الفصح”.
بينما أصرت شعبة الاستخبارات في جيش العدو بقيادة اللواء “أهارون حليفا”، على أن زعيم حزب الله حسن نصر الله لا يعلم بأمر القصف الصاروخي المذكور من قبل الجماعات “الإرهابية” الفلسطينية، فيما زعم الموساد عكس ذلك، وفي النهاية، تبنى وزير جيش العدو “يوآف غالانت” تقييم الاستخبارات، فيما تم رفض تقييم الموساد في هذا الموضوع.
وفي هذا السياق تحدث مسؤولون أمنيون مع “والا”، وحذروا من أن محور المقاومة الذي يضم إيران وحزب الله ونظام الأسد وحماس وآخرين، يعمل على إنشاء “شبكة” من أنظمة الرادار الإيرانية المتطورة في المنطقة، والتي ستشكل بنية تحتية للإنذار ضد هجوم مستقبلي لسلاح الجو التابع للعدو ضد إيران، ولكن أيضًا سيُعيق عليه تنفيذ هجمات في سوريا.
أما على المستوى العام، فقد فضلت المنظومة الأمنية للعدو، فصل حزب الله عن الحادث، وادَّعت أن الخلايا الفلسطينية أطلقت الصواريخ دون تدخل من حزب الله أو إبلاغه.
وبعد حوالي أسبوع من الهجوم المذكور، أفادت “وول ستريت جورنال” أن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاني، عقد سلسلة لقاءات سرية مع قيادات حماس وحزب الله والجهاد الإسلامي في السفارة الإيرانية في بيروت، من أجل التنسيق معهم في هجوم الصواريخ من لبنان إلى “إسرائيل” الذي حدث خلال “عيد الفصح”.
وبحسب التقرير، فقد تم الاتفاق على تفاصيل القصف الصاروخي من لبنان والذي نسبته “إسرائيل” على وجه التحديد إلى حماس، في اجتماعات عقدها قاني في نهاية آذار/مارس في بيروت مع زعيم حزب الله حسن نصر الله، وزعيم حماس إسماعيل هنية ونائبه صالح العاروري.
وبحسب المصادر نفسها التي تحدثت للصحيفة، قال قاني لمحاوريه إن إيران حصلت على معلومات حول خطط “إسرائيل” للعمل ضد أعضاء حماس والجهاد الإسلامي في سوريا ولبنان، وبالتالي عليهم التحرك بسرعة، كما أكد قاني لهم أن إيران ستزودهم بـ “الأدوات الضرورية” للهجوم على “إسرائيل”.
وكما ورد في صحيفة وول ستريت جورنال، كان من المهم لقائد فيلق القدس أن يتم تنفيذ الهجوم بسرعة كرد فعل على مقتل الضابطين الإيرانيين ميلاد حيدري ومقداد محكاني، خلال هجوم منسوب لـ”إسرائيل” في سوريا في نهاية آذار.
حتى قبل ذلك، ادعى نصر الله أن رد “إسرائيل” على الهجمات الصاروخية من جنوب لبنان كان “ضعيفًا”، وأن رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو” كذب عندما زعم أن أهدافًا لمنظمته وحركة حماس هوجمت ردًا على ذلك.
وبحسب أقواله في كلمة ألقاها بمناسبة “يوم القدس”: هاجمت “إسرائيل” “مزارع الموز” و مناطق مفتوحة في لبنان بسبب “توازن الردع” بين الطرفين.
واللا/أمير بوحبوت
Facebook Comments