الإيرانيون يتمركزون في البحر الأحمر وتقديرات بنقلهم صواريخ متطورة إلى حزب الله

ترجمة الهدهد

يستعد جيش العدو أيضا لتدهور في الساحة البحرية، ووفقًا لتقديراته، فقد حصل حزب الله في السنوات الأخيرة على وسائل بحرية تحت البحر يتم التحكم فيها عن بعد وطائرات بدون طيار وصواريخ دقيقة وحتى عشرات صواريخ بر بحر التي تهدد سفن البحرية ومنصات الغاز والمرافق الحساسة والاستراتيجية على طول ساحل الأراضي المحتلة.

ومن بين الصواريخ، هناك تقدير بأن إيران نقلت إلى حزب الله صاروخ “خليج فارس” وهو صاروخ باليستي أحادي المرحلة ضد أهداف بحرية يبلغ مداه نحو 400 كيلومتر وقد يصل قريباً إلى 700 كيلومتر ويحمل رأسا حربيا قتاليا، يبلغ وزنه 650 كيلوجرامًا، دمج فيه نظام صاروخي موجه يسمح له بالوصول إلى دقة تبلغ ثمانية أمتار ونصف من الهدف.

كما يحذر جيش العدو من أن شبكة التهديدات البحرية لكيان العدو المباشرة وغير المباشرة قد اتسعت، واليوم تشمل تهديدات من العراق واليمن وسوريا ولبنان وغزة، ولكن قبل كل شيء – ازداد التهديد من إيران، لذلك هناك نية لزيادة الاهتمام بها، مع التركيز على الساحة البحرية.

أحد اهتمامات المنظومة الأمنية اليوم التي يتم التركيز عليها هي السفن المدنية الإيرانية التي تم تحويلها لتقوم بنشاط عسكري في البحر الأحمر، وتحمل صواريخ بر – بحر، وصواريخ أرض – جو، وطائرات بدون طيار، ولذلك يعمل سلاح البحرية اليوم بالفعل ضد إيران واليمن وما وراءهما.

ويقدر جيش العدو أن الإيرانيين اتخذوا قرارًا بأن يكون لهم نفوذٌ خارج الخليج الفارسي، وبالتالي دفعوا بالسفن إلى البحر الأحمر بطريقة لا تهدد مصالح كيان العدو فحسب، بل تهدد طرق التجارة البحرية التي تؤثر على العالم بأسره.

وبحسب التقديرات، فإن المنظومة الأمنية للعدو شاركت في عملية احتجاز الجيش الأمريكي للسفينة الإيرانية التي سعت إلى تهريب أسلحة من البحر الأحمر إلى المنظمات “الإرهابية” وذلك من خلال نقل معلومات استخبارية.

في الوقت نفسه، نشأت العديد من الفرص مؤخرًا بفضل اتفاقيات “إبراهام” التطبيعية والتعاون مع دول الخليج ومصر والدول الأوروبية والولايات المتحدة.

ومع ذلك، لا يوجد حتى الآن تمثيل كبير لجيش العدو في الناتو والأسطول الخامس الأمريكي في البحرين.

ضمن الخطة متعددة السنوات، والتي سيقرر رئيس أركان العدو “هيرتسي هاليفي” خطوط إطارها بحلول سبتمبر، سيوصي قائد سلاح البحرية اللواء “ديفيد سلمى” بإشراك سلاح البحرية بشكل أوسع في قتال جيش العدو وحسمه للمعركة.

في عام 2022 نفذ سلاح البحرية حوالي خمسين عملية قبالة سواحل غزة والبحر الأحمر والساحة البحرية الشمالية أمام لبنان وسوريا وفي وجهات أبعد.

كجزء من الاستعداد لتدهور أمني، يمكن خلاله مهاجمة قواعد سلاح البحرية، هناك يتواجد في أي لحظة وعلى مدار الساعة، 12 سفينة في نشاط بحري مستمر. في الأسبوع الماضي فقط، ألقى “مقاتلو البحرية” و”الشاباك” القبض على شخصية فلسطينية بارزة من قطاع غزة كانت متورطة في عمليات تهريب من مصر إلى غزة.

سيتلقى سلاح البحرية أول سفينة هجومية برمائية اسمها “نحشون” هذا الصيف، وخلال الشتاء سيحصل على سفينة هجومية برمائية ثانية، أيضًا في نفس الوقت الذي تم فيه بناء الغواصات في ألمانيا، وبناء سفن “شلداغ” في أحواض بناء سفن العدو، واستبدال سفن الصواريخ من نوع “Nirit”، هناك نية لتسريع استخدام السفن غير المأهولة للهجوم والدوريات والدفاع، إلى جانب تسريع اعتماد أدوات الذكاء الاصطناعي التي من شأنها تقصير التحركات العملياتية.

وفقًا لتقدير جيش العدو، فإن الطائرة بدون طيار، “شوفل ‘Hashubel'”، التي تم دمجها في أنشطة سلاح البحرية في عمق البحر، ستكون قادرة على تمديد ساعات عملها إلى ما يزيد عن 12 ساعة متواصلة بفضل تطور فريد أُجري عليها.

أعلن سلاح البحرية انه بعد حوالي عامين من لحظة استلام سفن “ماغين” وبحلول نهاية العام سيتم الإعلان عن أنها جاهزة للعمل على مراحل وسيتم دمجها في الأنشطة الأمنية لجيش العدو، بما في ذلك نية نقل إحدى السفن للقيام بنشاطات في البحر الأحمر.

شاركت سفينة “عوز” وهي إحدى سفن “ماغين”  في التدريبات الدولية “نوبل دينا” في مارس، وفي الشهر نفسه بدأت سفينة الدفاع “نيتسحون ” في إنجاز مهمة حماية منصات الغاز  في البحر الأبيض المتوسط، ونصب عليها  مدفع عيار 76 ملم وقبة حديدية بحرية وأنظمة قتالية  إلكترونية ورادار “ادير” وصواريخ بحر – بحر وصواريخ اعتراض من نوع LARD بمدى  150 كم (مصنع من قبل  شركة الصناعات الجوية )، عند  الإعلان عن تشغيل جميع السفن “ماغين”، سيتم إنشاء شبكة من القباب الحديدية في البحر والبر، بشكل من شأنه أن يوسع قدرات الكشف واعتراض التهديدات عن  كيان العدو والمياه الاقتصادية.

في الوقت نفسه، كشف جيش العدو عن مقطع فيديو لاعتراض الطائرة الإيرانية بدون طيار في مارس 2021.

ويشير جيش العدو إلى أنه منذ بدء الاحتجاجات ضد التعديلات القضائية، لم يبلغ سلاح البحرية عن أي حوادث رفض خدمة غير عادية، وقد وصل كل من تم استدعاؤه لخدمة الاحتياط باستثناء الحالات التي تم فيها إرسال رسائل إلى قائد السلاح.

موقع واللا

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى