فلسطينيو ال48: توتر قبل نهاية رمضان وقدوم عيد الفطر

ترجمة الهدهد
لا يزال إعدام الدكتور، محمد خالد العصيبي، خريج الدراسات الطبية من حورة، في المسجد الأقصى، وكذلك يوسف أبو جابر (45 عاماً) من كفر قاسم، على كورنيش تل أبيب، يثير غضب الجمهور العربي في أراضي ال48، حيث لم يكن لديهما خلفية أمنية أو سياسية أو جنائية.
الإغلاق السريع لملف التحقيق في القضية الأولى، وعدم وضوح التحقيق في القضية الثانية، يعمق من عدم ثقة الجمهور العربي بشرطة العدو وقسم التحقيق فيها، وتثير هذه القضايا في الذاكرة الجماعية مقتل يعقوب أبو القيعان من أم الحيران في النقب، والشاب المصاب بالتوحد، إياد الحلاق، من شرقي القدس، على يد أفراد شرطة العدو الذين تم تبرئتهم، ويزيد تسلسل الاحداث القلق من أن يد الشرطة “سهلة على الزناد” ضد فلسطينيي ال48، في حين أن عناصرها الذين أطلقوا النار لا يحاسبون على ذلك.
الأحداث والاشتباكات العنيفة التي نشأت بين المصلين في المسجد الأقصى وشرطة العدو كان من المحتمل أن تتفجر على نطاق واسع خلال شهر رمضان؛ حيث شوهدت بشكل عملي احتجاجات ومظاهرات مرتجلة في بعض بلدات فلسطينيي ال48.
استمرت الصلاة في الأقصى، ودارت التجارة في المدينة القديمة في جو احتفالي، وانتهت جنازة العصيبي في حورة، وإضراب اليوم الواحد الذي أعلنته لجنة الرقابة العليا دون أحداث خاصة، وتجدر الإشارة إلى أن القيادة العربية في ال48 لم تحاول تأجيج الأجواء.
ساهم قرار حكومة العدو بمنع اليهود من اقتحام المسجد الأقصى خلال العشر الأواخر من رمضان في الهدوء العام، وكذلك إقامة الصلاة في “ليلة القدر” دون انقطاع، ويعكس هذا الواقع المعقد براغماتية فلسطينيي ال48، الذي على الرغم من الواقع السياسي والأمني الصعب عندهم إلا أنه ليس لديهم ميل للانزلاق إلى العنف.
في الوقت نفسه، التوتر القائم عند فلسطينيي ال48 نتيجة تراكم الأحداث وطريقة التعامل معها، واحتمال قيام اليهود من اليمين المتطرف بأعمال استفزازية حتى نهاية شهر رمضان وعيد الفطر، قد يؤدي إلى اضطرابات في البلدات العربية والمدن المختلطة، كل هذا إلى جانب التوتر الشديد المستمر هناك، والذي قتل فيه بداية العام أكثر من ضعف عدد القتلى مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
لذلك تستمر شرطة العدو في الاستعداد بالمستقبل القريب لمنع تطور أحداث قد تعود لخلفيات قومية ودينية بين العرب واليهود، وكذلك وقف أنشطة الجماعات المتطرفة والمنتهكين للقانون من الجانبين.
المصدر: معهد أبحاث الأمن القومي
Facebook Comments