بهدف تخفيف التوترات قبيل رمضان
تخوفات من فشل لقاء شرم الشيخ

ترجمة الهدهد
من المقرر أن ينطلق اليوم الأحد الاجتماع الأمني في مدينة شرم الشيخ المصرية بين مسؤولين في السلطة الفلسطينية و”مسؤولين إسرائيليين”، بمشاركة الولايات المتحدة ومصر والأردن، في إطار الجهد السياسي الإقليمي لتخفيف التوترات قبيل شهر رمضان.
عقد الاجتماع السابق بين الطرفين في العقبة قبل ثلاثة أسابيع، والاجتماع الثاني الذي سيعقد ليوم واحد فقط، سيكون الغرض منه التوصل إلى شروط عملية للاتفاقات الأساسية من الاجتماع الأول بأن جميع الأطراف ملتزمون بالهدوء ويعملون على المضي قدماً فيه.
سيضم “الوفد الإسرائيلي” رئيس مجلس الأمن القومي “تساحي هنغبي”، برفقة رئيس الشاباك “رونين بار”، ومنسق العمليات الحكومية بالضفة الغربية “غسان عليان” وكبار المسؤولين، من وزارتي الجيش، والخارجية.
يأمل المسؤولون في كيان العدو أن تؤدي المحادثات إلى تحمل السلطة الفلسطينية مسؤولية إحباط هجمات المقاومة ومحاربتها، كما أن هناك نية لمنح السلطة منطقة، تقع على عاتقهم مسؤولية إبقائها خالية من المقاومة كاختبار تجريبي، لكن أشار مصدر “إسرائيلي” إلى أن الظروف لم تكن ناضجة لإجراء التجربة، بسبب كثرة “القنابل الموقوتة” خاصة في منطقة جنين.
معارضة فلسطينية واسعة للاجتماع
وتوجه كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية، حسين الشيخ وماجد فرج، إلى شرم الشيخ لحضور الاجتماع الإقليمي، وسيجرون مباحثات مع أعضاء “الوفد الإسرائيلي”.
وقالت مصادر فلسطينية إن القيادة في رام الله أعدت ورقة تضم قائمة “الانتهاكات الإسرائيلية” لاتفاقيات العقبة، وأن أعضاء الوفد الفلسطيني يعتزمون عرضها في الاجتماع، وسيقول الممثلون الفلسطينيون للحاضرين إن السلطة الفلسطينية أوفت بالتزاماتها، بما في ذلك الامتناع عن مناشدة المؤسسات الدولية ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بينما لم تفِ “إسرائيل” بما عليها.
وقال مسؤول فلسطيني كبير إنهم في رام الله ذاهبون إلى شرم الشيخ بعيون مفتوحة، ويأخذون في الاعتبار احتمال فشل الاجتماع، وأشار المسؤول إلى أنه “في مثل هذه الحالة سيزداد التصعيد الأمني في المنطقة”، وأضاف “نتوقع أن تلتزم إسرائيل تماماً بما تم بحثه في مؤتمر العقبة”.
يثير الاجتماع في شرم الشيخ لانتقادات واسعة في أوساط الجمهور الفلسطيني، والمنظمات والفصائل الفلسطينية، فقد هاجمت حماس والجهاد الإسلامي قيادة السلطة الفلسطينية بشدة واتهمتها بـ “خيانة القضية الفلسطينية”.
ومن المقرر تنظيم احتجاجات في رام الله وأماكن أخرى غداً، وقال القيادي في حركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوتي لصحيفة “إسرائيل اليوم” أنه لا يتوقع أن تسفر اجتماعات شرم الشيخ عن شيء.
في الوقت نفسه، وفقاً للمصادر، هناك تفاهم في رام الله على أنه في ظل الظروف الحالية، ليس للسلطة خيار سوى منح “إسرائيل” حرية عمل معينة للعمل في جنين ونابلس، وأشاروا إلى أنهم سيتحدثون هناك عن المزيد من الأمور التقنية وبدرجة أقل عن الإستراتيجية من أجل تأخير الوقت، ومنع اندلاع الأحداث في رمضان، حيث سيطالب المصريون “إسرائيل” بمنح المزيد من التسهيلات لغزة استعداداً لشهر رمضان.
المصدر: “إسرائيل اليوم”
Facebook Comments