قبل شهر رمضان

مسؤولون في جيش العدو يحذرون من خطورة الأوضاع

ترجمة الهدهد

حذر مسؤولون في جيش العدو المستوى السياسي، من أن أجواء شهر رمضان الذي سيبدأ بعد نحو عشرة أيام خطيرة للغاية ومتفجرة.

وبحسب موقع “والا”، يعتبر هذا تناقضاً تاماً مع كل التسهيلات والإجراءات التي نفذتها المنظومة الأمنية حتى الآن لتهدئة المنطقة.

صباح الإثنين، أصيب مواطن يبلغ من العمر 21 عاماً بجروح خطيرة في انفجار سيارة بالقرب من مفترق مجدو شمال نابلس، وقال مسؤولون أمنيون إنه يجري التحقيق في احتمال أن يكون تفجير العبوة ناسفة هو عملية نضالية.

كما قال المسؤولون: “الضغط المتزايد على الضفة قد يجر مناطق هادئة أخرى، مثل الخليل إلى حالة تصعيد”، بل وحذروا من أنهم يستعدون لهجمات عنيفة في الضفة الغربية، ووصول هذه الهجمات إلى الجبهة الداخلية في الكيان وأن الوضع خطير جداً.

ولهذا، تم تقديم طلبات من قبل المنظومة الأمنية للعدو للبت في مسألة التسهيلات ونظام حركة وتنقل الفلسطينيين خلال شهر رمضان إلى المسجد الأقصى، والسماح للفئة العمرية الأصغر بالمشاركة في الصلاة بالقدس لمنع تراكم المزيد من الإحباط والعنف.

ولمحت مصادر في المنظومة الأمنية للعدو ​​إلى أن جهات مسؤولة في “حكومة نتنياهو” تعارض التسهيلات في هذه المرحلة، وتقوم بتأجيل اتخاذ قرار بشأنها، بالتالي زيادة التوترات الأمنية في الضفة الغربية بشكل خاص وفي المنطقة بأكملها بشكل عام، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال حجم ومدى التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال مسؤول عسكري من قيادة المنطقة الوسطى في جيش العدو: “إن فترة العنف ستؤذي الجانبين وليس الفلسطينيين فقط”.

يعتبر الوضع بغزة في مرحلة غليان متصاعد.

كما يقول مسؤولون أمنيون إن حجم عمليات هدم المنازل شرقي القدس في هذا الوقت زاد من حدة الغضب بين السكان واحتمال حدوث عنف.

لم تنجح الجهود المبذولة لتجنيد دول المنطقة، بما في ذلك الأردن للتهدئة وممارسة الضغط على الفلسطينيين في جميع القضايا المتعلقة بالقدس.

إذا لم يكن ذلك كافياً فإن الانتقادات الدولية، وخاصة من قبل الولايات المتحدة، في كل ما يتعلق بإحراق المنازل في حوارة وتصريحات وزير مالية العدو “بتسلئيل سموتريتش” تشكل حافزاً قوياً لتأجيج الأجواء.

وفي سياق تقييمهم للوضع الأمني ​​بعد الهجوم في تل أبيب، قال مسؤولون أمنيون كبار إن “شهر رمضان هنا بالفعل، والأرقام التي تميز فترة التصعيد والانفجار الأمني ​​في ازدياد، وينبغي أن يتصرف المستوى الأمني ​​والمستوى السياسي في هذا الصدد لتهدئة الأجواء، لإظهار أن هناك استعداداً إيجابياً لرمضان وعدم تأجيج المشاعر بتصريحات خطيرة”.

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى