بعد يوم من الهجمات

ليلة من المطاردات والاشتباكات وتبادل لإطلاق النار بالضفة الغربية

ترجمة الهدهد

هجوم في أعقاب هجوم، في تل أبيب، وبالقرب من القدس وفي شمال الضفة الغربية.

توقفت احتفالات “عيد المساخر” في شارع “ديزنغوف” وسط تل أبيب ليلة الخميس، بعد أن فتح مسلح النار على المارة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة – اثنان منهم في حالة خطرة، بعد ذلك بوقت قصير تم “قتل” منفذ الهجوم، وفي الوقت نفسه تقريباً وضع مسلح آخر عبوة ناسفة بحافلة، في “بيتار عيليت”، وهرب الركاب أثناء اشتعالها، ولم يتضح ما إذا كان من المفترض أن تنفجر أم كان ذلك خللاً.

في ساعات الصباح الباكر، قتل مستوطن شابا فلسطينيا مسلحا بالسكاكين والمتفجرات في مزرعة “دوروت” الاستيطانية في شمالي الضفة.

هذه الهجمات وقعت في خضم موجة العمليات التي تشهدها “إسرائيل” في عام 2023، والتي قُتل خلالها 14 “إسرائيلياً” وأصيب 25 آخرون.

وقع هجوم الليلة الماضية في تل أبيب بعد بدء عملية “كاسر الأمواج” حيث تمكنت قوات الأمن من منع منفذي الهجمات من الضفة الغربية من عبور خط التماس وتنفيذ عمليات في مراكز المدن.

كما حدث ذلك عندما كان تركيز قوات الأمن على القدس تحديداً، حيث وقعت مؤخراً هجمات قاتلة نفذها فلسطينيون من شرقي المدينة، ويضاف إلى ذلك العبوة الناسفة التي تم العثور عليها بحافلة في “بيتار عيليت” مذكّرة بالحافلات التي انفجرت خلال الانتفاضة الثانية، في حين لم يتضح حالياً ما الذي منع انفجار العبوة.

استشهد معتز خواجة في تل أبيب بعد أن أصاب ثلاثة أشخاص، لكن الأحداث المتعلقة بهذا الهجوم لم تنته عند هذا الحد، في ساعات الليل، دخلت قوات الجيش إلى قرية نعلين التي خرج منها المنفذ، وهناك تصدى الفلسطينيون بالألعاب النارية الحجارة لقوات الجيش، واعتقلت القوات والد معتز وشقيقه، وقامت بعملية مسح لمنزلهم استعداداً لهدمه.

وقال “الجيش الإسرائيلي” إنه تم التخطيط لفحص إمكانية هدم المنزل وفقاً للقرارات التي تم اتخاذها، وتم نقل اثنين من أفراد عائلة منفذ الهجوم إلى تحقيق مع جهاز الشاباك.

في نفس وقت العمليات في نعلين، عملت قوات الجيش أيضاً في طولكرم، حيث أطلق مسلحون النار على الجنود وألحقوا أضراراً بمركبة عسكرية.

في وقت لاحق، أطلقت رصاصة من سيارة مارة باتجاه القوات التي ردت هي الأخرى بإطلاق النار، وقال “الجيش الإسرائيلي” إنهم ألقوا أيضاً عبوات متفجرة على القوات، ولم تقع إصابات بين الجنود.

وبعد هذا النشاط بقليل، وصل شاب مسلح بالسكاكين والمتفجرات إلى مزرعة “دوروت” شمالي الضفة ووفقاً لشهادات المستوطنين صرخ “الله أكبر”، وقام صاحب المزرعة بإطلاق النار نحوه وقتله، وبدأت القوات الأمنية بتفتيش المنطقة، واستبعدت أي خوف من وجود مسلحين إضافيين في المنطقة.

كما فتشت قوات الجيش، طوال الليل على الشخص الذي زرع العبوة الناسفة في حافلة في مستوطنة “بيتار عيليت”، وذلك لاستبعاد المخاوف من وجوده في المستوطنة.

استمرت عمليات التفتيش حتى ساعات الصباح الباكر، لكن لم يتم العثور عليه وسمح للمستوطنين بمغادرة منازلهم، وما زالت المطاردة جارية حتى الآن.

تأتي هذه الأحداث في ظل لقاء وزير الدفاع الأمريكي “لويد أوستن” مع وزير جيش العدو “يوآف غالانت”، وحث “أوستن” الذي اجتمع أيضاً في مطار بن غوريون مع رئيس وزراء العدو “بنيامين نتنياهو”، “مضيفيه الإسرائيليين” على تهدئة الأوضاع في الساحة الفلسطينية، بينما قال “غالانت” إن “إسرائيل” ستواصل أنشطتها كما هي اليوم في الأراضي الفلسطينية لمنع العمليات، وبذلك تزداد الخلافات بين “إسرائيل” والولايات المتحدة.

المصدر: يديعوت أحرونوت

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى