ساعة اختبار قبل ضياع كيان العدو

ترجمة الهدهد
قبل أن ينشب الصراع على التعديلات القضائية الذي تقوده حكومة العدو، كان وضع جيش العدو في أسوأ حال، ومنذ سنين والجيش يفقد أهليته وجاهزيته للخروج إلى حرب إقليمية على أعدائه، حرب السيناريو المرجعي له هو القتال في ست ساحات: ايران وحزب الله من لبنان، ميليشيات مؤيدة لإيران وجيش سوريا، حماس والجهاد من غزة.
وبحسب صحيفة معاريف، فإن “نشوب انتفاضة ثالثة ونشوب اضطرابات لآلاف المشاغبين في الكيان، في الوقت نفسه الذي يكون فيه القتال في هذه الساحات وإطلاق آلاف الصواريخ، والمقذوفات المسيرة كل يوم بيومه على جبهة العدو الداخلية، يجعل كل ذي عقل يتذكر أنه بدون جيش جاهز للحرب لن تكون لنا ديمقراطية ولا دكتاتورية، ببساطة لن تكون لنا دولة”.
يضيف الصراع ضد التعديلات القضائية الزيت على النار ويؤدي إلى تفكك صفوف العدو، احتجاجات جنود الاحتياط تتغلغل إلى الجيش النظامي، وتمس مسا شديدا بدافع الخدمة في الأسلحة القتالية وبتحريك المقاتلين في الاحتياط للخدمة في الجيش، هذه عملية تؤدي بيقين الى كارثة لدى العدو وإمكانية خراب الكيان الثالث.
وأضافت الصحيفة: “بدلا من الاستعداد بكامل النشاط للحرب الرهيبة التي تقف على أعتابنا، والتي قد تنشب في كل لحظة، نواصل الغرق عميقا في مستنقع انعدام الزعامة أو القيادة التي تعمل من أجل إخراجنا من هذه الدوامة، نظام الأنا وليّ الأذرع سيؤديان بإسرائيل إلى حافة الهاوية دون طريق عودة، في هذا الصراع لن يكون منتصرون بل مهزومون فقط، هذا الصراع سيضر بكل ما هو جيد في الاقتصاد، في التعليم، في الصحة، في أمن مواطني إسرائيل وفي قدرتهم على الدفاع عن الدولة في وجه هجمات أعدائها”.
وأردفت الصحيفة: “نحن شعب يسير بتصميم وبثبات نحو ضياع وطنه الذي صلى من أجله على مدى ألفي سنة، بنينا بعرق جبيننا دولة قدوة وقاتلنا في سبيلها ببسالة وبتفان بفضل مقاتلينا البواسل، قاتل جنودنا في أوضاع متطرفة، في غمرة المعارك وفي انعدام اليقين حتى عندما كان رفاقهم يسقطون إلى جانبهم، وواصل المتبقون القتال لأنهم فهموا بأنه لا يوجد آخرون بدلا منهم، آمنوا بعدالة الطريق، بمحبة الوطن، وبقيمة خدمة الدولة، وفهموا بأنه ليس لنا دولة اخرى، بفضلهم انتصرنا في حروب إسرائيل وبفضلهم نحن نعيش اليوم في هذه الدولة، هكذا فقط نتمكن من الانتصار في الحروب في المستقبل، كي لا نفقد دولتنا على يد السياسيين”.
وختمت بالقول إن “هذه لحظة اختبار لقيادة الدولة، وإذا لم يوقف السياسيون تفكك الدولة وقضائها نحبها، فسيُذكر زعماء كل أطراف الطيف السياسي الذين يتحملون المسؤولية المباشرة أو غير المباشرة في كتب تاريخ شعب إسرائيل بالسوء، وحده الحوار والوصول إلى حل وسط بتوافق واسع كفيل بأن ينقذ الدولة من ضياعها”.
المصدر: صحيفة يديعوت
Facebook Comments