قلق لدى منظومة العدو الأمنية

إعلانات رفض الخدمة تضعف الردع الاستراتيجي بالكيان

ترجمة الهدهد

إن التصريحات حول رفض الخدمة تشكل خطورة على أمن “إسرائيل” ومستوطنيها لأنها تضعف الردع الاستراتيجي الذي يعمل “الجيش الإسرائيلي” على صياغته ويستخدمه لمنع الحرب.

وهذا ما يقوله مسؤول أمني كبير، وبحسب قوله: إن “الجيش الإسرائيلي” هو نظام الدفاع والإنقاذ لـ “إسرائيل” في أصعب الأيام، وبالتالي لا يتم التلاعب به ولا يستخدم كأداة في الأحداث السياسية، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت.

المسؤول نفسه يعرف بشكل مباشر ما يحدث داخل “الجيش الإسرائيلي” هذه الأيام، وبحسبه فإن القيادة العليا تفضل التعامل مع الأزمة التي نشأت بسبب دعوات رفض الخدمة داخل الجيش من خلال سلسلة قيادة “الجيش الإسرائيلي”، وليس من خلال الإعلانات والبيانات العامة لوسائل الإعلام.

وقد طُلب من كبار القادة في رتبة ألوية وعمداء، التحدث مع من يخدمون تحت إمرتهم حتى رتبة ملازم أول، سواء في خدمة الاحتياط أو الخدمة النظامية حول العواقب السلبية المحتملة لدعوات رفض الخدمة في “الجيش الإسرائيلي”.

رئيس الأركان “هرتسي هاليفي” يتعامل مع الموضوع منذ الأسبوع الثاني من اندلاع الأزمة السياسية؛ لأن الدعوات الأولى للرفض بدأت من حينها.

الرسالة التي ينقلها “رئيس الأركان” لجنوده في المحادثات العديدة التي أجراها خلال زياراته للوحدات، هي أن “الجيش الإسرائيلي” يجب أن يبقى بعيداً عن الجدل ويجب أن يكون موحداً من أجل تنفيذ المهام.

في إحدى هذه المحادثات التي أجراها “رئيس الأركان” ليس فقط مع الطيارين في الاحتياط، ولكن أيضاً مع أفراد القوات والوحدات الأخرى في “الجيش الإسرائيلي” قال إنه يجب إزالة الرفض من البروتوكول، ويعتقد المسؤول الكبير نفسه أنه لا داعي لمعاقبة واتخاذ إجراءات تأديبية بحق من يرفض أو يدعو إلى رفض الخدمة.

في الوقت الحالي، حسب قوله، يجب أن ينصب الانشغال الأساسي على الإجراءات التي من شأنها الحفاظ على كفاءة واستعداد “الجيش الإسرائيلي”.

لذلك، يعتقد أنه لا ينبغي اتخاذ إجراءات تأديبية من شأنها فقط تأجيج الخطاب العام والسياسي، وتفاقم الانقسام داخل “الجيش الإسرائيلي”، وقال المسؤول الأمني ​​إن القضية الأساسية التي قرر “الجيش الإسرائيلي” التعامل معها هي الحفاظ على الكفاءة وأولوية منخفضة فقط للتعامل مع الانضباط.

ويؤكد المسؤول الكبير أنه يمكن للمستوطنين الاحتجاج، لكن الرفض يثير الجدل داخل “الجيش الإسرائيلي” ويجب تجنبه، مشيراً إلى أنه حتى الآن في الخدمة النظامية لم تكن هناك دعوات للرفض ولا تعبيرات عن الرفض.

يقدر المسؤول أنه في نهاية هذا الأسبوع فقط سيكون من الممكن معرفة ما إذا كانت موجة رفض الخدمة من قبل جنود الاحتياط قد تم كبحها، ولكن لا يزال هناك احتمال حقيقي بأن الأيام الصعبة ما زالت أمامنا.

على أي حال، وفقاً للمسؤول إذا تم التوصل إلى اتفاق بين الأحزاب السياسية، فإن القيادة العليا لـ “لجيش الإسرائيلي” والمنظومة الأمنية ​​ستجتمع لاستخلاص الدروس من هذا الحدث الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ “إسرائيل” و”الجيش الإسرائيلي”، وهو حدث خطر كما ذكرنا؛ لأنه يتسبب في فقدان الردع وقد يجر أعداء “إسرائيل” لاختيار المواجهة؛ لأنهم يُقدّرون أن “إسرائيل” و”الجيش الإسرائيلي” ضعفاء.

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى