في ظل التوتر الحالي
لقاء مرتقب بين كبار مسؤولي العدو والمسؤولين الأمريكيين

ترجمة الهدهد
من المقرر هذا الأسبوع عقد الاجتماع الاستراتيجي المنتظم بين الولايات المتحدة وكيان العدو بشأن إيران في واشنطن، ويعتبر هذا الاجتماع الأول خلال ولاية حكومة العدو الحالية، بمشاركة وزير الشؤون الاستراتيجية لديه “رون ديرمر” ومستشار أمنه القومي “تساحي هنغبي” وكبار المسؤولين في منظومته الأمنية.
وبحسب معهد أبحاث الأمن القومي لدى العدو، سيعقد المؤتمر في ظل التوترات بين الطرفين على خلفية استياء واشنطن العميق من سلوك العدو في السياق الفلسطيني، بالإضافة إلى الرسائل التي تم التعبير عنها على جميع المستويات ضد نية اتخاذ إجراءات أحادية الجانب من جهة العدو.
واشتد غضب الإدارة الأمريكية بسبب بيان وزير مالية العدو “بتسلئيل سموتريتش” الذي جاء فيه أن على “الحكومة الإسرائيلية” أن تمحو قرية حوارة – حتى بعد أن تراجع عنه الوزير سموتريتش، حيث وصفه المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بأنه “غير مسؤول ومرفوض ومثير للاشمئزاز”.
الإدارة الأمريكية قلقة من أن التطورات الحالية قد تؤدي إلى فترة من عدم الاستقرار، الأمر الذي سيتطلب منها استثمار موارد دبلوماسية وجهود في هذا الإطار، بينما ينبغي في نظرها توجيه الانتباه حاليا إلى ساحات أخرى، مثل المنافسة مع الصين والحرب في أوكرانيا.
علاوة على ذلك، فإن الإدارة الأمريكية قلقة أيضًا من تصميم حكومة العدو الحالية على المضي قدمًا في التشريع لتغيير وجه النظام القضائي والاحتجاجات التي تجري ضد هذه التحركات، تُظهر التصريحات التي أدلى بها الرئيس بايدن ووزير الخارجية بلينكن هذه المخاوف، على الرغم من أن الإدارة الأمريكية في هذه المرحلة لا تزال حذرة في ردودها، إلا أن التقدير هو أنها سوف تستثمر الآن معظم جهودها في محاولة منع التصعيد في الساحة الفلسطينية، ومن المحتمل أن تنعكس هذه الجهود أيضًا خلال الاجتماعات المخطط لها في واشنطن.
في السياق الإيراني، من المحتمل أن يتأثر الخطاب – من بين أمور أخرى – بنتائج زيارة رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران نهاية الأسبوع الماضي، الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بينه وبين الإيرانيين ستسمح – على ما يبدو – للأمريكيين بإنهاء الاجتماع القادم لمجلس المحافظين دون اتخاذ قرار ضد إيران وستسهل على الإدارة الأمريكية الاستمرار في السياسة الحالية التي تتمسك باستمرار العقوبات على إيران، والمقابل تترك فرصة لتجديد الحوار، وبالتأكيد لا تؤيد الإعلان عن “موت” الاتفاق، كل هذا بينما في الحقيقة تدرك الإدارة الأمريكية أنه ليس لديها سياسة بديلة، في ظل حقيقة أن هناك قضايا أخرى تقف في صميم أولوياتها.
المصدر: معهد أبحاث الأمن القومي لدى العدو
Facebook Comments