حوامات رأس حربة.. وتحديد مصدر إطلاق النار

تقنيات جديدة تدخل الخدمة بفرقة الضفة الغربية

ترجمة الهدهد

أدخلت دائرة التكنولوجيا والصيانة (TNA) في فرقة الضفة الغربية بجيش العدو، سلسلة من التطورات المبتكرة للقوى التي تعمل في عمق في الأراضي الفلسطينية، خلال العام الماضي.

بعضها ساعد المقاتلين في العملية الكبيرة الشهر الماضي، عندما ارتقى مقاومون من خلية الجهاد الإسلامي كانوا مختبئين في شقة وسط مخيم جنين للاجئين، وفي عمليات أخرى بعد ذلك، وذلك بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت.

وانتى العديد من هذه العمليات بارتقاء المقاومين، وعدم وقوع إصابات في صفوف قوات “جيش الإسرائيلي”، ومن أسباب ذلك التطورات التكنولوجية.

القوات التي عملت في جنين استخدمت نظاماً لرسم خرائط ثلاثية الأبعاد للمنطقة التي يوشك الجنود على العمل فيها، النظام الذي طوره جيش العدو، كشف للقوات مسبقاً كل زوايا إطلاق النار والتقدم، والمداخل إلى أزقة مخيم جنين اللاجئين.

ليس تصويراً جوياً قديماً نسبياً، بل فيديو ثلاثي الأبعاد، لجميع المباني والجدران والطرق في مخيم جنين، استناداً إلى صور التقطتها طائرات بدون طيار في الأيام التي سبقت العملية.

وبهذه الطريقة يتم الحصول على أحدث صورة لمنطقة العمليات لصالح الجنود، ويُمكن التخطيط بأفضل الطرق وأكثرها أماناً للأماكن التي يتم فيها وضع القناصين والرماة، وأين يتم نشر قوات العزل والاحتياط، وأي المسارات هي الأكثر مناسبة للتقدم، كما أثبت النظام جدارته استعداداً لعمليات هدم منازل منفذي العمليات.

استبدلت دائرة التكنولوجيا والصيانة التابعة للفرقة المركبات العسكرية من نوع “دافيد” و”زئيف” بمركبات جديدة ومضادة للرصاص، يبلغ عددها حوالي 100 مركبة، خلال الأسابيع الماضية، من بينها الفهود “Panthers” والنمور “Tigers”، والتي تسمح بنقل أكثر من عشرة جنود بسهولة كبيرة، كما فاجأت تلك المركبات المدرعة الفلسطينيين، لقد تم توثيقها وهي تدخل في قافلة طويلة خلال العملية في بداية الأسبوع الذي تم فيه اعتقال شقيق زكريا الزبيدي.

طورت فرقة الضفة الغربية في جيش العدو نظام الكشف عن مصدر النيران، الذي يعتبر ثورياً

وهو عبارة عن رادار متحرك لعملية معينة أو ثابتاً لمنطقة مهددة، مثل جزء من طريق تعرض لهجمات مسلحة، يحدد على الفور مصادر النيران عن طريق الإحداثيات، ويوجه نيران الجنود إلى نقطة معينة.

وبحسب ادعاء الصحيفة، خلال عملية جرت في جنين الشهر الماضي، ارتقى ما لا يقل عن 8 مقاومين دون إصابات في صفوف جنود العدو، في هذه العمليات، أطلق جيش العدو حوامات انتحارية وطائرات مسيرة هجومية، كان بعضها موجهاً بالفعل إلى أهداف، ولكن نظراً لاعتبارات عملياتية لم يتم إطلاق النار منها من الجو.

التطورات التكنولوجية في فرقة الضفة الغربية تشمل مشاريع أخرى، تم استخدامها بالفعل في العمليات، وفي قطاعات أخرى تقوم القوات بتجربتها، كمنظومة رونين، التي سميت على اسم مقاتل “دوفدفان رونين لوبارسكي”، الذي قُتل قبل قرابة خمس سنوات بالقرب من رام الله، جراء إلقاء حجر كبير من سطح منزل من قبل فلسطيني، وتضم هذه المنظومة مجموعة من الحوامات.

عادة ما تكون حوامات “رونين” في الجو بطريقة متدرجة، بحيث تصبح السيطرة على المنطقة مستمرة، حتى خلال ليلة كاملة من العمل، وأوضحوا في الفرقة أن ذلك يتم تلقائياً، تعرف الحوامة كيف تعود من تلقاء نفسها، وتحلق حوامة أخرى لتحل محلها.

يتم تشغيل ست حوامات في مجموعة “رونين” في منطقة بيت لحم، وسيتم توسيع البرنامج هذا العام ليشمل أيضاً مناطق أخرى في الضفة الغربية.

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى