شرطة "بن غفير"؟

نقاشات حول الاستعداد لـ “رمضان” في غرفة حزب “عوتسما يهوديت”

ترجمة الهدهد

قد يكون اقتراب شهر رمضان عاملاً مفجراً للغاية، حالياً أفراد شرطة العدو بالفعل في ذروة جهودهم، وقال مسؤول كبير في الشرطة (الأحد)، بعد مناقشة تقييم الوضع مع وزير الأمن القومي للعدو “إيتامار بن غفير” أن الجهوزية العملياتية للآلاف من عناصر الشرطة للهجمات الانتقامية أو اندلاع مظاهرات مماثلة لتلك التي حدثت خلال عملية “حارس الأسوار”، إلى جانب التظاهرات ضد الانقلاب القانوني، إذا استمرت حتى ذلك الحين، سيعيقنا في تقديم استجابة عملياتية كافية.

لقد أثارت جلسة التقييم للوضع، بمشاركة جميع الأجهزة الأمنية في وزارة الأمن القومي للعدو، ضجة حيث عُقدت في البداية في غرفة كتلة “عوتسما يهوديت” في الكنيست، ومن ثم تم نقلها إلى قاعة غير تابعة لأي حزب، -بعد الانتقادات-.

وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، شارك في المناقشة شرطة العدو ودائرة السجون وإدارة الإطفاء، وهذه هي المناقشة الأولى في سلسلة نقاشات يتوقع أن تجري حتى بداية شهر رمضان، أي بعد حوالي ثلاثة أسابيع.

وشارك في النقاش، مفوض شرطة العدو “يعقوب شبتاي” ومفوضة مصلحة السجون “كاثي بيري” ومفوض المطافئ “إيال كاسبي”، وكما ذكرنا أثار مكان النقاش العديد من ردود الفعل، بزعم أنه لا مكان لمن يرتدون الزي الرسمي في غرف الحزب.

في تسريب من النقاش حصل عليه موقع “كيبباه”، سُمع “بن غفير” وهو ينتقد بشدة النية الواضحة لإغلاق المسجد الأقصى أمام اقتحامات اليهود لمدة 10 أيام خلال شهر رمضان،

واصفاً الخطوة بـ “الجنون المطلق والاستسلام للإرهاب، وقال مسؤول في شرطة العدو إن “هذه مناقشة أولية استعداداً لشهر رمضان، وستجرى المزيد من المناقشات مع اقترابه، وسيتم تحديث الصورة الاستخباراتية يومياً، ومثل كل عام من سيقرر إغلاق المسجد وإجراءات وقائية لتهدئة الأرواح ستكون “الكابينت السياسي”، وستتخذ جميع القرارات بالقرب من رمضان.

“بن غفير” الذي عارض في الماضي إغلاق المسجد الأقصى أمام اليهود بنفس مزاعم الاستسلام للإرهاب، سيتعين عليه إقناع رئيس وزراء العدو “بنيامين نتنياهو” قادة أجهزة المخابرات والأمن بترك المسجد الأقصى مفتوحاً أمام اقتحامات اليهود طوال أيام رمضان، لإثبات من يمتلك السيادة في المسجد الأقصى، كما كان يقول في السابق.

كجزء من الاستعداد الاستخباراتي والعملياتي لرمضان، تطالب شرطة العدو نشر الآلاف من عناصر الشرطة في جميع أنحاء الكيان، خاصة في مدينة القدس والمسجد الأقصى، والاستعداد لأي سيناريو

ومع ذلك، لا يبدو في هذا الوقت أن الاحتجاجات على “الانقلاب القانوني” ستتوقف، لذا فإن التعامل مع التوترات الأمنية إلى جانب احتواء التظاهرات سوف يستنزف موارد شرطة العدو إلى أقصى حد.

وهذا الأمر سيكون تحدياً كبيراً بالنسبة لشرطة العدو، التي ستتعامل مع الاحتجاجات إلى جانب الإعداد العملياتي بقوات كبيرة لأي سيناريو قد ينشأ في رمضان، بحسب وصف قائد في شرطة العدو.

جنباً إلى جنب مع الاستعدادات الأمنية حول المسجد الأقصى في ظل موجة العمليات في الأسابيع الأخيرة، وزيادة عدد الإنذارات وهجمات انتقامية، تقدر شرطة العدو أن شهر رمضان المقبل “سيكون متفجراً للغاية”، وخاصة مع تحركات الأسرى الفلسطينيين في السجون الذين يهددون بإضرابات ومواجهات بعد فرض قيود على ظروفهم المعيشية.

وبحسب القائد في جهاز شرطة العدو: “ليس هناك ما يمنع أن نطلب بتعزيزات من الجيش لمساعدة الشرطة في الاستعداد لمواجهة تهديدات الإرهاب والخوف من اندلاع مظاهرات شبيهة بحارس الأسوار”.

Facebook Comments

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى