ذراع حرب الكيان تنضم للاحتجاجات

رئيس أركان جيش العدو أمام اختبار حقيقي

ترجمة الهدهد

بالرغم من أن “هليفي” تولى منصبه قبل سبعة أسابيع فقط، إلا أنه لا يتمتع بامتياز الاستمرار في التزام الصمت أمام التهديد الذي يهدد القدرة العملياتية لجيش العدو، وهناك من هم على رأس المنظومة الأمنية يعتقدون أن على “هليفي” الخروج بتصريحات علنية وقاطعة، تدين من جهة الرفض وعدم الامتثال لخدمة الاحتياط، من جهة أخرى تعكس خطورة الوضع للمستوى السياسي المسؤول عنه.

ففي وقت سابق ورد أن رئيس الأركان “هليفي” تحدث قبل أيام قليلة مع رئيس وزراء العدو “بنيامين نتنياهو”، وأعرب عن قلقه بشأن تأثير احتجاج جنود الاحتياط على “جيش العدو”.

رفض مكتب وزير جيش العدو “يوآف غالانت”، والمتحدث باسم جيش العدو، ومكتب رئيس وزراء العدو التعليق على الأمر.

لكن مصادر في المنظومة الأمنية للعدو على دراية بالتفاصيل، ذكر أنه في عالمنا، إذا لم يكن هناك علنية لهذه التحركات، وإذا لم يتواجد توضيح للجمهور بخصوص موقف رئيس الأركان من هذه القضية، فإن هذه الأمور لم تحدث قط.

كل من يعرف “هليفي” يعرف أنه ليس من هواة التصريحات الإعلامية، ولو كان الأمر متروكاً له، فإنه يفضل التعامل مع المشاكل داخل الجيش، وعدم الخروج والإدلاء بتصريحات علنية.

ومع ذلك، في الأيام القليلة الماضية، يهدد الانقسام الاجتماعي في كيان العدو العميق الناجم عن الانقلاب القانوني، بإلحاق الضرر بالكفاءة والقدرة العملياتية لجيش العدو، حيث يهدد العشرات من الطيارين المقاتلين في الجيش، الذين أعلنوا أنهم لن يأتوا إلى التدريب – القدرة العملياتية للجيش.

إذا نفذ الطيارون المقاتلون في الجيش تهديدهم ولم يأتوا من أجل تدريبهم الأسبوعي، سيجد “الجيش الإسرائيلي” صعوبة بالغة في مواصلة أنشطته العملياتية خارج الكيان.

يعلم أعضاء الطاقم الجوي في سلاح الجو هذا، وسيقول البعض إنهم يستغلون أهميتهم لصالح منع التحرك الذي يزعمون أنه يهدد “إسرائيل” كدولة ديمقراطية.

كثير منهم من المشاركين النشطين في المظاهرات التي تقام كل أسبوع، لكن بعضهم أخذ بالاحتجاج على الإصلاح القانوني خطوة أخرى إلى الأمام، وأعلنوا أنهم لم يعودوا يعتزمون الاستمرار في الخدمة الاحتياطية.

بدأ الأمر ببعض كبار الطيارين، الذين أعلن بعضهم أنهم سيستمرون في القدوم إلى مدرسة الطيران لتدريب المتدربين في دورة الطيارين، لكنهم لم يوافقوا على العمل كقادة لخلايا هجومية.

المصدر: “إسرائيل اليوم”

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى