احتجاج الطيارين خطر حقيقي على العدو وإنذار ببدء التدمير الذاتي له

ترجمة الهدهد
الدمار الذي يسري حاليا عند العدو ليس من الواضح ما إذا كان سيتوقف أو لا، لكن الانقلاب يقترب من لحظة الحسم! إن الاحتجاجات الحالية بقدر ما هي مثيرة للإعجاب، لن تكون كافية لوقف فساد هذه الحكومة المجنونة، والبعض يقدر -أو بالأحرى- يأمل أن تنهار هذه الحكومة من تلقاء نفسها، بسبب الحركة المحمومة لجميع مكوناتها في اتجاهات كلها سيئة.
وبحسب صحيفة “معاريف”، فإننا إذا نظرنا إلى تاريخ الانقلابات في البلدان غير الديمقراطية، فإن العدو “على بعد خطوة واحدة من إدراجه في هذا التعريف، لأن الهيئة التي تحسم النتائج هي الجيش، والطرف الذي سيقف معه الجيش هو الطرف الذي سيفوز بالانقلاب”.
وعلى الرغم من أن أقلية صغيرة فقط من “المجتمع الإسرائيلي” تواصل الخدمة في الاحتياط، إلا أن جيش العدو لا يزال يعتمد على قوات الاحتياط، وخاصة في تشكيلته الأكثر حيوية، القوة الجوية، والذي كان يحدث في الأسبوعين الماضيين في مجموعات طياري الاحتياط على WhatsApp – الذين هم القوة الرئيسية لسلاح الجو- يشير إلى أنهم يقتربون من نقطة الانهيار.
من بين هؤلاء الطيارين، يمكن ملاحظة ثلاث مجموعات، اثنتان منها تتخذان موقعًا نشطًا، الأولى أعلن ضباطها رفض حضور التدريب القادم، وعدم الامتثال في حالة الاستنفار العملياتي، والثانية مجموعة المجمدين، حيث يجوز لأي طيار احتياطي في سلاح الجو أن يعلن تجميد كفاءته العملياتية لفترة من الزمن، حيث أن هناك العشرات ممن أعلنوا التجميد.
والمجموعة الثالثة هي مجموعة الطيارين الذين يفكرون بشكل صريح وواضح في إعلان وقف طلعاتهم الجوية احتجاجًا على الانقلاب، لكنهم ما زالوا مترددين ما إذا كانوا سيتخذون هذه الخطوة القاسية، إلا أن اعتقال “عيدان شيعموني” طيار مروحية مقاتلة في الاحتياط هذا الأسبوع، قد يكون محفزًا لهم.
ويُمنع عند العدو النشر عن عدد الطيارين الموجودين في سلاح الجو على متن كل طائرة، لكن يمكن القول أنه إذا توقف 150 طيارًا عن الطيران، فلن تتمكن قوات العدو الجوية من خوض الحرب، وبالتأكيد لن تهاجم إيران، ولا يمكن لجيش العدو أن يقوم بدون سلاح جو.
فماذا سيفعل رئيس وزراء العدو عندما يأتي إليه رئيس الأركان ويخبره أن سلاح الجو بأكمله لم يعد لديه الكفاءة من أجل حرب واسعة النطاق أو هجوم على إيران؟ سيكون في وضع صعب.
لكن مثل هذا التحرك الاحتجاجي من قبل طياري سلاح الجو سيكون بمثابة إلقاء حجر في المياه الراكدة، حيث يؤدي إلى حدوث تموجات، هذا العام استدعى جيش العدو 66 كتيبة احتياط لحراسة خط التماس والأمن في الضفة الغربية، فكيف سيبدو الأمن عندما لا يلبي نصف الكتيبة الاستدعاء؟!.
وكيف هي النظرة لكيان العدو التي تنظر بها طهران وبيروت وغزة، وهو منقسم ومفكك ويقاتل بعضه بعضا، هذا يجعل النظام الإيراني مثلا يتوقف عن استثمار مدخلات ضخمة في الطاقة النووية، ويجلس ليتفرج على العدو ونواة التدمير الذاتي تنبت في داخله بالفعل.
المصدر: صحيفة يديعوت
Facebook Comments