ترويض وتمهيد
✍? سعيد بشارات
نتنياهو ذهب يوم الأحد الماضي الى المحكمة ليحضر أول جلسة لمحاكمته وسماع الاتهامات، وخرج بعدها بتصريح هجومي ضد القضاء والشرطة، مع خلفية من الملثمين بدوا كعصابة خلف الزعيم المرتشي والخائن للأمانة يوم محاكمته.
في نفس اللحظة كان يعمل على صعيد عالمي لكسب الدعم، وعلى صعيد داخلي عبر تجنيد الأنصار والوزراء والصحفيين في الشارع.
ايضاً استطاع نتنياهو النجاح باسكات صوت وزراء أزرق ابيض، وحتى المعارضة.
بعدها حرّك عناصره الأوفياء مثل ميري ريجف لتمس بهيبة وأهلية جانتس، وحرك آخرين لتهاجم القضاء والشرطة، مما استدعى القاضي مازوز الذي حكم لصالح نتنياهو ومنحه الاهلية ليكون رئيس للوزراء بالتصريح بأن تعيين رئيس وزرلء فاسد للدولة هو قمة السقوط الأخلاقي.
فهل يستعد نتنياهو لنسف الإئتلاف، ليمهد لإنتخابات جديدة، خاصة وان الاستطلاعات تعطي اليمين مزيداً من المقاعد ، أم يستعد نتنياهو لتمهيد الطريق للأربع سنوات بعد أن يبقي جانتس عجيناً يتقاذفه العامة والخاصة ولا يصلح في المهابة للخَبْز.
Facebook Comments