السلطة وحكومة العدو تفقدان السيطرة على الضفة الغربية

ترجمة الهدهد
تشير الأحداث الأخيرة في الضفة الغربية والعملية التي قتل فيها المستوطنان ومن ثَم اعتداءات المستوطنين في حوارة إلى قرب اشتعال كبير للأوضاع في الضفة الغربية، كما تشير إلى فقدان السيطرة من قِبل السلطة الفلسطينية المفككة، ومن جهة أخرى من قبل حكومة العدو.
وبحسب معهد أبحاث الأمن القومي الصهيوني، فإن هذه العمليات تدل على أن الاعتقالات المتكررة التي ينتج عنها عدد كبير من الشهداء الفلسطينيين، لا تنجح في ردع وتعطيل تصرفات الأفراد والمجموعات الفلسطينية الصغيرة، والتي أدت إلى قتل 13 إسرائيليًا في الشهر الماضي.
إن تفكك السلطة الفلسطينية، و”سياسة التجاهل الإسرائيلية”، وتقوية حماس في غزة ورفض أي مفاوضات سياسية، يؤدي في الواقع إلى تدمير التعاون الأمني، ويشجع التنظيمات الفلسطينية على التحرك.
ويتخوف العدو من اقتراب شهر رمضان، وهو يعلم بأن الفلسطينيين ينظرون لتصرفات “الحكومة الإسرائيلية” الحالية على أنها تمزق “المجتمع الإسرائيلي” وتهز المؤسسات الحكومية فيه، حيث أن رد الفعل العنيف ضد الفلسطينيين يهدد بتفكيك “الجيش الإسرائيلي”.
وحتى الآن لا يوجد ما يشير إلى أن رئيس وزراء العدو “بنيامين نتنياهو” ينوي العودة إلى رشده، ويمسك الثور من قرنيه ويضبط المتطرفين داخل حكومته، إذا لم يكن هناك تغيير في كل هؤلاء، فإن اندلاع حريق كبير في الضفة الغربية – وليس فقط فيها – يبدو أمرًا لا مفر منه.
Facebook Comments