الإدارة المدنية للعدو تُقر بناء آلاف الوحدات السكن في مستوطنات الضفة

ترجمة الهدهد

صدّق مجلس التخطيط الأعلى للاستيطان في الإدارة المدنية للعدو (الأربعاء) على الدفع قدماً ببناء نحو ثلاثة آلاف وحدة سكنية في مستوطنات الضفة، والخميس وقع أن يصادق على الدفع قدماً ببناء نحو أربعة آلاف وحدة سكنية أخرى.

كما يتوقع أن تكون هناك مصادقة على بناء عدد من الوحدات السكنية أعلى من العدد الذي تمت المصادقة عليه خلال العام الماضي أو العام الذي سبقه (4427 و 3645 وحدة سكنية على التوالي).

جزء من خطط البناء التي ستطرح على طاولة المجلس تستهدف شرعنة بؤر استيطانية قائمة بأثر رجعي

البؤر غير القانونية مثل “بوابة أريحا” و”بني كيدم” و”زيت رعنان” و”نوفيه نحاميا” يتوقع أن تحصل على مصادقة نهائية، باستثناء “بوابة أريحا” التي سيتم المصادقة عليها كمستوطنة مستقلة بعد ثلاث سنوات من اتخاذ قرار حولها، في حين سيتم شرعنة البؤر الأخرى كأحياء في مستوطنات قائمة، رغم أنها تدار كمستوطنات معزولة، وهي غير قريبة من المستوطنات الأخرى.

وهكذا فإن بؤرة “بني كيدم” الاستيطانية التي يعيش فيها رئيس لجنة الدستور في الكنيست “سمحا روتمان” ستتم شرعنتها كحي في مستوطنة” متساد”؛ و”زيت رعنان” ستتم شرعنتها كحي في مستوطنة “تلمون”؛ “نوفيه نحاميا” ستتم شرعنتها كحي في مستوطنة “رحاليم”.

إضافة إلى ذلك فإن المجلس يتوقع أن يعطي المصادقة الأولية على خطة البناء التي ستشرعن “نتيف هأبوت”، وهي بؤرة استيطانية أخليت جزئياً قبل بضع سنوات وستتم شرعنتها كحي في مستوطنة اليعيزر.

إلى جانب البؤر الاستيطانية، يتوقع أن يدفع المجلس الاستيطاني قدماً البناء في عدد من المستوطنات، من بينها مستوطنات معزولة مثل “معاليه عاموس” و”نوكديم” و”الون موريه” و”كفار تفوح”.

أما المستوطنات التي يتوقع أن يتم فيها الدفع قدما بأكبر عدد من الوحدات السكنية فهي “معاليه أدوميم” (نحو 1100 وحدة)؛ “كوخاف يعقوب” قرب رام الله (630 وحدة)؛ “جفعات زئيف” (485 وحدة)؛ “معاليه عاموس” شمال شرق الخليل (485 وحدة) و”اليعيزر” قرب “كفار عصيون” (430 وحدة).

في الأسبوع الماضي قال الوزير في وزارة الجيش “بتسلئيل سموتريتش” بأن مجلس التخطيط الأعلى وللاستيطان سينعقد في جلسة إضافية في شهر أيار القادم.

خلال فترة الحكومة السابقة تذمرت قيادة المستوطنين كثيراً بسبب عدم المصادقة على ما يكفي من خطط البناء في المستوطنات، كما طلبت أن يعقد المجلس جلسات متقاربة أكثر.

الدفع قدما ببناء الوحدات السكنية في المجلس هو نتيجة قرار “الكابنيت” السياسي الأمني قبل أسبوعين، والذي قرر في ذلك الوقت أيضاً شرعنة 10 بؤر استيطانية، -9 منها مستوطنات مستقلة – هذه خطوة لم يكن لها مثيل منذ سنوات.

البؤر التي تقررت شرعنتها هي “آفي غيل” و”بيت حوجلاه” و”جفعات هرئيل” و”جفعات أرنون” و”متسبيه يهودا” و”ملاخي هشالون” و”عشهئيل” و”سديه بوعز” و”شحريت”.

الإثنين الماضي نشر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بياناً عبر فيه عن “قلق عميق من قرار إسرائيل توسيع البناء في المستوطنات”، الـ 15 دولة الأعضاء في المجلس، من بينها الولايات المتحدة، كانت مشاركة في البيان الذي جاء فيه بأن توسيع البناء في المستوطنات “يعرض حل الدولتين على أساس حدود 1967 للخطر بصورة كبيرة”.

في مكتب رئيس حكومة العدو “بنيامين نتنياهو”، قالوا رداً على ذلك بأن البيان “لم يكن يجب أن يقال وأن الولايات المتحدة لم يكن يجب أن تنضم إليه”.

في اليوم نفسه أعلن مكتب رئيس حكومة العدو بأن “إسرائيل” تعهدت للولايات المتحدة بأن لا تشرعن في الأشهر القريبة القادمة أي بؤر أخرى في الضفة، باستثناء البؤر الـ 10 التي تمت المصادقة على شرعنتها في “الكابنيت”.

“سموتريتش” قال بعد نشر البيان بأن “البناء في الضفة الغربية سيستمر والتخطيط سيتواصل ونحن ماضون في عملية ضد السيطرة على مناطق ج”.

وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا نشروا الأسبوع الماضي بياناً مشتركاً أدانوا فيه قرار الكابنيت.

استمراراً لذلك وزير الخارجية الأمريكي “انتوني بلينكن” تحدث مع “نتنياهو” وقال له بأن بلاده تعارض اتخاذ خطوات أحادية الجانب، التي يمكن أن تزيد التوتر في المنطقة وتعرض للخطر “حل الدولتين”.

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى