الجيش والشاباك يجريان “لعبة حرب” لمحاكاة سيناريو تدهور شامل للأوضاع
الهدهد/ نبيل مرشد
من المقرر أن يجري جيش الاحتلال والشاباك “لعبة حرب” الأسبوع القادم والتي تحاكي سيناريوهات تدهور محتمل للأوضاع الأمنية والعسكرية على أكثر من جبهة وذلك رداً على ضم محتمل للأغوار ومستوطنات الضفة الغربية خلال شهر تموز القادم.
وذكر موقع “والا” العبري أن قائد أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي وقادة جيشه سيجلسون على طاولة واحدة مع رئيس جهاز الشاباك “نداف أرغمان” ومسئولي المناطق الفلسطينية في الشاباك وذلك للتباحث في سيناريوهات حربية محتملة رداً على خطوة الضم سواءً من الضفة الغربية أو على صعيد قطاع غزة عن طريق إدارة لعبة حربية إفتراضية.
وقال الموقع بأن اللعبة عبارة عن وسيلة مساعدة لتقرب الصورة للمستويات العسكرية الرفيعة بالإضافة للمستوى السياسي لمعرفة ردود الأفعال المحتملة حيث سيمثل الاحتلال لاعبين باللون الأزرق والفلسطينيين باللون الأحمر.
وبين الموقع بأن “اللعبة” لا تشمل مناورات في الميدان ولكنها محصورة في غرفة العمليات الخاصة بهيئة الأركان أو الملجئ السري التابع لشعبة العمليات ، مشيراً الى أن اللعبة ستكون مشابهة لتلك التي أجريت في ربيع العام 82 وقبيل عملية عسكرية لجيش الاحتلال في لبنان ضد منظمة التحرير آنذاك وخلالها حذر ضباط كبار من الثمن الباهظ للحرب ومخاطرها وهي تحذيرات تبين بأنه مبالغ فيها.
وسيسعى “كوخافي” للنصر في تلك اللعبة فيما يتعلق بمسألة الضم وذلك قبل شهر من الموعد المصرح به لهكذا خطوة وعلى الرغم من تحذيرات ملك الأردن عبد الله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من مغبة الإقدام على هكذا خطوة إلا أن جيش الاحتلال يتصرف وكأن الضم سيتم فعلياً.
وسيشترك في لعبة الحرب أيضاً مسئول الشاباك في الضفة الغربية ، كما سيشترك فيها رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ” أهرون خليوة” ورئيس شعبة التخطيط “أمير أبو العافية” ، بالإضافة لمنسق أعمال الحكومة في الأراضي المحتلة كميل أبو ركن ، ومجلس الأمن القومي.
Facebook Comments