“نتنياهو” يتوسل إلى قادة الأجهزة الأمنية للجم “بن غفير” و”سموتريتش”

ترجمة الهدهد
هل يسيطر رئيس وزراء العدو “بنيامين نتنياهو” على الأحداث أم أنها تسيطر عليه؟ هل يقود الانقلاب القانوني والائتلاف المتطرف في تاريخ الكيان أم أن الائتلاف يقوده؟ هذا هو السؤال المطروح في الممرات السياسية، حتى كبار المسؤولين في “الليكود”، لا يعرفون كيف يعطون الجواب.
يمكن العثور على دليل أو إجابة في المعلومات التالية، فقد علمت صحيفة “معاريف” أن “نتنياهو” يضغط بانتظام على رؤساء الأجهزة الأمنية، لكي يعملوا على كبح جماح المتطرفين في حكومته، وخاصة الوزراء “إيتمار بن غفير” و”بتسلئيل سموتريتش”، من أجل تهدئتهم ولجمهم بشأن القضايا الأمنية المتفجرة.
وقالت مصادر اطلعت على تفاصيل هذه الاتصالات لـ “معاريف” إن “نتنياهو” غالباً ما يتصل برؤساء الأجهزة (رؤساء الموساد والشاباك ورئيس الأركان وغيرهم) ويطلب منهم التحدث إلى “سموتريتش” و”بن غفير”، وثنيهم عن الأفكار أو المبادرات التي يرى أنها مغامرات خطيرة.
وقال مصدر مطلع على تفاصيل الاتصالات لـ “معاريف” إن “هذا يحدث مرات عديدة، رئيس الوزراء يتصل في حالة من الذعر ويتوسل بمن يتصل بهم، لاستخدام كل قوتهم في إقناع الوزراء المتمردين بالتخلي عن المبادرات أو الأفكار”.
نشرت الصحفية “دانا فايس” “الإثنين” في الأخبار 12، أن رئيس جهاز الأمن العام “الشاباك” “رونين بار” أجرى مؤخراً محادثات مع كبار المسؤولين، بمن فيهم وزير قضاء العدو “ياريف ليفين”، وحذرهم من تفاقم الخطاب والجو العام في “إسرائيل”، الذي أصبح متطرفاً بشكل متزايد.
مكالمات “نتنياهو” الهاتفية على رؤوس الأجهزة تلقى صدى في أروقة المنظومة الأمنية، وتسبب قلقاً عميقاً، فحقيقة أن “نتنياهو” يحاول بكل قوته تجنيد رؤساء “الأجهزة الأمنية الإسرائيلية” من أجل كبح جماح المتطرفين في الحكومة التي أسسها بنفسه، ينظر إليها الكثيرون على أنها ضعف من جانب رئيس الوزراء.
حتى في الحكومات السابقة التي أسسها “نتنياهو”، كانت هناك عناصر متطرفة، بحسب ما قاله مصدر مطلع على ما يحدث لـ “معاريف”، لكن “نتنياهو” كان يعرف كيف يسيطر عليها بنفسه، أو من خلال التحالفات السياسية في الحكومة.
هذه المرة الأمر مُختلف، “نتنياهو” يقف عاجزاً أمام مطالب “بن غفير” و”سموتريتش” ويحاول بكل قوته حشد الدعم والإقناع لثنيهم عن المطالب أو الأفكار أو المبادرات أو السياسات التي يحاولون قيادتها.
تأتي هذه المعضلات بشكل رئيسي الآن، قبل رمضان بفترة ليست بالطويلة، والمسؤولون الأمنيون على علم بدرجة الغليان في السجون التي يُحتجز فيها الأسرى الأمنيون على أنها “تقترب من نقطة الانفجار”، ويعلمون عن تتزايد الإنذارات الأمنية، وعن انتشار حزب الله على طول السياج بقوة وبطريقة لم نشهدها منذ “حرب لبنان الثانية 2006″، واقتراب إيران من تخصيب اليورانيوم بدرجة عسكرية.
Facebook Comments