مقابل تأجيل مؤقت للاستيطان

السلطة توقف قرار اللجوء لمجلس الأمن الدولي

ترجمة الهدهد

قدمت الولايات المتحدة تطمينات للسلطة الفلسطينية بعد التوصل إلى تفاهمات مع كيان العدو، وأقنعتهم بالتخلي عن اقتراح إدانة الكيان في مجلس الأمن الدولي.

وفقاً لمسؤولين أميركيين كبار تحدثوا إلى صحيفة Ynet فقد توصل “الإسرائيليون” والسلطة الفلسطينية إلى تفاهمات بمساعدة الولايات المتحدة، حيث وافقت السلطة على تأجيل القرار، مقابل موافقة العدو على تعليق اتخاذ أي قرار بشأن البناء الجديد في المستوطنات وهدم المنازل.

وبدلاً من إصدار قرار ضد كيان العدو في مجلس الأمن، سيتم إصدار بيان رمزي بتوافق عريض من جميع أعضاء المجلس الـ 15.

الولايات المتحدة وعدت كيان العدو بفرض الفيتو في حال فشل المفاوضات مع السلطة الفلسطينية.

كما فضل الأمريكيون عدم اتخاذ أي قرار ضد تحركات “حكومة نتنياهو” لإضفاء الشرعية على 10 بؤر استيطانية غير قانونية بالضفة الغربية، والتشجيع على بناء 10000 وحدة سكنية هناك.

أحد أسباب ذلك هو أن واشنطن فضلت تركيز معظم جهودها على الحصول على الأغلبية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لقرار يدين روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، المستمرة منذ عام تقريباً، وفقاً للأمريكيين، فإن صدور قرار ضد “إسرائيل” كان سيضر بهذه الجهود.

كما هاجم مسؤول سياسي كبير في “إسرائيل” وعود الولايات المتحدة للفلسطينيين وقال: “إن الأمريكيين باعوا إسرائيل فقط لتجنب فرض الفيتو، وفي الحقيقة قدموا مكافأة للفلسطينيين رغم أنهم يرفضون كافة الطلبات الأمريكية فيما يتعلق بمحكمة العدل في لاهاي وعدم إدانتهم للعمليات الأخيرة”.

ورفض مسؤول أميركي كبير المزاعم التي وصفها بـ “الهراء وقال: “نحن ساعدنا إسرائيل، ما هو الأفضل لإسرائيل أن تُعزل في الأمم المتحدة مرة أخرى؟ لقد كان ذلك من مصلحتكم، ومن الجيد أن يتوصل الطرفان إلى تفاهمات من شأنها تهدئه الأجواء هنا، على أي حال، يواصل سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان العمل من أجل إدخال عناصر موازنة في البيان المتوقع، الذي سيتم اعتماده بالإجماع، وعلى الرغم من أنه ليس ملزماً، إلا أنه يُنظر إليه لاحقاً على أنه سياسة المجلس، وسيضر بإسرائيل إلى حد معين”.

أبلغت الإمارات (الأحد)، مجلس الأمن الدولي بإلغاء الاقتراح الفلسطيني بإدانة التوسع الاستيطاني، بسبب المحادثات الإيجابية بين السلطة الفلسطينية وكيان العدو، وكان من المفترض أن يصوت مجلس الأمن، الإثنين على الاقتراح الذي صاغته دولة الإمارات بالتنسيق مع الفلسطينيين، للتنديد بقرار حكومة العدو توسيع الاستيطان.

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى