مع موجة العمليات المتصاعدة

خلاف كبير بين “بن غفير” ومسؤولي المنظومة الأمنية في الكيان

ترجمة الهدهد

نشب خلاف خطير بين وزير الأمن القومي للعدو إيتمار بن غفير وكبار المسؤولين في المنظومة الأمنية ​​بخصوص التعامل مع موجة العمليات المتزايدة.

ووفق القناة 12، انتقد بن غفير كبار المسؤولين بأنهم “أسرى لمفهوم”، بعد أن أوصوا بالتصرف “بحذر واعتدال” قبل شهر رمضان خلال مناقشة تقييم الوضع التي عقدها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وعقد رئيس الوزراء الخميس نقاشاً خاصاً حول تقييم الوضع مع مجموعة صغيرة من الوزراء وكبار أعضاء المنظومة الأمنية، بمن فيهم المفوض العام للشرطة ورئيس الأركان ورئيس الاستخبارات، ورئيس الشاباك ومسؤولون آخرون.

وحذر كبار المسؤولين الذين حضروا النقاش مما ينتظر الكيان في المستقبل القريب، وقالوا: ” في تقديرنا، سيزداد التصعيد في الهجمات والإنذارات تتزايد”.

وكشفوا أن المعلومات الاستخباراتية لديهم تشير إلى وجود دافع كبير لتنفيذ العمليات، مشددين على أنه في الشهر “الذي يسبق رمضان، يجب توخي الحذر والاعتدال، ولا نريد إشعال المنطقة أكثر”.

ونشأ خلال المناقشة خلاف بين كبار المسؤولين وبن غفير الذي قال لهم “أنتم أسرى المفهوم، كل هذه السنوات اتبعنا طريقتكم ولم نحقق شيئًا”.

وأضاف بن غفير “إذا كنتم على استعداد للتوقيع لي بأنه لن تحدث هجمات إذا أوقفت جميع إجراءات فرض القانون في القدس الشرقية فإذا سأتوقف”.

بدوره لم يعارض نتنياهو كلام بن غفير، لكن انطباع العديد من المسؤولين الحاضرين في القاعة هو أن رأيه أقرب إلى رأي كبار المسؤولين الأمنيين.

وكان نتنياهو قد أعلن بالفعل عن عملية واسعة في شرق القدس، لكنه يعتقد أنه يجب الحذر، ليس فقط بسبب التداعيات على الأرض، ولكن لأنه وعد كل من الأمريكيين والدول العربية المعتدلة بالتصرف باعتدال.

والتقى بن غفير ومدير عام شرطة العدو شبتاي عدة مرات مؤخرا، حيث قال الأخير للوزير إن استمرار العملية في القدس يجب أن يتوقف وشرح: “هذا يغضب السكان العرب في الأحياء، نحن بحاجة إلى سياسة الاحتواء”، ولم يقبل وزير بن غفير كلامه وتساءل: “منذ متى تتصرف الدولة في ظل غضب السكان المحليين؟ لا يمكننا أن نكتفي بما فعلناه حتى الآن”.

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى