صحفي “إسرائيلي” مخضرم مهاجمًا الجيش: ينقذ في تركيا ويقتل في فلسطين
ترجمة الهدهد
هاجم الصحفي “الإسرائيلي” المخضرم جدعون ليفي جيش الكيان، مستنكرا جهوده لإنقاذ ضحايا زلزال تركيا بينما يقتل الأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وتساءل ليفي في آخر مقال له نشرته هارتس اليوم الأحد “هل هذا هو الجيش الإسرائيلي الذي عرفناه؟ الجيش الإسرائيلي الذي صدمنا منه؟ ينقذ أطفالا في تركيا ويقتل أطفالا في الضفة؛ ينبش في الأنقاض ويبحث عن جثث لأتراك، ويخطف عشرات الجثث لفلسطينيين ويحفظها في الثلاجات؛ بينما يخلي أنقاض البيوت التي تدمرت في الزلزال ويهدم بالجرافات مئات البيوت في السنة”.
ولم يستغرب الصحفي المخضرم أن يكون الجنود الذين أرسلوا إلى تركيا هم الجنود نفسهم الذين يهدمون في مسافر يطا، والضابطة التي أغلقت أمام العدسات بيت عائلة علقم خيري في الطور بالقدس، ربما أيضا هي التي تخلي بكل حماس الأنقاض في تركيا.
واستبعد ليفي أن ينجح الجيش في تصدير صورة أخرى له غير الصورة الوحشية التي طبعت في الأذهان، “فإن كان إحضار جثامين يهود من تركيا كي يتم دفنهم في إسرائيل أمرا مؤثرا، فماذا بشأن جثمان وديع أبو رموز (17 سنة) من سلوان؟ من أجل دفنه لا نحتاج إلى النبش، فقط إخراجه من الثلاجة التي تم اختطافه وإدخاله إليها”.
وتابع “وماذا بشأن مئات العائلات التي صادر الجيش الإسرائيلي جثامين أعزائهم، وهي تقوم بالحداد عليهم دون وجود قبور لهم؟ كيف يمكن الفهم بأن جيش كهذا بهذه الوحشية والبربرية يمكن أن يغير جلده مرة واحدة ويتحول إلى جيش خلاص، فهم نفس القادة ونفس الجنود ونفس الزي، ينقذون ويقتلون، يرممون ويصلحون ويهدمون، ينقذون من تحت الأنقاض وفي نفس الوقت ينزلون الدمار على الآخرين”.
وختم مقاله بأنه “لا يوجد أي فرق بين ضحية زلزال وضحية هدم من ناحية الكارثة التي نزلت عليهم، هؤلاء وأولئك بقوا دون مأوى أو أي شيء، وفي اليوم الذي التقطت فيه بعثة الجيش الإسرائيلي الصور وهي في الطريق إلى تركيا تم التخطيط لهدم بيت من عدة طوابق في سلوان، 12 شقة، 77 شخص جدد أصبحوا بدون مأوى، من بينهم 12 طفلا، الذي لا يفعله الزلزال يفعله الجيش، هل الجيش سيقدم لهم مساعدة إنسانية بعد الزلزال الخاص بهم؟”.
Facebook Comments