بعد دعوته لعملية "السور الواقي 2"

كاتب “إسرائيلي”: بن غفير لا يفهم شيئا عن وزارته ونحتاج لوزير مسؤول

ترجمة الهدهد
قال الكاتب في صحيفة “إسرائيل اليوم” اليمينية يوآف ليمور إن عملية القدس الأخيرة جرّت الكيان مرة أخرى إلى النقاش المستمر حول السبل الفعالة لمحاربة العمليات.

جاء ذلك في مقالة نشرتها الصحيفة؛ في أعقاب دعوة وزير الأمن القومي في حكومة العدو إيتمار بن غفير لتنفيذ عملية “السور الواقي 2” في القدس، ردًا على عملية الدهس التي وقعت الجمعة، في المدينة وقتل فيها 3 مستوطنين، وذلك أسوة بعملية “السور الواقي” قبل نحو 20 عاما في الضفة الغربية.

وقال “ليمور” إن الكثير من الكلمات المبتذلة المألوفة وردت في الشبكات الاجتماعية، منها: السور الواقي 2، والترحيل، والهدم وإغلاق المنازل، وعقوبة الإعدام لمنفذي العمليات.

وأضاف أنه لم يكن لدى الكيان في يوم من الأيام، وليس لديه اليوم، ولن يكون في المستقبل حل “الضربة القاضية” للعمليات.

واعتبر “ليمور” أن من يطلق مثل هذه الشعارات في الهواء فهو أعمى ودجال وضرره أكبر من نفعه، في إشارة إلى “بن غفير”.

وأردف “هذا مقبول عندما تحدث أشياء من المعارضة (على الرغم من وجود قدر كبير من اللامسؤولية من جانب المسؤولين المنتخبين)، ولكن عندما يقوم الوزراء في الحكومة بذلك فهذا انتهاك حقيقي للأمن القومي”.

وتابع الكاتب: “بصرف النظر عن وصول بن غفير إلى موقع العملية الجمعة وإشارته إلى مدى المسؤولية المطلوبة، لكنه استمر في التصرف مثل ناشط على التيك توك”.

وأشار إلى أن بن غفير أثبت مرة أخرى أنه لا يفهم شيئا عن شؤون وزارته أو الأمن أو الحرب على الإرهاب، على حد وصفه.

وذكر “ليمور” أن تصريحات بن غفير على الأرض كانت طفولية وأثارت غضب “مسؤول سياسي كبير” الذي أوضح بحق أن قرارات العمليات العسكرية لا تتخذ على الرصيف والدماء تفور، إنما بعد وضع الخطط المناسبة ومناقشتها في مجلس الوزراء.

السور الواقي والحاضر

وقال “ليمور” إن عملية “السور الواقي” حينما نفذت عام 2002 كان المقاومون الفلسطينيون عبارة عن مجموعات مسلحة بمئات الاستشهاديين ومعامل المتفجرات الذين تم تجنيدهم وتمويلهم بطريقة منظمة، بينما المقاومون اليوم هم في الأساس أفراد يعملون تحت تأثير الشبكات الاجتماعية.

وتابع: “من المشكوك فيه ما إذا كانت التصريحات الأخرى التي تم الإدلاء بها أمس لها غطاء دولي أيضًا”.

ولفت “ليمور” إلى أن ترحيل عائلات منفذي العمليات يعد عقابًا جماعيًا من غير المرجح أن يجتاز العقبة القانونية، وقد تكون عقوبة الإعدام لهم – التي لا تزال ممكنة اليوم – رادعًا جزئيًا، لكنها في الوقت نفسه ستحول المحكوم عليهم بالإعدام إلى أبطال خارقين يشدون الانتباه حولهم وحول العمليات التي ينفذونها.

إنه ليس عطلا.. إنه خطر

ودعا الكاتب حكومة العدو إلى العودة لما كانت تفعله منذ عقود عبر محاربة المقاومة الفلسطينية ببعض الحكمة وبرود الأعصاب، وقبل كل شيء بالصبر وفهم أنه لا توجد خطوة واحدة لحل مشكلة العمليات في صباح الغد.

وأكد أن جمهور الكيان يتفهم ذلك وهو ناضج بما فيه الكفاية، والوعود الكاذبة على وجه التحديد – خاصة من الوزير المناوب – تسبب الضرر، خاصة عندما تكون مصحوبة بأفعال غير مسؤولة مثل محاولة توبيخ ما يسمى قائد لواء القدس، ما يشير إلى نقص أساسي في فهم عمل الشرطة ومستوى القيادة واختصاصات الوزير.

وذكر “ليمور” أن الكيان يحتاج إلى أيدٍ مستقرة ومسؤولة ليس فقط في مكتب رئيس الوزراء ووزارة الجيش، ولكن أيضًا في وزارة الأمن القومي.

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى